11المميز لدينازوايا وأقلام

شبح التقاعد.

مازال ذلك الشبح المُخيف يهدد أرباب الأسر علمًا بأنهم هم من صنعوا تلك الخيالات والمعتقدات بمساعدة شريحة كبيرة من المجتمع حيث ظنوا وزعموا بأن المتقاعد هو ذلك الشخص المنتهي الصلاحية الذي كُفت يداه عن العمل وسقط نصف مرتبه، هو ذلك الطائر الذي كان يُحلِّق في عنان السماء سعيدًا ويغرد طربًا، الآن قُصَّ أحد جناحيه ورُمي في زحام تلك الحياة كسيرًا ضريرًا، يصعب عليه إيجاد لقمةً لصغاره، العمر تقدم وشاخ والأولاد كبروا وزاد الطلب هكذا هم يظنون
جعلوا المتقاعد عن العمل رجلاً بائس رجل أو سيدة ينتظران الموت والقبر وكأنه انتهى من كل شيء وأن عمره مقصورًا على عمله أيها الخمسيني البائس اقترب أجلك هكذا هي أساليبهم الهمجية.

يتبادر بذهني سؤال… مّنْ المسئول عن تلك المعتقدات وتلك الأوهام؟؟؟ نعم هم أرباب العمل ونظام التقاعد الذي لم ينصف أحدًا… هل جزاء ذلك الموظف الذي خدم خمسين عامًا تنهى خدماته ويُرمى كسيرًا؟؟  لماذا لاتستغل خبرته وعلمه وعلاقاته لماذا لايتم تعيينه كمستشار ذو خبرة وباع في ذلك المجال.
لقد أُهمل المتقاعد فصار قريبًا للكسل والملل والعزلة والمرض ومن جانب أخر نلحق اللوم عليه حيث رضخ لتلك الظروف والأنظمة وجعل من نفسه لوحة فنية بالية لافائدة منها لماذا لاتنتج لماذا لا تبحث عن عمل آخر وحياة جديدة باسمة، للأسف نرى الكثير من المتقاعدين العرب تنتهي حياتهم كليًا عند تقاعدهم بينما المتقاعد الأروبي وُضع مسشارًا وشارك في كثير من الأنشطة المجتمعية حتى أصبح عضوًا نشطًا ومتفاعلًا سعيدًا خاليًا من الأمراض.
في نهاية حديثي يجب مراعاة حال المتقاعد العربي فهو الشخص الحقيقي للدعم الذي أفنى عمره في خدمة عمله ووطنه فلا يجب كسر جناح ذلك الطائر الحر السعيد وأيضًا لابد من تثقيف المجتمع وتصحيح الرؤية للمتقاعدين وأن نستغل خبراتهم وعلمهم ولنقتل ذلك الشبح المخيف.

بقلم الاعلامي / سلطان المشيطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88