البيت والأسرةتربية وقضايا

ضوابط فارقة عند مُعاقبة أولياء الأمور للأبناء.. تعرف عليها.

عندما يتعرض الطفل لموقف لم يكن يتوقعه أو يواجه مشكلة ما لا سيما إن كانت مترتبة على عقوبة من الوالدين فلإنه غالبًا ما يُظهر لا مبالاته بما يتعرض له، وقد يستعمل الطفل عبارات مستفزة للأب والأم من قبيل “لا أهتم”، أو “لن يؤدي هذا العقاب إلى شيء”، ولكن الواقع أن هذه العبارات ليست إلا رد فعل على إحساس الطفل بالعجز، ومن ثم يسعى إلى ادعاء قدرته على تجاوز الموقف والتغلب على العقوبة.

من الضروري للغاية  ألا يركز الآباء على تأثر الطفل بالعقاب كهدف، والأفضل أن يتأكدوا من فهم الطفل للقيمة التعليمية لهذا العقاب، فليس الغرض أبدًا إيلام الطفل بسبب تصرفاته السيئة، ولكن المهم هو تقويم هذه التصرفات.

لا تتوقعي أيتها الأم استسلامًا من الطفل للعقاب وامتثالًا تامًا للأوامر، أو حتى اعتذارًا للخروج من هذا الموقف، ولكن تأكدي من حدوث تغيير في سلوك الطفل الخاطئ الذي أدى إلى تعرضه لهذا العقاب.

اقرني العقاب بإصلاح الخطأ.

فمثلًا إذا كنت ترغبين في عقاب ابنكِ لأنه يتكلم مع أخته بطريقة وقحة، فاسحبي الجوال منه على أن تعيديه له إذا أكمل 24 ساعة دون أن يتحدث بطريقة سيئة مع إخوته، ويمكنك أيضًا أن تستغلي هذه الفترة الزمنية في جعلهِ يكتب عبارة اعتذار لأخته عما بدر منه أو حتى يعتذر منها شفويًّا، مع وعد بعد العودة لمثل هذا الأسلوب.

لابد من مخرج للطفل.

إذا أعاد طفلكِ الخطأ قبل مرور الأربع والعشرين ساعة أو الفترة المحددة مسبقًا، أعطيه فرصة أخرى ليبدأ من جديد.

الحلم سيد الأخلاق.

لا تتخذي قرار العقاب في وقت تفقدين فيه أعصابك، احرصي على تجهيز قائمة بالعقوبات التي تدركين أنها تؤثر بطفلك، واحتفظي بها في عقلك لتطبيق أحدها وقت الحاجة، بمعنى أوضح لا تختاري العقاب عشوائيًّا.

التحكم في الغضب.

الطفل لا يريد سوى أن يجركِ للحوار بطريقتهِ هو، فلا تمنحيه هذه الفرصة، كوني واضحة في كلامك عن أسباب معاقبته، وعن التغيير المطلوب منه حتى لا يتعرض لمثل هذا العقاب مستقبلًا.

لا تتركيه بدون تدريب.

فمثلًا بدلًا من أن يقوم بشتم أخيه أو ضربه، اقنعيه بأن يقوم بالعد من واحد إلى عشرة، أو ترك أخيه والذهاب إلى غرفته والانشغال بعمل شيء يحبه.

إن مجرد التواصل اللفظي مع الطفل يوجه نظره إلى وجود طرق مختلفة للتعامل مع الناس، بعيدًا عن العصبية والسب والضرب.

استثمار وقت العقوبة.

لا يجب أن يكون وقت العقاب موجهًا لجعل الطفل يشعر بالندم والألم، والأفضل اجعلي هذا الوقت مرتبطًا بأداء مهام إيجابية، مثل الاعتذار بطريقة مبتكرة عن هذا الخطأ بتقديم المساعدة لكِ مثلًا أو لإخوته.

الحذر ثم الحذر من العقاب طويل المدى.

فلا تحرميه من لعبته المفضلة لمدة أسبوع، ولا تمنعيه من الخروج لمدة شهر، فلن يمكنك فيما بعد التهديد بعقاب أشد، وسيعتاد الطفل كذلك على انتظار مرور فترة العقاب للخروج من المأزق، مدة الأربع والعشرين ساعة غالبًا ما تكون كافية لتطبيق عقاب مناسب.

إعداد وترجمة أحمد عباس.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. فعلاً حرمان الطفل من الشي الذي يحبه من انحج الامور عتد معاقبة الطفل
    ولكن كما تفضلتم لا تطول المدة بشكل مبالغ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88