زوايا وأقلاممشاركات وكتابات

المملكة العربية السعودية تُتوج قمة (العشرين).. وتجسد رؤيتها في تحقيق التنمية المستدامة

أصبح هدف تحقيق التنمية التنمية لعام ٢٠٣٠ هو الحلم الذى يسعى وراءه جميع دول العالم؛ لتحقيق رؤيتها في التنمية التنمية في ٢٠٣٠، ولهذا أقترح أن يوجد تكاتف بين بعض الدول لتحقيق الهدف المنشود، مثل: مصر، والسعودية، وباقى بلادنا العربية والإسلامية؛ لتأسيس مشروع التنمية المستدامة بالشكل الذي يحدد أهداف كل دولة ليصبح مشروعًا تنمويًّا عالميًّا، تحتذي به الدول الأخرى، خاصة وأن المملكة العربية السعودية ترأس قمة دول العشرين لهذا العام.

حيث طرحت المملكة عدة أهداف تُجسد رؤيتها في تحقيق التنمية التنمية كي تصبح نموذجًا يُحتذى في عالمنا العربى والعالم أجمع من خلال التطور الاقتصادي والصناعى مع العناية بالبعد البيئي والحد من كافة الأثار البيئيه التي تأتي من ترسيخ مفهوم التنمية والتوعية البيئية لدى الأفراد والمجتماعات والهيئات ذات العلاقة.

ولا بد من المشاركة المجتمعية التى تكون على أسس علمية وتطبيقية عملية، وبناء مبادرات فاعلة على أرض الواقع ودعمها وحث وسائل الإعلام على نشر المواد الخاصة بالمشروعات البيئية بشكل دوري،  بالإضافة إلى إعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها.

يجب عمل مؤتمرات صحفية يتم الإعلان فيها عن المبادرات ومواد التوعية البيئية، لشرح كيفية مخاطبة الفئات المستهدفة وفتح المجال للمشاركات للأبحاث والدراسات الخاصة بها، ويأتي هذا مع دعوة الشركات المتوافقة مع القوانين البيئية والحاصلة على شهادة الأيزو في الإدارة البيئية لعرض تجربتها، مع دمج الشركات المنتجة مواد صديقة للبيئة، ومخاطبة الجميعات المعنية بهذا الشأن، مثل جمعيات البيئة الرئاسية العامة للأرصاد.

كما أتمنى أن يكون ذلك كله تحت المظلة السعودية لحضور منتدى يكون نواة لتأسيس مجلس اقتصاد يبني تكاملًا تنمويًّا لمشروع عالمي، خاصة أن مصر والسعودية قدمتا رؤيتهما للتنمية التي تمثل حجر أساس قوي لتنمية ٢٠٣٠.

ولعل أبرز ما جاء في رؤية مصر لتنمية مستدامة في ٢٠٣٠:

تطوير وصياغة رؤية لتنمية مصر الجديدة حتى عام 2030، لتكون بمثابة خارطة طريق تعظم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة، وترفع من ميزة التنافسية، وتعمل على إعادة إحياء دور مصر التاريخي في ريادة الإقليم وعلى توفير حياة كريمة للمواطنين.

ولقد تم الاعتماد في إعداد هذه الإستراتيجية على النهج التشاركي مع ممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات والخبراء والأكاديميين.

كذلك تم عقد العديد من ورش العمل مع:

– الوكالات الدولية من بينها منظمة العمل الدولية.

– صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية.

– هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

– الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والبنك الدولي.

وفي إطار الإعداد لهذه الإستراتيجية، تمت الاستفادة من الإستراتيجيات والمبادرات التي أعدتها جهات ومؤسسات حكومية، وخاصة، ومجتمع مدني. وقد شملت الإستراتيجيات والخطط التى تم مراجعتها والبناء عليها، رؤية مصر 2030، والتي أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، و”المخطط الإستراتيجي والعمراني 2052″ الذي أعدته الهيئة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، و”الإطار الإستراتيجي لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية حتى عام 2022″ الصادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي، و”رؤية 712″ الصادرة عن مؤسسة رمال، والعديد من الإستراتيجيات التي قام بإعدادها عدد من الدول والتي حققت نجاحًا في هذا المجال، مثل: الهند، وماليزيا، ودبي، وجنوب إفريقيا، … وغيرها.

وتأتي هذه الإستراتيجية كإطار جامع لهذه الجهود السابقة من خلال وضع إطارعام متكامل يرتكزعلى محاور رئيسية محددة، تتطرق للمشكلات الأساسية التى تواجه المجتمع المصري، وتأخذ في الاعتبار احتمالات المخاطر التي يمكن أن تشهدها البيئة العالمية خلال السنوات القادمة. كما تضمنت الإستراتيجية أيضًا الجهود التي تقوم بها كافة الوزارات والهيئات ليتم تجميعها والبناء عليها في إطار واحد متكامل ملزم لكافة شركاء التنمية.

كما تم الأخذ في الاعتبار عند إعداد الإستراتيجية ضرورة ربط أهداف الإستراتيجية بمؤشرات أداء محددة وقابلة للقياس يتحمل مسئولية تنفيذها جهات محددة، وواقعية ومرتبطة بمدى زمني محدد وتتناسب وترتبط بدرجة كبيرة بأهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة في سبتمبر 2015.

كما وضعت المملكة العربية السعودية رؤية لعام ٢٠٣٠ تعتمد على العديد من الأهداف أهمها:

١- تعزيز دور صندوق الاستثمارات العامة؛ كونه المحرك الفاعل لتنويع الاقتصاد في المملكة، وتطوير قطاعات إستراتيجية محددة من خلال تنمية وتعظيم أثر استثمارات الصندوق، ويسعى لجعله من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، فضلاً عن تأسيس شراكات اقتصادية وطيدة تسهم في تعميق أثر ودور المملكة في المشهد الإقليمي والعالمي.

٢- إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين من أداء فريضة الحج والعمرة، والزيارة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية

وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرقة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين. كذلك، سيمثل هذا البرنامج 0-بالإضافة لما سبق- لبنة لتأكيد علاقة القطاع الخاص ودوره الفاعل في تحسين اقتصاديات القطاع.

٣- يهدف برنامج تنمية القدرات البشرية إلى تحسين مخرجات منظومة التعليم والتدريب في جميع مراحلها من التعليم المبكر وحتى التعليم والتدريب المستمر مدى الحياة للوصول إلى المستويات العالمية، من خلال برامج تعليم وتأهيل وتدريب تواكب مستجدات العصر ومتطلباته وتتواءم مع احتياجات التنمية وسوق العمل المحلي والعالمي المتسارعة والمتجددة ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، بالشراكة بين جميع الجهات ذات العلاقة محليًّا ودوليًّا. كما يسهم البرنامج في تطوير جميع مكونات منظومة التعليم والتدريب بما فيها: المعلمين، والمدربين، وأعضاء هيئة التدريس، والحوكمة، وأنظمة التقويم والجودة، والمناهج والمسارات التعليمية والمهنية، والبيئة التعليمية والتدريبية لكافّة مراحل التعليم والتدريب؛ لتنسجم مع التوجهات الحديثة والمبتكرة في مجالات التعليم والتدريب.

كما سيقوم البرنامج منطلقًا من الأسس الإسلامية والتربوية والاجتماعية والمهنية باستحداث سياسات ونظم تعليمية وتدريبية جديدة تعزز من كفاءة الرأسمال البشري بما يتوافق ورؤية المملكة (2030) وبما يحقق الشمولية والجودة والمرونة وخدمة كافة شرائح المجتمع تعزيزًا لريادة المملكة إقليميًّا وتنافسيتها دوليًّا.

وتأتي كل هذه الأهداف تحت الهدف الأكبر لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث قال: “إن

هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك”.

 

منفذ عرعر بين (٣٠) عامًا.. وقمة العشرين

مثلث الإنسان يدور حول ماضيه وحاضره ومستقبله، وها نحن نُلقى الكلمات على ثلاثين عامًا ظل فيها معبر (عرعر) صامدًا ضد كل الأحداث التى أدت إلى سجنه رغم أنفه، إلى أن جاءت لحظة الفرج؛ انطلق كالطوفان ليعيد الأخوين كسابق عهدهما بواسطة عقد قرآن كان مهرهُ فتح المجال الاقتصادي، وزيادة التعاون والتبادل التجارى والإستثمارى، وتمهدت  الطرق لمشاريع الطاقة البديلة في ظل وجود اختلال هيكلي في اقتصاديات بعض الجيران، لتكون  بداية لإعادة إنتاج فرص عمل على طول الخط البري؛ فقصُرت المسافة بين المدن السعودية والأسواق العراقية؛ لتدخل الأولى بثقل الواثق وسط ساحة تملؤها إيران وتركيا، وهى بلدان  ذات علاقة متوترة مع الرياض.

وبعد استقبال منفذ عرعر لأخيه الذى عاد بالتيسير على باقى إخوانه في سوريا والأردن لمساعدتهم في بناء اقتصادهم من جديد.

حرص الملك على استقبال المدعوين في قمه العشرين، من أجل حماية الأرواح واستعادة النمو، من خلال التعامل مع جائحة كورونا، والتعافي من أوجه الضعف التى اتضحت خلال الجائحة، وتعزيز النمو على المدى الطويل، ومجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية من أجل بناء مستقبل أفضل.

ولكن يبقى السؤال: هل وضعت قمة العشرين حدًا للحرب التجارية بين أمريكا والصين؟

قمة العشرين، هي منتدى للتعاون الاقتصادى والمالي بين هذه الدول وجهات ومنظمات دولية تلعب دورًا محوريًّا في الاقتصاد والتجارة في العالم، وتجتمع سنويًّا في إحدي الدول الأعضاء فيها.

خاتمة:

ستبقى الدول المحورية في الشرق الأوسط في المقدمة مهما تبدلت السياسات وتغيرت الظروف.

بقلم/ سلمى حسن

مقالات ذات صلة

‫50 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88