11المميز لديناأخبار وتغطياتشخصية ذات بصمة

“شخصية الأسبوع” المُدربة والمُستشارة الأسرية أسماء القرني لصحيفة هتون: تحقيق التوازن.

المدربة والمستشارة الأسرية أسماء القرني لصحيفة هتون: تحقيق التوازن.

  • عُمر ٣ سنوات سِّن التعويد و التدريب للطفل.
  • طُرق التخلص من القلق تبعًا لحالة الفرد و شخصيته.

تنطلق الحياةُ من جوانب متعددة فهى مابين مراحل متعددة تبدأ من مرحلة الجنين إلى مراحل الشباب ومن ثم الكهولة..وهذه المراحل تزخر بالمواصفات والمواقف والأحداث .. وهو ماجعلنا نتوقف مع المدربة والمستشارة الأسرية “أسماء محمد القرني” 

أجرى الحوار / عادل بن نايف الحربي

في البداية وجَّهنا لها سؤالًا عن التعريف بنفسها ومؤهلاتها فأجابت:-

‏المؤهلات العلمية: 

‏بكالوريوس صعوبات تعلم من جامعة الملك عبدالعزيز 

‏و حاليًا  أكمل دراساتي العليا في بريطانيا

‏المؤهلات في التدريب..

‏ حاصلة على 

‏- CPT في التدريب الأحترافي من مؤسسة إيلاف ترين 

‏- TOCT في التدريب الإبداعي

‏- TPT الاحترافي في تدريب الموهوبين

‏- اعتماد من خبير الموهبة والإبداع الاسترالي Tony Ryan

مدربة مُعتمدة من:

‏وزارة التعليم، مؤسسة إيلاف ترين و من IAO الأمريكية وجامعة West America University لتدريب الموهوبين

‏مستشارة نفسية و أسرية مُعتمدة.

‏س) إذا كانت الأسرة هي أساس حياة الأفراد فكيف تحقق التوازن لهؤلاء الأفراد ؟ 

‏- أولاً لابد للوالدين أن يحققوا التوازن بحيث يقومون بالموازنة بين العمل، المنزل، تربية الأبناء…إلخ. فهم القدوة

‏- بعد ذلك يقوموا بتربية أبنائهم على الموازنة في جميع أمور حياتهم على سبيل المثال:

‏- لا يجعلو كامل اليوم لتأدية الواجبات المدرسية فقط فهذا أكبر خطأ قد يرتكبه الوالدين بل لابد أن يدربوهم على الموازنة بين الدراسة و الأعمال الأخرى فوقت للواجبات و آخر للراحة، للتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء و الله معهم ..إلخ

س) إلى أي مدى للأسرة وسبل التربية المتبعة داخلها دور في بث روح المسؤولية في أفرادها ؟

‏- تعتبر الأسرة هي الأساس في بث روح المسؤولية لدى أبنائها من خلال التربية حيث أن العمر المناسب لتربيتهم على ذلك هو ٣ سنوات لأنه سِّن التعويد و التدريب للطفل.

‏- و هذا الأمر جدًا مهم لأن أصل المشاكل التربوية مثل (شتم الأبناء، عنفهم، تكاسلهم عن الصلاة..إلخ ) بسبب عدم تربيتهم على تحمل المسؤولية.

‏- فعندما يتربى الابن على تحمل مسؤولية نفسه، إخوانه،أهله و المجتمع كلاً بحسب عمره و في حدود قدرته و طاقته سيكون لدينا ابن مبادر، معين، كريّم…

‏- على عكس ذلك لو أهملنا هذا الجانب المهم سينشأ لدينا ابنًا غير مبالي، ابنًا يلغى أي اعتبار للمجتمع أو الناس و سيتصرف بطريقة سلبية لأنه لا يهمه إلا ذاته فقط فلا يتحمل أي مسؤولية.

س) مع تأثر الجيل بالسوشال ميديا ومايبثه الإعلام الجديد كيف نعلمهم التقيد بأسس الدين والإلتزام بتعاليمه، تأدية الحقوق وتنفيذ الواجبات واحترام النظم الاجتماعية ؟

‏هنا توضح لنا أهمية تربية الأبناء منذ نعومة أظفارهم على الأسس و المبادئ الدينية السمحة و تعليمهم احترام النظم الاجتماعية و ما عليهم من حقوق وواجبات تجاه المجتمع؛ بحيث تكون رايحة متينة و ثابتة ينشئون بها فلا يستطيع أحد هدمها. 

س) ظهر حاضرًا مفهوم تعيشه الأسر وهو محاولة بعض الأبناء السيطرة على الوالدين وينجح البعض في ذلك ماهي الأسباب في ذلك ؟

‏- قد يكون بسبب ضعف شخصية الوالدين أو عدم وضعهم خطوط حمراء للأبناء التي من المفترض أن لا يتجاوزوها ولكن عادةً اندفاعية الأبناء في التعامل مع الوالدين و محاولة فرض رأيهم و السيطرة عليهم لا تخلو من أحد

‏- سببين:

‏١/ شرعي إيماني و يتلخص في:

‏أ – ضعف أو تشوه تصور الأبناء لمنزلة الآباء في الإسلام و ما يجب لهم من الحقوق.

‏ب – بعض الأبناء لا يقبلون بالتعايش مع الظروف التي وجدوا فيها و في الأصل لم يتربوا على الرضاء بما قسمه الله لهم..فيسخطون و يفرغون جُلَّ غضبهم على والديهم.

‏٢/ أما السبب الآخر فقد يكون نفسي سلوكي متعلق باندفاعية مرضية فيغلب على الابن عدم التحكم بها و عادةً تظهر مع اضطرابات التوتر، القلق أو بصورة أكثر وضوحًا مع اضطراب الشخصية الحدِّية

  س) القلق داء عصري أصبح يُلازم أعدادًا كبيرةً من الناس..فكيف بالإمكان التخلص منه؟! 

‏في الحقيقة تختلف الطرق التي تستخدم في التخلص من القلق تبعًا لحالة الفرد و شخصيته..

‏وبشكل عام يتم التخلص منه عن طريق

‏1.  الأدوية: كالأدوية المضادة للقلق، والمواد المهدّئة التي تخفّف من حدّة الشعور بالقلق، وهذه الأدوية قد تسبب الإدمان إذا ما تمّ تناولها لفترة طويلة

  2.  العلاج النفسي ويكون عن طريق متخصّصين في مجال الصحّة النفسيّة، ويتم بتحديد جلسات نفسيّة تستخدم وسائل العلاج السلوكيّ المعرفي وأساليب العلاجات النفسيّة الأخرى

‏حيث قد تستعمل كل طريقة على حده أو معًا على حسب ما تقتضيه حاجة الفرد

‏و الأفضل من ذلك كله في اعتقادي هو العمل والاستعداد بكل السبل ثم التوكل التام على الله سبحانه و تعالى  وتعويد النفس على الرضاء بما يقسمه ويقدره الله له … فالسعادة و الراحة تكمن في الرضاء بأقدار الله، ‏أيضًا مَنْ يشعر بالقلق عليه أن يشغل عقله بما في وسعه القيام به بدلاً من انشغاله بالخوف من النتائج..

س) مع كثرة حالات الطلاق بمجتمعنا ماهي الأسباب والحلول للحد منه؟

‏أسباب الطلاق كثيرة و مختلفة و لا يسعنا ذكرها جميعًا هنا و لكن بشكل عام توجد بعض الأسباب تعتبر الأكثر تأثيرًا وهي:

‏- بناء سقف توقعات عالي عن الطرف الآخر أو عن الزواج بصورة عامة.

‏- اختلاف الأولويات بين الزوجين.

‏- تعاطي المخدرات.

‏- الشك.

‏- السماح للآخرين بالتدخل في الحياة الزوجية 

‏- سوء المعاملة كانعدام الاحترام بينهما. 

‏- تسرب الملل و الروتين للحياة الزوجية.

‏- انعدام التواصل بين الزوجين.

‏و للحد من الطلاق بإذن الله..

‏- لابد للأزواج أن يحافظوا على الحب، المودة و الاحترام بينهما لانها أساس الحياة الزوجية.

‏- التغافل عن سلبيات الطرف الآخر و التركيز أكثر على إيجابياته

‏- فهم شخصية الطرف الآخر.

‏- لابد للزوجين أن يفهموا و يعوا بأن السعادة الزوجية لا تعني حياة زوجية وردية خالية من المشاكل بل تعني قدرتهم على حل تلك المشاكل و فصلها عن العلاقة بينهم و بين شريك حياتهم بحيث لا تؤثر عليها

‏- مراعاة كلاً منهم للآخر .

‏- احترام مشاعر شريك الحياة لأنه كفيل بأن يقربه منه ويقوي من الألفة و المودة بين الزوجين وهي من أساسيات بناء علاقة زوجية متجددة

‏س) كلمتك الأخيرة ماهي نصيحتك للأسرة للأباء وللأبناء وكذلك نصيحتك لمرتادي التواصل الاجتماعي ؟

‏سأوجه نصيحتي للشباب و الشابات لأنهم هُم أساس الأسرة و المجتمع ..

‏عليهم قبل أن يُقبلوا على الزواج أن يزودوا أنفسهم بمعلومات كافية حول الزواج من قراءة الكتب الخاصة بالحياة الزوجية مثل (كيفية فهم الطرف الآخر، الأساليب الصحيحة للتعامل معه، نصائح و إرشادات، مشكلات و حلولها …إلخ)

‏أيضًا من خلال حضور الدورات الخاصة بالزواج كدورة المقبلين على الزواج جدًا مهمة.

‏أما الآباء فلابد أن يوسعوا مداركهم حول التربية السليمة للأبناء و يقتدوا بخير البشر محمد صل الله عليه و سلم .

‏أما بالنسبة لمرتادي التواصل الاجتماعي فأقول لهم أن و سائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين وأنت من تحدد ذلك، لذلك استخدمه لمصلحتك و تابع كل من يضيف لك العلم و الفائدة.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. ‏الاحتواء في الحياة الزوجية مهارة وفن لايتقنها إلا القليل، سواء الفكري أو الاجتماعي أو المادي أو العاطفي والجسدي ،وهو سبب رئيسي لنجاح العلاقة?

    موضوع هادف وحوار مميز ?

    نشكر صحيفة هتون والأستاذ عادل الحربي على التميز والابداع?

  2. وحين الحديث إلى ما يهم الأطفال نقف جميعًا منصتين، الطفل والتعامل معه مهارة من مهارات القيادة الأسرية وأيضًا سن الثالثة سن التعويد والتدريب، نستمتع بالحوار حينما يكون المحاورشخصية حوارية متميزة مثل الأستاذ عادل، بارك الله فيك ورفع قدرك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88