البيت والأسرةتربية وقضايا

تعرف على مفهوم الإدارة الأسرية الاستراتيجية.. وأهميتها.

تعد الإدارة الاستراتيجية علماً وفناً بحد ذاته، وتهدف إلى نجاح المنظمات المختلفة، ومن بينها مؤسسة الأسرة التي هي لبنة في جسد المجتمع ككل، عن طريق تقييم وتشكيل وتنفيذ القرارات الوظيفية الخاصة بالمنظمة، ما يمكِّنها في النهاية من أن تحقق أهدافها.

وتكمن أهمية الإدارة الاستراتيجية في أنها تعد من الوسائل الإدارية المهمة، حيث تظهر أهميتها في مساعدة المنشآت على المحافظة على نجاحها من خلال تعزيز تأقلمها وإدارتها لكلٍّ من بيئتَي العمل الداخلية والخارجية، يمكن تلخيص أهميتها بشكل أوضح وفقاً للنقاط الآتية:

تعزز قدرة المديرين على الاستجابة والوعي للمؤثرات الداخلية والخارجية.

تسهم في تطوير وتحسين وتنمية الأفكار المستقبلية، وتساعد على التوقع بشكلٍ دقيق للنتائج الاستراتيجية.

تسعى إلى تحسين وتطوير الأداء المالي طويل الأجل للمنشأة.

تُنسِّق وتوحد كافة الجهود والأقسام الإدارية للوصول إلى الغايات.

تعزز مشاركة كافة مستويات الإدارة في العملية الاستراتيجية، وتسهم في تقليل رفض أي برامج تغيير، وتحرص على تحديد الفرص في المستقبل، وتتوقع المشكلات المؤثرة في العمل.

لو فكرنا بداية “لماذا نتزوج؟”و قسنا بعدها الأمر على أسرنا، لوجدنا أن ما نقوم به بعد الزواج مباشرة، يخالف الهدف الذي تزوجنا، وتحملنا لأجله أعباء الزواج، وهو الحب.. و دفء الرومانسية أولًا، و لوجدنا المرأة تسارع نحو إظهار براعتها في إدارة منزلها، و تجميله لتتجنب كلام النساء، و لتكمل رحلة الكيد الممتعة معهن، فتنسى قلبها، وقلب من سكن معها، و كذلك هو يفعل عندما ينشغل بإثبات رجولته، و سيطرته، و حسن أدائه كرجل، ولا أعلم أيضًا سر نسيانه للهدف الذي تزوج من أجله و تحمل أعباء الزواج.

إذن “الحب أولًا”، وهذا ما لا ينكره شاب أو صبية أبدًا, نحب لنتزوج, ونتزوج لننعم بمشاعر الحب الدافئة, و الحب طبعًا يحتاج إلى ثمن، و كما يقولون إلى ما يؤججه، و يجدده، و ينفض عنه غبار السكون، والركون، والملل كل حين، ويتحقق هذا عندما يكون الهدف واضحًا لدى الطرفين بداية، و عندما يكونا مستعدين لدفع الثمن, و بذل الجهد المطلوب لهذا العمل، و هذا الجهد ينصب في أمرين، و هما أولًا:

أن نحافظ على ما أحبنا المحبوب لأجله، فتحافظ الأنثى على كل ذرة جمال وهبها الله تعالى إياها، و كذلك الرجل، فلا نهمل، ولا نتكاسل، و لا نغفل.

أن نحفظ للمحبوب مكانته، و كرامته، و مشاعره نحونا، فلا نقسو، و لا نجفو، و لا نهمل، و لا نكيد، و لا نفضل عليه آخرين.

ولو قلنا إننا وضعنا هذا كأول هدف من أهداف الزواج، و أننا عملنا بكل جد لتحقيقه، و الاستمرار فيه، فنحن حينها قد وصلنا إلى تحقيق الكفاية العاطفية، وتحصنا بالزواج جيدًا من المغريات، و المنغصات و الآلام، و الأوهام الكثيرة التي يعج بها العالم من حولنا، وهذه  هي مهمة الزواج في الدنيا: “أن يحقق لنا السعادة والراحة النفسية”، والحب والذي من نتائجه المودة والرحمة.

نأتي لمهمة الزواج الثانية، وهي تجاه المجتمع والدين:

فمن مهام الأسرة أن تخرج للمجتمع من يرقى به و ينهض، وهذا يعني أن الهدف الثاني لنا، وبعد أن نلنا ما يسعدنا من الحب والاهتمام والحنان، أن نخرج للدنيا من نعتز بهم ونفخر، ومن يؤهلنا مشوارنا معهم لدخول الجنة، وهذا له ثمنه أيضًا، وأول ما علينا فعله هو: “أن نجعل من الأمر هدفًا، وأن نبدأ منذ البداية بالعمل على تحقيقه، ولا نهمل مارزقنا الله تعالى إياه من ذرية، ولا نستثقل التربية، ولا نستهين بالغرس، بل نفرغ لها وقتنا، وفكرنا، وحياتنا”،  ولا أعني هنا بالتأكيد أن ننسى واجباتنا الاجتماعية الأخرى، أو أعمالنا، أو حتى متعتنا بالحياة، وإنما أعني أن نجعل لكل حركة ولفتة، وثانية، هدفا يحقق لنا ذلك الهدف، وأن نبذل لتحقيقه كل غال ونفيس, فنعلم أولادنا عقيدتهم الصحيحة، ونعودهم بصبر على العبادات, ونغرس فيهم العادات الفقهية السليمة, ونثقفهم ونمنحهم من روحنا معنى الحياة وسببها.

يجب أن نربي قادة عظماء أحرار مستغنين بالله عن الناس ودنياهم، وأن نكون لهم المعين والقدوة أولًا، وأن نمسك بيدهم لنعيش معهم الحياة لهدف أسمى، وهو أننا يا ربنا هنا لنرضيك على ضعفنا، و بشريتنا، و ذنوبنا. لكننا نحاول.

هتون -خاص 

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88