البيت والأسرةتربية وقضايا

مئات الأسر اليمنية محرومة من فرحة العيد بسبب مليشيا الحوثي.

عام بعد آخر ينقضي دون أن يتحرك في قلوب ميليشيات الحوثي الإجرامية أي معنى للإنسانية تجاه ما يزيد عن ألف مواطن اختطفتهم من منازلهم ومقار أعمالهم والطرقات، دون ذنب سوى أنهم “ليسوا حوثيين” لتستمر معاناتهم وأنّات أسرهم وأهليهم تنتظر بفارغ الصبر “متى يعود ابنهم أو عائِلهم؟؟!” .

ونحن على موعد مع عيد الفطر المبارك، يبرز ملف المختطفين لدى ميليشيات الحوثي من أبناء محافظة حجة ، المليء بالمآسي والآهات ، فلم يعد للعيد معنى لدى أسر المختطفين ، بعد أن سلبت الميليشيات فرحته وجعلتها باهتة إن لم تكن منعدمة.

ميليشيات بلا إنسانية

لم يكن أحد من أبناء حجة يتوقع أن يجد يمنيًا منعدم الإنسانية، غائب الضمير، متوحش في صورة إنسان، ليثبت لهم منتسبو مسيرة الحوثي الإجرامية ذلك واقعًا في حياتهم ، الذي انخدع به كثير من المواطنين وبشعاراته الرنانة التي ظاهرها الرحمة وباطنها من قبلها الوحشية.

فقد شهدت مختلف مناطق المحافظة عمليات اقتحام منازل انتهكت فيها الميليشيات حرمات ساكنيها، إلى جانب عمليات تفجير منازل الخصوم واختطاف الأبرياء وترويع الأمنين، وغيرها من ألوان الظلم والاعتداء على المواطنين وخطف المئآت منهم وتعذيبهم بشكل غير مسبوق فقد البعض منهم حياته نتيجة التعذيب .

ألف مواطن خلف القضبان

وبحسب تقارير حقوقية بالمحافظة فقد بلغ عدد المختطفين من أبناء حجة في سجون الميليشيات الحوثية أكثر من ألف مُختطف، منهم من أُخذ من منزله عنوة، وآخرين من مقار عملهم وعبر نقاطهم المسلحة في الطرقات، دون مبرر أو ذنب ارتكبوه سوى أنهم ليسوا حوثيين أو ينتمون لأي حزب من الأحزاب ينظرون لهم أشد عداوة مما يسمونه العدوان .. تتلذذ الميليشيات بجرائمها

فرحة باهتة لأسر المختطفين

يأتي العيد هذا العام كسابقيه بفرحة باهتة عند أبناء المحافظة عمومًا وأسر المختطفين بشكل خاص، بعد أن سلبت فرحته الميليشيات الحوثية باختطافها أبنائها دون ذنب، ويتساءل أبناء وأخوة وآباء وأمهات المختطفين “كيف يأتي العيد ولم يفرج عن ابننا ؟ ” ، فالحزن خيّم بدلاً عن الفرح، والغصة عوضًا عن البسمة، وفي مناسبة جليلة كهذه يرفع ذوي المختطفين أكفهم للمولى القدير بأن يعجل بزوال الميليشيات وانصافهم من الظلم الذي حلّ بهم.

آلام في انتظار الأمل

وعلى وقع هذه الآلام ينتظر أبناء حجة وأسر المختطفين بفارغ الصبر وصول قوات الشرعية والتحالف العربي لتحرير المحافظة من هذه العصابات الإجرامية التي حولت حياتهم إلى جحيم ، بسيطرتها على شؤونها العامة والخاصة، وتحويل كل مقدرات أبنائها لصالح حروبها العبثية التي فتكت بالآلاف الشباب والأطفال من فلذات أكبادهم، وجعلت المئات منهم يعيشون عاهات مستديمة.

ويزداد أمل المواطنين بالمحافظة بانفراج غُمة ميليشيات الكهنوت الحوثية مع اقتراب قوات الجيش الوطني والتحالف العربي من تحرير مدينة ومحافظة الحديدة القريبة المجاورة لمحافظة حجة.

أحمد عباس

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. حسبي الله ونعم الوكيل ماذنب هؤلاء الاطفال ان تخطف منهم فرحتهم باهلهم وبعيدهم ربنا ينصرهم يارب

  2. ربنا ينتقم من كل ظالم وحسبى الله ونعم الوكيل ان شاء الله سوف يأتى يوما ينتصر فيه الحق على الباطل وينتصر الاسلام

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88