الفنون والإعلامشخصية ذات بصمة

الإعلامي السعوي وصاحب الشخصية المؤثرة “أحمد الشقيري”.

أحمد الشقيري شخصية ذات بصمة في المجتمع السعودي والعربي ككل ، استطاع بخبراته وبرامجه التي قدمها محبة وكسب الجمهور حيث يعد المحتوى الهادف الذي يقدمه في برامجه والذي يركز على السلبيات والتي تسبب الأضرار من تغيير الكثير من هذه المفاهيم السلبية، شخصية ذات طموح تجول العالم بحثًا عن محتوى جميل لكي يقدمه لجمهوره.

سيرته الذاتيه وبداياته :

أحمد مازن أحمد أسعد الشقيري ولد عام (19 يوليو 1973م، في جدة)  وهو إعلامي سعودي بدأ بتقديم برامج فكرية اجتماعية ومضيف السلسلة التليفزيونية خواطر والمضيف السابق لبرنامج يلا شباب، ألّف برامج تلفازية حول مساعدة الشباب على النضج في أفكارهم والبذل في خدمة إيمانهم وتطوير مهاراتهم واكتشاف معرفتهم بالعالم وبدورهم في جعله مكاناً أفضل، اشتهر الشقيري في السعودية والوطن العربي بعد سلسلة برنامج خواطر التي حققت نجاحاً واسعاً نتيجة بساطة أسلوبها ومعالجتها لقضايا الشباب والأمة والتي كانت دائماً تبدأ بمقولته “لست عالماً ولا مفتياً ولا فقيهاً وإنما طالب علم”.

بعد إتمام الشقيري دراسته الثانوية في مدارس المنارات في جدة،سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإتمام دراسته الجامعية هناك وحصل على بكالوريوس إدارة نظم، ثم ماجستيرفي إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا، عاد بعدها إلى السعودية لاستكمال أعماله التجارية، بداية الشقيري في مجال الإعلام تعود إلى عام 2002 عبر البرنامج التلفازي يلا شباب والذي شارك في تقديمه مع عدد من الشبان وتناول فيه قضايا الشباب بأسلوب استطاعوا جذب هذه الفئة من الجمهور، وفي الأعوام التالية شارك الشقيري في برنامج رحلة مع الشيخ حمزة يوسف الذي عرض على شاشة أم بي سي والذي كانت فكرته مرافقة مجموعة من الشبان للداعية الأميركي حمزة يوسف في مواقع مختلفة من بينها الولايات المتحدة.

ثم جاء دوره في التقديم التلفازي عبر برنامج خواطر والذي يعد استكمالاً لمشروع بدأه عبر كتابة مجموعة من المقالات الأسبوعية في صحيفة المدينة السعودية تحت عنوان خواطر شاب أيضاً، قامت فكرة البرنامج على تقديم قضية شبابية معينة في حلقة لا تتجاوز مدتها خمس دقائق في شكل أقرب إلى النصيحة الموجهة للشبان والشابات والذي اضطر أن يقدمه منفرداً بسبب عدم توفر وقت كبير في جدول قناة إم بي سي.

تبنى الشقيري مشاريع توعوية على أرض الواقع بالمحاضرات والندوات في المناسبات العامة والجامعات، وتبنى الشقيري الكثير من الشباب المهتمين بالتطوع والتأليف ووفر لهم المكان لتبادل الأفكار والخبرات وتعريف أنفسهم للناس، كما دعم مصاريف بعض الطلبة الأجانب في الجامعات، وكان ممن شاركوا في الدفاع عن نبي الإسلام محمد بنشره فيديو باللغة الإنجليزية على شبكة الإنترنت رداً على صانعي الفيلم المسيء للنبي محمد.

أحلام الطفولة وطموحاته :

في طفولته تمنى أن يكون طبيب أسنان تخصص تقويم أو رجل أعمال، وانتهى به الحال بدراسة إدارة أعمال وحاسب آلي، ومع هذا كان دائماً يحب العمل التطوعي ومن هذا الحب فتح له باب العمل التطوعي في الإعلام عن طريق برنامج يلا شباب ثم برنامج خواطر، فحياته كانت كحياة أي إنسان عادي من حيث أنه يملك شركة تجارية وكان يعمل بالتجارة قبل دخوله الإعلام وكانت أهدافه وخططه بسيطة جداً، فقد وجد ذات مرة ملف على جهازه القديم مدون عليه أهدافه لسنة الألفين أي للعشر سنوات القادمة، فكانت أهدافه عبارة عن توسعة شركته التجارية وفتح مستشفى خيري وكفالة أيتام وغير ذلك، لكن عندما دخل الإعلام تغير كل شيء تغييراً كليّاً، وعبَّر الشقيري بأن جزءًا هاماً من الإلهام أتاه خلال الهجوم على الولايات المتحدة في أحداث 11 سبتمبر والذي أصابته بشكل خاص بذعر هائل كشخص أمضى سنواته الحاسمة في الولايات المتحدة قائلاً “شعر الكثير منا بضرورة توعية الشباب لفهم الدين بشكل أكبر وباعتدال”.

نقاط التحول التي بدأ بها :

كانت في حياة الشقيري عدة نقاط تحول منها نقطة البدء بالصلاة، نقطة بداية القراءة، نقطة الإقلاع عن التدخين، نقطة الزواج، نقطة بدء برنامج يلا شباب، نقطة بدء برنامج خواطر، أما عن أهم أول نقطة تحول في حياة الشقيري فكانت عام 1994 وهي الصلاة، يقول عنها:

“ومازلت أذكر أول صلاة صليتها كانت صلاة العصر وصليتها في البيت ومن يومها بديت الصلاة وكنت في هذه الفترة موجود في أمريكا، والنقطة الثانية كانت في عام 2000 في شهر مارس عندما بدأ بترك تدخين السجائر والشيشة”.

الإقلاع لم يكن سهلاً ولا سريعاً فقد استغرق الشقيري للإقلاع عن التدخين عامين كاملين مليئين بالعقبات، فكان يقلع عن التدخين أسبوعاً ثم يعود إليه الأسبوع الآخر، وسبب العودة للتدخين كان إما حزناً أو تضايق ومن ثم يعود للإقلاع بعد عودة حماس التغيير، أما نقطة التحول الثالثة فهي بداية عمل برنامج يلا شباب عام 2002.

البرامج التلفازية :

يلا شباب :

قدَّم برنامج يلا شباب أحمد الشقيري وعمرو وقسورة ومجموعة من الشبان الذي عرض على قناة ام بي سي منذ سنوات، كان البرنامج مميزاً ولكن لم يستمر من مجموعة الشباب التي قامت بتقديمة إلا أحمد الشقيري الذي استمر في تقديم برنامج خواطر شاب ثم أصبح البرنامج متعدد المواسم والتي بلغت 11 موسماً كان آخرها في عام 2015 وهو الموسم الذي عرض فيه عصارة المواسم السابقة، كانت أفكار مواسم البرنامج مميزة وكانت في الأغلب تسعى إلى محاولات عملية وفي كل عام كان للبرنامج نهج ينتهجه وفكرة محورية يدور حولها.

كان برنامج يلا شباب برنامج حواري ودردشة، فالضغوطات فيه أقل على الشقيري نتيجة وجودة ضمن مجموعة فهو عنصر واحد من ضمن فريق، وأيضاً لأن الفيشاوي كان هو المقدم الرئيسي للفريق والشقيري كان داعماً له في المجال الثقافي الجاد فضلاً إلى أن مساحة التسلية أكبر في يلا شباب عن خواطر، في التصوير وبعد التصوير يجلس أعضاء البرنامج ويتسامرون إضافة إلى المواقف المضحكة الكثيرة، كما أن سياسة البرنامج تعتمد على استقبال الضيوف ففي كل حلقة ضيف، وفي خواطر كانت المسئولية أكبر على الشقيري فكل الأنظار عليه لظهوره وحده، إضافة إلى أن التحضير له كان أطول.

رحلة مع الشيخ حمزة يوسف :

في الأعوام التالية شارك الشقيري في البرنامج التلفازي رحلة مع الشيخ حمزة يوسف والتي قامت فكرته على مرافقة مجموعة من الشباب للشيخ والداعية الأمريكي حمزة يوسف في مواقع مختلفة من بينها الولايات المتحدة، ومن خلال الرحلة وحواراته مع الشباب طرح يوسف رؤية متكاملة عن العلاقة بين الإسلام والغرب وكيف يمكن للمسلمين وخاصة الشباب دعوة الآخرين لدينهم بشكل حضاري وعصري.

خواطر :

جاءت تجربة أحمد الشقيري الأبرز في التقديم التلفازي من خلال برنامج خواطر والذي يعد استكمالاً لمشروع بدأه من خلال كتابة المقالات الأسبوعية في صحيفة المدينة تحت عنوان خواطر شاب أيضاً وقامت فكرة البرنامج على تقديم قضية شبابية معينة في حلقة لا تتجاوز مدتها خمس دقائق في شكل أقرب إلى النصيحة الموجهة للشبان والشابات، ومن خلال هذه الدقائق الخمس يتناول الشقيري عدداً من القضايا المثارة في أوساط الشباب مثل الحجاب والعمل وسبب عزوف الشباب عن القراءة إضافة إلى طرحه تساؤلات عن حال الأمة الإسلامية ومدى قدرتها على تحقيق النهضة والاكتفاء الذاتي من مواردها، بدأ برنامج خواطر على شاشة الإم بي سي واستطاع أن يجذب ملايين المشاهدين العرب ورغم ذلك تعرض البرنامج لانتقادات عديدة لجرأته بشكل لم يعتده المشاهد العربي. ولقد زادت شهرة أحمد الشقيري في السعودية والوطن العربي بعد هذه السلسلة التي حققت نجاحاً كبيراً، وينسب البعض سبب نجاحه إلى بساطة أسلوبه ومعالجته لقضايا الشباب والأمة والتي كانت دائماً تبدأ بمقولته: “لست عالماً ولا مفتياً ولا فقيهاً وإنما طالب علم” .

استخدم الشقيري في برنامج خواطر لغة بسيطة سلسة تعالج قضايا المجتمع تصل كلماته بكل يسر وسهولة دون تكلف أو تصنع، يخاطب العقل والوجدان في آن واحد في ممارسة عملية لفقه الدعوة إلى الله، وفهم عميق للمقاصد الشريعة العليا تطبيقاً على أرض الواقع، وأقوى من كل ذلك المنهج الذي قدمه الشقيري النموذج لشباب جيله من خلال عمله هذا مظهراً ومخبراً فكان بذلك من أكثر الدعاة تأثيراً على شباب جيله يتحدث بلسانهم ولغتهم، ولم يكن هذا ليكفيه بل جعل همه أن يعيد أمة اقرأ التي لا تقرأ اليوم إلى أمة قارئة، فوضع نموذجاً للمقهى الإسلامي ينافس به المقاهي الأخرى التي أخذت منحنى قتل الوقت، فكانت الأندلسية أول مقهى إسلامي يعيد للكتاب مكانته، وليكون نواة تحفيز شباب أمة اقرأ على القراءة.

لو كان بيننا :

برنامج لو كان بيننا لأحمد الشقيري فكرته استحضار النبي محمد في الزمن المعاصر – الحالي – وهل سيقوم المسلمين بتصرفاتهم الحالية أم لا ، فهو يهدف إلى تحقيق السنة النبوية في الأعمال اليومية في القرن 21 ، ويطرح البرنامج تساؤلاً هو كيف كان رسول الله سيتصرف أو سيحكم على مواقف معينة في هذا الزمن كما لو كان بيننا، ولهذا ينزل الشقيري إلى الشارع ويلتقى بالناس مسلطًا الضوء على كثير من ممارساتهم اليومية ويقارنها بممارسات الرسول، كما جاءت في السيرة النبوية، محاولاً استقراء الإجابات والعِبر بهدف تجسيدها في ممارسات تطبيقية نقوم بها في حياتنا ، ويناقش البرنامج – في حلقاته – موضوعات كثيرة تمس حياتنا الواقعية، مثل كيفية التعامل مع صنبور الماء، وأهمية إماطة الأذى عن الطريق، وضرورة شكر الله على نعمه حتى يبارك فيها والبرنامج مكون من جزئين كل جزء يحتوي على 15 حلقة.

النشاط الاجتماعي والثقافي والأدبي :

إلى جانب البرامج يملك الشقيري عدة مشروعات ثقافية يسعى من خلالها إلى إعادة أمة اقرأ إلى القراءة، ففي عام 2005 بدأ عدة مشاريع وقفية وغير ربحية منها برنامج خواطر ومقهى أندلسية الثقافي في جدة وموقع ثقافة دوت نت والهدف من هذه المشاريع تحسين وتطوير المجتمع بطريقة حديثة مقبولة لدى شريحة الشباب، وبعد مرور 7 سنوات ارتأى الشقيري مع مجموعة الفوزان والمركز الطبي الدولي وشركة أصول أن تنقل هذه المشاريع إلى المرحلة التالية عبر تأسيس شركة آرام الإحسان القابضة الغير الربحية والتي تسعى إلى نشر مفهوم الإحسان في المجتمع عبر إنتاج برامج تلفزيونية هادفة وتطوير مقهى أندلسية الثقافي وتحويل موقع ثقافة دوت نيت إلى موقع تواصل اجتماعي يهدف إلى نشر ثقافة القراءة والعمل التطوعي، كل هذا بهدف الارتقاء بالمجتمعات العربية إلى الأفضل للوصول لمصاف العالم الأول.

موقع ثقافة :

يحتوي موقع ثقافة على الكثير من المعلومات المتعلقة بالقضايا التي تثار من فترة لأخرى في البرنامج ويتم طرحها في هيئة حملة يشارك فيها عدد كبير من مستخدمي الإنترنت ويتضمن الموقع على لقطات من برنامج خواطر.

موقع أندلسية :

أنشأ الشقيري موقع أندلسية الإلكتروني على شبكة الإنترنت للإعتناء بالشأن الثقافي والأدبي.

موقع إحسان :

موقع إحسان
 

عنوان الموقعhttp://www.i7san.net//
نوع الموقعتواصل اجتماعي
اللغةالعربية · الإنجليزية
المالكأحمد الشقيري
الوضع الحاليفعال

أنشأ الشقيري موقع إحسان أو i7san والذي يعتبر أول شبكة اجتماعية تفاعلية لنشر الثقافة والعمل التطوعي في العالم العربي، حيث يتيح لأعضائه إنشاء مشاريع تطوعوية والترويج لها والحصول على الدعم، فالموقع يعمل كحلقة وصل بين المتطوعين والنوادي التطوعية والداعمين، للترويج للعمل التطوعي في العالم العربي.

ظهر النور لموقع إحسان حين دشنه أحمد الشقيري على الإنترنت وجعل هدفه الرئيسي استقطاب مئة ألف متطوع في عام 2012 ومليون متطوع آخر بحلول عام 2014، فتعتبر الغاية الجوهرية من موقع كـ شبكة إحسان هو العمل كحلقة وصل بين ثلاثة جهات: المتطوعين، النوادي التطوعية، الداعمين، لتقوم لتنشيط العمل التطوعي في الوطن العربي. يمكن لمستخدمي موقع إحسان التطوع بشكل مادي أو عيني أو من خلال بذل المجهود الشخصي في أحد المشاريع التطوعية على الشبكة.

رحلتي مع غاندي :

يدور كتاب رحلتي مع غاندي حول تطوير الذات، يسرد فيه أحمد الشقيري خلاصة تجربته في هذه الحياة، ويقدم من خلاله نصائح للإنسان المسلم تفيده في حياته يقول:

«أنصحكم بالاستمرار في تطوير أنفسكم بدون كلل ولا ملل، كلنا فينا عيوب فالكمال لله، ولكن الفرق بين الناس هو مدى حرصهم على تقليص تلك العيوب على مدى رحلة حياتهم على هذه الأرض الهدف هو السعي المستمر نحو الكمال لكي تصل لأقرب درجة منه.»

وعن الكتاب يقول الشقيري:

«ستجد خواطر وحكم حول جوانب عديدة في الحياة، كلنا في النهاية نعاني من نفس الهموم ولدينا نفس الضعف البشري، وفي هذا الكتاب أتحدث بصراحة وشفافية عن هذا الضعف وعن رحلتي في علاجه وتقويمه، ستجد جوانب روحانية وأخرى فكرية، وسيكون هنالك من كل بستان من بساتين الحياة زهرة، سألخص أكثر ما أعجبني في سيرة المهاتما غاندي محرر الهند في القرن العشرين، لن أتحدث عن الجانب السياسي من حياته ولكن عن الجانب الإنساني، عن رحلته في البحث عن الحقيقة، وعن دأبه المستمر في تقويم نفسه ومعالجة ضعفه.»

أطروحات أحمد الشقيري :

إحسان :

المقصود في التعريف النبوي للإحسان – برأي الشقيري – أن تقوم بأي عمل بأفضل (أحسن) طريقة ممكنة، بهذا المفهوم توسع كلمة إحسان إلى معنى الإتقان، والمحسنون هم الذين يتقنون أعمالهم، فعندما تصف السيارة تضعها بإحسان (بأحسن طريقة) وعندما تضع الحذاء خارج المسجد تضعه بأحسن طريقة في الأرفف المخصصة للأحذية لتكون من المحسنين، وعندما تتوضأ تحرص أن تترك المكان نظيفاً للذي بعدك ولا تسرف في الماء لتكون من المحسنين، عندما تقود السيارة في الشوارع تقود بأحسن طريقة ولا تؤذي غيرك لتكون من المحسنين، عندما تذهب إلى عملك تذهب في الموعد لتكون من المحسنينن وهكذا يكون الإحسان في كل نواحي الحياة، فالإحسان كمفهوم وقيمة مفتقدة في الثقافة الإسلامية العربية يتكرر كثيراً في برنامج خواطر منذ الموسم السادس حيث توظف كفلاش منبه كلما وضح فعل جيد التقطه البرنامج، ورسالة الشقيري من نظرته للإحسان هو إحياء ثقافة الإحسان المتمثل في إتقان الأعمال وأدائها بأفضل شكل وبأفضل صورة.

كايزن :

كلمة كايزن كلمة يابانية معناها التطوير المستمر وهو مبدأ في العمل وفي المنزل أن تطور من حياتك أو من عملك تطويرات بسيطة، ولكن بشكل مستمر هو مبدأ يعتمد أساساً على تغير أسلوب إدارتك لحياتك أو عملك بالتدريج ومن دون تكلفة عالية، وأساس نظرية كايزن هو العمل على إزالة الـ(مودا) وهي كلمة يابانية معناها الـ(هدر)  تأثر الشقيري بمبدأ الـ(كايزن) تأثراً كبيراً فاستخدمه في حياته مما أدى إلى إثرائها الإثراء المطلوب من مبدأ كهذا، ويعتبر الشقيري أن مبدأ الـ(كايزن) موجود في الإسلام بالأصل، وهو يتمثل في قول الرسول: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.» يقول الشقيري:

«قد ترى بعض التحسينات أنها بسيطة بل ربما تافهة، لكن مبدأ كايزن يركز على تغيير وتطوير وتحسين الأمور البسيطة تدريجياً وهذا هو السر، الأمور الصغيرة تجتمع لتجعل الحياة أفضل وأحسن »

أفلا يتفكرون :

وهي كانت الحكمة التي يقوم عليها برنامج خواطر الموسم التاسع التي كان من دورها أن تجعل الناس تتفكر في ميزات ومميزات الشعوب الأخرى مما يبعث في نفوس الشعوب العربيةوالإسلامية التحفيز والنشاط للقيام بمهامهم – مثل الأقوام الأخرى وأفضل – ومفهوم أفلا يتفكرون هو مفهوم إسلامي فقد في بعض الشعوب العربية، رغم تعدد ذكره في مواضع مختلفة في القرآن، وكان من أهداف الجزء التاسع في برنامج خواطر إرجاعه إلى العرب والمسلمين والقيام بدولة الإسلام دولة التي من ميزاتها الخير والسلام.

الأهداف : 

لما سؤل أحمد الشقيري عن هدفه كان جوابه هدفي إعادة أمة اقرأ إلى القراءة وقد كان هذا عندما دشن مشروعه التجاري والذي أسماه أندلسية، وهو عبارة عن سلسلة من محلات الكوفي شوب بالطابع الإسلامي الأندلسي، يوفر به كتب للقراءة للجميع من أجل الاستمتاع بفنجان من القهوة مع المعرفة، كما تقام فيه ندوات وتجمعات، فالعديد من الدعاة والإعلاميين قاموا بزيارة الأندليسية وقدموا بعض المحاضرات وبهذا يكون أحمد الشقيري أحد الذين أدمجوا بين العلم والعمل في مسيرته لإثبات نجاحاته وليكون قدوة للشباب المسلم.

الجوائز والألقاب :

فاز الشقيري بالمركز الأول كأقوى شخصية مؤثرة في الوطن العربي من الشباب في الاستفتاء الذي قامت به مجلة شباب 20 الإماراتية، كما تم ترشيحه للمرة الثانية في نفس الجائزة وخاض منافسة قوية مع قارئ القرآن مشاري راشد العفاسي، وهو من الشباب الأكثر جاذبية بالنسبة إلى الشباب في طريقة إلقائه الكلام ، وفاز عام 2010 بجائزة أفضل شخصية إعلامية شابة في ملتقى الإعلاميين الشباب الثالث بالأردن ، واحتل الشقيري المركز الثالث والأربعون بعد المائة (143) في قائمة أكثر خمسمائة شخصية عربية مؤثرة في العالم العربي، وفي العام الذي تلاه كان الشقيري من ضمن الأقوى في التأثير على الساحة العربية لكنه تراجع إلى المرتبة التاسعة عشر بعد المئتين (219)،وأما القائمة فهي قائمة تقوم عليها وتنشرها مجلة أريبيان بزنس وصدرت الآن للعام الثامن على التوالي وهي قائمة لأقوى خمسمائة (500) شخصية عربية ممن استطاعوا التأثير بدرجة كبيرة في مجتمعاتهم أو في المجتمعات التي يعيشون فيها، ودرجت العادة أن تضم القائمة 100 شخصية، لكن ارتأت المجلة أن توسعها في عام 2011 إلى 500 شخصية.

وكرَّمت السفارة اليابانية في السعودية أحمد الشقيري لتعاونه في تطوير العلاقة بين اليابان والسعودية من خلال جزء من برنامجه حيث قام الشقيري بتناول الثقافة اليابانية في برنامجه خواطر، تم منحه الشهادة من قِبل السفير الياباني شيجيرو إندو تقديراً لجهود الشقيري وقال «أقدر جداً أن برنامج خواطر ساعد على زيادة اهتمام الشعب السعودي بجميع جوانب المجتمع الياباني» وأقيم الحفل التذكاري لمنح شهادة التقدير في مقر إقامة السفير بحضور ممثلة شركة المملكة القابضة الدكتورة منى أبو سليمان وعدد من الطلاب السعوديين السابقين في اليابان.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88