حين تعلّم الإعلانات طفلك عادات غذائية سيئة

حذرت دراسة حديثة،  الأهل من تأثير بعض المقاطع الدعائية على صحة أطفالهم، وذكرت في نتائجها أن مشاهدة الأطفال لعروض بعض المنتجات يمكن أن تدفعهم إلى تناول كميات كبيرة منها، ومن ثمّ عليك من الآن وصاعدًا أن تراقبي ما يشاهده طفلك باهتمام.

تأثير الإعلانات على صحة طفلك

أشارت العديد من الدراسات إلى أن الإعلانات تعلم الأطفال عادات غذائية سيئة، وذكرت تحديدًا تلك التي تقوم بالترويج لحبوب الفطور الغنية بالسكر.

وتوصل باحثون إلى أن الطفل الذي يتناول كوبًا من حبوب الفطور في الصباح يومياً يستهلك 4,5 كيلوجرامًا من السكر سنويًا.

وفي هذا السياق، توصلت دراسة أمريكية نشرت نتائجها في دورية “أميريكان جورنال أوف بريفانتيف ميديسين”، إلى أن للأعمال الدعائية دوراً أساسياً في دفع الأطفال إلى اتباع هذه العادة الصباحية السيئة.

خطر السمنة والسرطان

أكدت البروفيسورة جينيفير إدموند، المشرفة على الدراسة التي أجريت في مركز “دارماوث هيتشكوك” الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الكثير من الأطفال يتعبون نظامًا غذائيًا سيئًا، ويتناولون بسبب بعض الإعلانات القليل من الفواكه والخضروات والكثير من السكر والملح والدهون.

وأضافت أنه يمكن هذه السلوكيات الغذائية أن تؤدي إلى المعاناة من السمنة، وأن تشكّل عامل خطر؛ يمكن أن يسبّب الإصابة بواحد من 13 نوعًا من السرطان.

وقالت إن الإعلانات هي المسؤول الأول عن ذلك وتابعت: تتوجه العلامات التجارية تحديدًا إلى الأطفال الذين يرغبون بعد ذلك في الحصول على المنتجات.

ومن أجل التوصل إلى هذه النتيجة؛ درس الباحثون عددًا من الإعلانات التي تتوجه إلى الأطفال وتروّج لحبوب الفطور المحلاة، كما تم طرح الأسئلة لمدة عام على الأهل حول الإعلانات التي يشاهدها أطفالهم حول حبوب الفطور التي تناولوها خلال هذه المدة.

وتوصل الخبراء إلى أن الأطفال الذين يتعرضون لتأثير الإعلانات المتلفزة الخاصة بحبوب الفطور، أثناء مشاهدة برامجهم المفضلة، هم الأكثر رغبة في تناول تلك الحبوب التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر وابتعادًا عن تناول المأكولات الصحية.