” الفنون الأدائية في المملكة ” مُحاضرة بجمعية “الثقافة والفنون” بالرياض.

أقام ملتقى ” جسور الثقافي ” ، الذي ينظمه فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض محاضرة بعنوان ” الفنون الأدائية في المملكة العربية السعودية ” للمهندس “خليل المويل”  عضو جمعية الحفاظ على التراث السعودي وأحد خبراء اليونسكو.

خالد عبد الرحمن / واس
وتحدث المهندس المويل في محاضرته قائلًا ” للحديث عن ثقافة أو فكر بلد ما، علينا أن ننظر إلى تاريخه و حضارته على مر السنين، الجزيرة العربية تعتبر من أقدم المناطق التي مرت عليها حضارات متعددة نظرًا لموقعها الجغرافي المميز والفريد حيث أنها تتوسط الشرق الأدنى مما جعلها تلعب دورًا مهمًا جدًا في دور الوساطة والتأثير في بعض خطوط الاتصال والاقتصاد عبر المناطق الساحلية ، سواء في الشرق أو الغرب أو الجنوب ، وكذلك المركز الذي يعتبر مكانًا للبادية العربية الذين ينتقلون من موقع إلى آخر بحثًا عن الطعام و الماء .
وأضاف ” تشير الاكتشافات الأثرية إلى وجود أقدم الحضارات التاريخية على مستوى شبه الجزيرة العربية في منطقة نجران، وحضارات دلمون التي ازدهرت في منطقة الأحساء والخليج العربي، حيث تم اكتشاف أقدم آثار الحضارة الإنسانية، التي يعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد التي عثر عليها في بلاد ما بين النهرين, فإن الحضارات المختلفة في هذه المنطقة الكبيرة تؤدي إلى أن يكون هناك أنواع مختلفة من الفنون خاصة في الفنون الادائية و الموسيقى، وهي أكثر الفنون الجميلة التي تؤثر على روحنا وسلوكنا ” .
ثم تحدث بعد ذلك عن أنواع الفنون الأدائية الفلكلورية الشعبية في المملكة في مختلف المحافظات، الشرقية ، والغربية ، والشمالية والوسطى وكذلك الجنوبية .
من جانب أخر نظمت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون مساء أمس، فعالية موسيقية بالتعاون مع السفارة الامريكية بالرياض بين فرقة بروليه الامريكية وفرقة الجمعية الموسيقية وسط تفاعل مع حضور الفعالية .
وشارك الفرقة الامريكية المعروفة بفرقة الهنود الحمر والمكونة من 4 أشخاص، بعزف الموسيقى الخاصة بهم والتي يستخدمون فيها الناي والجيتار والإيقاع، فيما شاركت الجمعية بأغنية وطني الحبيب، بالإضافة إلى موسيقى شرقية ممثلة في السامري والمجرور وموسيقى غربيه كلاسيكية في اطار تبادل الحضارات، بقياده رئيس لجنة الموسيقى بالجمعية .
يذكر أن المهندس خليل المويل عمل باحثاً من ضمن فريق من الباحثين في تسجيل فن العرضة السعودية في اليونسكو، وعمل باحثًا لأرامكو عن الفنون الأدائية في المملكة.