إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

مَنْ أَمِنَ العُقوبة أَساء الأدب.

دائمًا ما نُردد تلك العبارة ولكن هل استوقفتكم ذات مرة !! أو حدث لكم موقف واستشعرتموها !! ، أنا لا أريد هنا أن أتحدث عن موقف معين لأنه دائمًا من يأمن العقوبة يُسيء الأدب لمعرفته وإدراكه بمكانته فيتمادى في أخطائه ظنًا منه بأن مكانته تشفع له مايفعله بنا، في كل شيء مَنْ يأمن العقوبة يسيء الأدب ، فمن نحب عندما يعلم بمكانته يبدأ بالتجاهل والإهمال، تمامًا كطفلٍ مُدلل كُلما أراد شيء حصل عليه وإن لم يتحقق مايريد ترى إعصار من الإنفعالات اللا منتهية من الصراخ والتخريب والضرب، وأيضًا الأخ عندما نتغاظى عن بعض هفواته بدافع الأخوة فالبعض يتمادى حتى تصبح أنت المخطىء ، كما أن الشخص عندما يرانا نحبه ونهتم لأمره ونُسرف باهتمامنا يتمادى في غيابه، فليس فقط من أمن العقوبة آساء الأدب بشكل مادي وإنما معنوي أيضًا وهو أشد إيلاما وإساءة فهو يؤذي ويسيء لمن أحسن إليه. 

من احترام الآخرين وتقديرهم عدم إيذائهم وعدم إزعاجهم وإهمالهم ، فلا أتمنى سوى أن يرى كل شخص أذى مشاعرنا مكانته في قلوبنا لبكى خجلاً من معاملته وليعلم كل ذي حق حقه، فأكبر خطأ نرتكبه في حق أنفسنا أولًا وفي في حق الآخرين ثانياً بأننا نعطيهم فوق قدرهم حتى يضعونا دون قدرنا، فنحن من أسرفنا في مشاعرنا حتى ظن من نحب بأنه لا يوجد له مثيل فازداد بإهماله، 

أخيرًا: “ لاتؤذوا القلوب اللتي تحبكم ،، فإن للقلوب ربًا يقتص لها ويحميها “ . 

مها السليم  

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. هي مقولة صحيحة اخت مها، فهناك الكثير من الذين يتصرفون بحماقة مستخفين بالآخرين لأنهم آمنوا العقاب.
    سلمت يداك وفكرك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88