البيت والأسرةتربية وقضايا

غضب الأطفال

تبدأ نوبات الغضب في الظهور بعد العام الأول وحتى العام الرابع أو الخامس من عمر الطفل، وتحدث مرة أو مرتين أسبوعياً، وتبرز أكثر مع الأطفال الأكثر حيوية ونشاطاً وذكاءً.

الغضب عند الطفل ما هو إلا تعبير انفعالي ذاتي أمام إجباره على القيام بأعمال لا يحبها، أو أوامر عديدة ومستمرة من قبل والديه؛ مما يزيد من تراكم الضغوط فينفجر عصبياً.

تختلف نوبات الغضب من طفل لآخر، لكل منهم تصرفاته، وخلال ذلك يفقد الطفل تحكمه في تصرفاته وانفعالاته، وكأنه يعاني من شحنات انفعالية لا إرادية.

التدليل الزائد والاستجابة لكل طلبات الطفل، أو القسوة الشديدة وحرمانه من تلبية رغباته…من العوامل التي تسبب له نوبات من الغضب والصراخ.

فقدان الطفل لأحد ألعابه، أو إذا تم نقده ولومه أمام أشخاص يحبهم، إضافة إلى تعرضه لأوامر متناقضة من قبل والديه، عوامل تزيد من غضب الطفل.

لا تعرضي طفلك لأوامر كثيرة، ولا تكلفيه بأعمال تفوق طاقته، ولا تحرميه من اهتمامك وحبك ورعايتك.

خصصي وقتاً كافياً للجلوس واللعب مع طفلك، وكوني هادئة متحكمة في ثورتك وردات أفعالك أمام غضبه، وتوقفي عن الصياح والهيجان.

ضعي جدولاً مرناً لأداء الطفل لواجباته وموعد نومه، وأعطيه فرصة ليلعب ويمارس ما يحبه من أنشطة وهوايات.

على الوالدين الالتزام بمنهج واحد في أسلوب تربيتهما لطفلهما، وتجنب التناقض في الأوامر.

يجب على الوالدين والإخوة الابتعاد عن إثارة الطفل؛ بهدف الضحك أو التسلية أو إذلاله وتخويفه.

لا تشددي على طفلك لتقيدي حريته أو ترغميه على الطاعة من دون إقناعه، أو إجراء حوار معه أولاً.

قسمي وقت طفلك وأعطيه الفرصة ليمارس هوايات متعددة؛ حتى تستنفدي طاقته، وكافئيه على إنجازاته القليلة، أو الكثيرة التي يحققها في عالمه الصغير.

تأكدي أن الطفل الذي لا يملك أن يخرج انفعالاته الداخلية أو يعبر عن غضبه بوضوح قد ينتابه شعور مروع بالكآبة والضياع، ويداهمه إحساس بالرعب والقلق في الوقت نفسه.

أحمد عباس

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لابد ان نعطى فرصه للطفل للتعبير عما يدور بداخله حتى لا يكبت ما يزعجه داخل نفسه فيعرضه للانفجار والعصبيه ويمارس هواياته كما يحب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88