إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

الكمال الشكلي

الجميع يبحث عن الكمال الشكلي فنحن في دأب يومي في رحلة ملء الجوانب الناقصة فيه ليكتمل فالكثير من مرتادي عيادات التجميل من النساء وزادت نسبة الذكور في الآونة الأخيرة فلم لا؟ فهم يريدون بأن يصبحوا أجمل من شكلهم الحالي أو البعض يريد فقط أن يكون الأجمل في الساحة فيبدأ الجميع بنسيان سبب وجود هذه الأعضاء في الجسم فالتي تريد تصغير أنفها فقط بسبب أنه لا يتناسب مع وجهها ونست بأن الهدف من وجود الأنف هو للتنفس وليس عضو أضافي وضعه الخالق عبثا وهي أرادت تعديله وينطبق المثال على بقية أعضاء الجسم , لم يستدعي انتباهي فعل الكثير لعمليات التجميل فهو أصبح شيء طبيعي لا يستدعي للاستغراب , ما جعلني أتفكر في هذا الموضوع هو عند ذهابي لمستشفى الملك فهد للأورام وسرطان الأطفال للاحتفال بالعيد معهم , رأيت بعض الأطفال يتجولون بالأجهزة المرتبطة بهم وابتساماتهم رغم الألم الذي بداخلهم فحمدت الله على نعمة الصحة والعافية وأكملت مساعدتهم في الرسم والتزيين , طلبت من أحد الأطفال الضغط على الورقة لتلتصق بالزينة فأجاب بأنه لا يستطيع أمسكت يده وساعدته بإلصاق الزينة فأخبرني بأنه لا يستطيع الضغط زيادة فتداركت الموقف وأزلت يده برفق وضغطت على الغراء بدلا منه , يجب علي أن لا أشعره بالشفقة فهذه القاعدة الأولى من قواعد التطوع الغير مكتوبة ولكنها معروفة , أكملت عملي محاولة نسيان ما رأيت ففي بعض الأحيان موقف بسيط يحرك مشاعر بداخلك ويجعلك تتفكر , جلست أفكر بداخلي عن نسياننا جميعا كيف من الله علينا بأجساد تملؤها الصحة والعافية , ابن ادم طماع لا يشبعه شيء فمهما أعطاه الله من جمال أو صحة بدنية يريد المزيد وهو مؤمن بأن هذه الأشياء مفروغ منها , نحن لا نعلم حجم ما أعطاه الله لنا إلا إذا عايشناه مع المحروم منها , دائما يقال لنا أنظروا إلى من أقل منكم لا تنظروا إلى من هم أعلى منكم وهذا أمنت به بعد احتكاكي مع الذين اقل مني في المجتمع , هناك الكثير من النعم التي أنعمها الله علينا يجب أن نتفكر بها ونستشعر عظمتها وهذه نصيحتي للجميع.

الاء الشعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88