نشيد “ليلى والذئب”
ليلى ذات الثوب الأحمر
خرجت ذات نهار
للغابة للمرج الأخضر
تستبق الأطيار
حملت بيديها سلتها
والضحكة زانت وجنتها
تجمع أزهارًا وتغني
فاليوم ستقصد جدتها
خلف الأشجار الملتفّة
يتربصها الذئب الغادر
بظلال الأغصان تخفى
يضمر شرًّا فهو الماكر
قال الذئب الماكر: أهلا
أين تريدين أيا ليلى؟
قالت: نحو الجدة أمضي
لكني ضيّعت السُبلَ
قال: علي ليس بصعبِ
مقصودكِ في هذا الدربِ
ومشى بطريق مختصرٍ
ياللمكر وياللكذبِ
نحو الجدة سيره جدَّ
أوثقها بالحبل وشدّه
حفر الذئب هنالك حفرة
قام ونام مكان الجدّة
وصلت ليلى وقالت: إني
قد خفتُ فما بال العين؟
قد كبرت أذناكِ أجيبي
ما بال يديكِ والسنِّ
قال الذئب بصوت حاني
سأضمكِ بين الأحضانِ
اقتربي لا تخشي شيئًا
هذا مرضي قد أعياني
اقتربت ليلى فأحسّت
بالسوء هنالك فانتبهت
أن بهذه البقعة أمرًا
فلذلك ليلى قد هربت
هربت.. هربت.. هربت.. هربت
هربت ليلى.. ليلى هربت
قام الذئب الحاقد تيها
كيما في الحفرة يلقيها
أغفل حفرته فانزلقت
قدماه وتهاوى فيها
ليلى ذات الثوب الأحمر
خرجت ذات نهار
للغابة للمرج الأخضر
تستبق الأطيار