جيل الغد

العنـاية بالنـباتات .

النبات كائن حي كالإنسان والحيوان تماماً، يتنفس ويتغذى، ويكون حياته الخاصة التي من شأنها أن تكون بمثابة حياة كاملة إن صحّ التعبير، وحديثنا اليوم عن أبرز الطرق التي من الممكن أن تساعد الإنسان في الاعتناء بالنباتات بشكل كامل، بدون أن يكون هناك أي مشكلة فيه، وهذا الأمر ليس صعباً، خاصة إن كان هذا النبات منزلي، أي مزروعاً في المنزل أو في مزرعة صغيرة للعائلة، فالتعامل معها يكون أسهل بكثير من التعامل مع كميات كبيرة من النبات. ومن أهم الطرق ما يلي:

تعريضها لأشعة الشمس

النبات يحتاج لأشعة الشمس بشكل كامل، ويكاد يكون الاعتماد عليها كبيراً جداً في عملية النمو، وعملية البناء الضوئي التي تقوم النباتات من خلالها بإنتاج مادة الكلوروفيل الخضراء التي تسهل نمو النبات من جهة، وتنتج غاز الأكسجين، والنبات كأي مخلوق آخر يحتاج لأشعة الشمس لأنها تعتبر عنصراً أساسياً في عملية التكوين، فلذلك نجد أن النباتات تذبل وتموت وتتساقط أوراقها في فصلي الخريف والشتاء، وهذا الأمر راجع لعدم قدرة النباتات على الحصول على هذه الأشعة.

تقليم الأطراف بشكل دائم

لابد من التخلص من الأطراف التي تكون قد ذبلت واصفرت وذلك لإتاحة الفرصة لنمو أطراف جديدة خضراء، وقادرة على إتمام عملية النمو، ولعلنا نجد أن المسؤولين عن المزارع الكبيرة يلجؤون بشكل دوري إلى تقليم أطراف الأشجار، وتهذيبها، وهناك اعتقاد بأنّ التخلص من هذه الأطراف ناتج عن نموها بشكل غير متناسق، ومن الممكن أن تضرّ بالإنسان كأن يضرب بها بدون أن يشعر فتؤذيه.

قلع الحشائش الضار

 إن الحشائش الضارة هي العدو الأول للمزروعات سواء أكانت موسمية أو معمرة، فهي تعمل على امتصاص الماء والسماد الموجود في التربة، وأيضاً تؤذي أطراف النبات وجذورها بالكامل، ومن الممكن أن تدمر البنية التحتية للزرع بشكل كامل، حتى أنها قد تؤثر على الأشجار المعمرة، فتؤذي الجذور. والتخلص من الحشائش الضارة التي تنبت بين المزروعات من العادات التي اتبعها أهل الزراعة لأنهم يعلمون أنها لا فائدة منها، وأنها مضرة أكثر من نفعها.

سقايتها باستمرار

هناك بعض المزروعات التي بحاجة كاملة للسقاية بشكل مستمر، فلا يكاد يمر يوم حتى تحتاج للماء، ومن أهمها المزروعات الصغيرة كالنعنع والمرمية والريحان وغيرها من المزروعات التي لها وقت محدد، وهذه المزروعات يجب أن يتم التعامل معها بشكل كامل بعيدا عن الاستهتار، وأيضاً هناك بعض المزروعات التي لها وقت محدد للسقاية، وإن تم سقايتها باستمرار فإنها تموت، وهذا الأمر يجب أن يكون معروفاً لدى المزارع أو الشخص الذي يتطوّع من أجل الحفاظ على البيئة الخضراء وحماية النباتات والعناية بها.

تسميد التربة

 هناك نوعين من السماد، فهناك الأسمدة الطبيعية الناتجة عن مخلفات الدجاج أو الأطعمة والحيوانات وغيرها، وهذه الأسمدة هي الأكثر فائدة للتربة من غيرها، وتساعد بشكل كامل في إغناء التربة بالعناصر التي تحتاجها، وهناك بعض المخلفات الصناعية، وهذه مرفوضة من ناحية الاستخدام، لأنّه من الممكن أن تحتوي على عناصر مضرة أكثر من منفعتها، وعليه لا بدّ من التعامل الجيد مع الأسمدة قبل الاستخدام.

الابتعاد عن المواد الكيميائية

 المواد الكيميائية ما هي إلّا مواد استحدثها الإنسان من أجل تسمين المزروعات، وتكبير حجمها، وهي في النهاية عبارة عن مواد مسرطنة قد تؤذي بشكل كامل بدون أن يشعر المرء بذلك، ولذلك كل ما عليك فعله أن تبتعد كل البعد عن هذه الكيميائيات وتأكد أن النبات الذي ينمو على مهله وبصورة أكثر بطئاً من غيره هو الذي يحتوي على الفائدة الكبيرة.

التخلص من الحشرات الضارة

كثير من الأشخاص يحاولون قدر المستطاع التعامل مع الحشرات على أنها غير مؤذية أو غير ضارة، والحقيقة أن حشرة واحدة كفيلة بأن تؤذي شجرة معمرة بالكامل، ومن أهم الحشرات الضارة التي قد تفتك بالنباتات السوس، والدود والبق وغيرها، وهذا ما يسميه البعض تهاوناً في هذا الأمر، ويجب أن تكون الحاجة ملحة للتخلص من هذه الحشرات عن طريق الرش المستمر للأشجار حتى لا تنخر هذه الحشرات فيها وتؤذيها وتؤدي إلى هلاكها بشكل كامل.

ترك مسافة بين المزروعات

من الأمور التي يجب أن ينتبه إليها المزارع المنزلي، وهي أنه لا بدّ من ترك مسافة بين المزروعات، حتى لو كانت موسمية أو غير معمرة، لأنّ الجذور قد تمتد على بعضها، مما يؤدي لتوقف النمو وموت النباتات، وهذا ما لا تريده على الإطلاق، ويمكنك ملاحظة أن الأشجار المعمرة يجب أن تترك بينها مسافة في كل المزارع التي من الممكن أن تزورها، والأمر واضح وجلي، وإن سألت لعرفت أن تشابك الجذور يعني توقف النمو وبالتالي الموت.

ترك الثمار حتى تنضج بالكامل

هناك من يتعامل مع الثمار على أنها يجب أن تؤكل حتى قبل النضج، وهذا ليس صحيحاً، فيجب أن تترك الفرصة للثمار لكي تنضج بالكامل، والكثير من الأطفال تجدهم يتناولون قضمة أو حتى أقل من ثمار غير ناضجة ثم يقومون بإلقائها على الأرض لأنها غير ناضجة من جهة، وليس لها طعم من جهة أخرى، وهذا أمر قد يؤدي إلى عدم نمو النبات مرة أخرى، وعدم ظهور الثمار بالكفاءة المعهودة التي كنت تنتظرها من هذه الشجرة.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88