علوم طبيعيةعلوم وتقنية

الثلاثاء 13 أكتوبر.. كوكب المريخ على موعد مع الأرض

يشرق كوكب المريخ وقت غروب الشمس في ظاهرة فلكية تعرف باسم “التقابل” (Opposition)، يكون فيها الكوكب مقابلًا للشمس من الناحية الأخرى من الأرض، فإذا غربت الشمس أشرق وإذا أشرقت غرب، في الثلاثاء الموافق الـ13 من أكتوبر الجاري.

ويدور كوكب المريخ حول الشمس في دورة مدتها أقل من سنتين أرضيتين (1.8 سنة) تعرف باسم “الدورة النجمية”، لكنه يلتقي بالأرض في نقطة قريبة بينهما مرة كل 2.13 سنة، وهي “الدورة الاقترانية” لأنها تقرن المريخ بالأرض والشمس على خط واحد في مسافة هي الأقل بينهما.

وفي كل لقاء، تنقص المسافة بين الكوكبين حتى تبلغ 57 مليون كيلومتر يوم “التقابل الأعظم” الذي يحدث مرة كل 15 سنة، وآخر مرة كانت قبل سنتين يوم 27 يوليو 2018، وقبلها يوم 28 أغسطس 2003، وتزيد المسافة بينهما حتى تبلغ 400 مليون كيلومتر حين يصبح الكوكب في الناحية المقابلة لنا في مداره حول الشمس.

وفي تقابله الحالي مع الأرض الذي يحدث يوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2020، ستكون المسافة الفاصلة بيننا وبين كوكب المريخ حوالي 63 مليون كيلومترًا، مما سيتيح للهواة رصده بتلسكوباتهم.

وإذا أردت أن تتعرف على المريخ، فعليك أن تنظر ناحية الشرق بعد ساعة من غروب الشمس، لتجد جرمًا سماويًا أحمر قانيًا يسطع في ذلك الاتجاه، وليس أحسن منه ضوءًا أحد آخر إلا كوكب المشتري الذي يقاربه سطوعًا بلونه الأبيض في وسط السماء.

وإلى جانب المشتري وإلى اليسار منه قليلًا، يمكنك أيضا أن ترى كوكب زحل خافتًا بعض الشيء، وبذلك تكون جمعت رؤية 3 كواكب لامعة في السماء مرة واحدة.

وبإمكانك أن ترى المريخ بعد غروب الشمس مباشرة كل يوم بعد ذلك التاريخ، ويمكنك أيضًا أن تراقب حركته بين النجوم، فهو يسير بينها بسرعة ملحوظة كل يوم، وهو أفضل الكواكب التي ترينا ما عرفته العرب باسم “ظاهرة تحير الكواكب”، كمن يحتار حين يخرج من بيته متذكرا شيئا ما فيعود له، ثم يثني عن قراراه فيكمل سيره.

فلأن المريخ كوكب ذو مدار خارجي بالنسبة للأرض (أي أنه أبطأ في دورانه حول الشمس من الأرض)، فإنه أثناء حركته من الغرب إلى الشرق يتوقف (كما نراه بالنسبة للنجوم البعيدة)، ثم يعود بالحركة من الشرق إلى الغرب أي عكس اتجاه حركته الأولى، وبعد حوالي شهر ونيف، يتوقف مرة أخرى ليعاود حركته الأولى نحو الشرق كما كان.

وتفسير ذلك أن الأرض السريعة حين تبلغ نقطة تجاوزها للمريخ البطيء، يظهر بالنسبة لسكانها أن المريخ أخذ يرجع إلى الوراء، وما إن تبتعد الأرض عنه في مدارها، حتى تختفي الظاهرة ويعود المريخ إلى شكل حركته الأصلية. ويشارك المريخ في هذه الظاهرة كل الكواكب الخارجية التي تليه، لكنها أقل ظهورا وملاحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88