هل الحرب اليمنية جعلت النساء اليمنيات يتدربن على الكيك بوكسينج

نتيجة الحروب والأوضاع الاقتصادية الهشة التي أنهكت مدينة صنعاء وزادت من عنف المجتمع ضد المرأة، نرى مجموعة من النساء والفتيات اليمنيات يقدمن على تعلم فنون القتال والدفاع عن النفس، في تحدٍّ واضح للعادات والتقاليد التي تحكم المجتمع اليمني.

إعداد/ نشوى سرحان

ومن هذه النماذج نجد المدربة اليمنية سهام عامر بطلة الألعاب القتالية ومصنَّفة الأولى عربيًّا في لعبة الكيك بوكسينج، حصلت على أكثر من 33 ميدالية أغلبها ذهبية، قد واجهت وتجاوزت العديد من التحديات التي كادت أن تعطل مسيرتها الرياضية، وبخاصة تلك التي كانت تمنعها من الاستمرار في الألعاب القتالية، بحجة أن هذه الألعاب خاصة بالرجال فقط، حيث كسرت سهام قاعدة أن تكون الألعاب القتالية خاصة بالرجال فقط، فقد اخترقت الألعاب القتالية، وأصبحت بطلة اليمن للكيك بوكسينج، بل إنها تكاد تكون اللاعبة اليمنية الوحيدة لهذه اللعبة، ومثلت اليمن خارجيًّا، ونجحت في الحصول على العديد من الألقاب والميداليات الدولية، كما أقامت مشروعها لتمكين النساء والفتيات اليمنيات في عام 2015، فالبنات جميعهن طالبات في الأكاديمية الدولية للرياضات القتالية واللياقة البدنية باليمن.

وتقول سهام عامر “المجتمع اليمني بدء خلاص يعني فيه خوف على البنات لذلك البنات يجوا يتدربوا كل واحدة لها غاية واحدة عشان تدافع عن نفسها واحدة تجي تتدرب عشان تقوية، بعضهم يجوا عشان شد الجسم ولياقة بدنية، يعني فيه كثير كل واحدة لها غاية”.

ونظرًا لما مرت به العاصمة صنعاء من حروب وظروف اقتصادية أثرت بها تأثيرًا سلبيًّا قاسيًّا بالإضافة إلى ازمة جائحة فيروس كورونا المستجد، نجد أن الفتيات لم يستسلمن بل على العكس نجدهن اصطففن مرتديات زيًّا موحدًا بالألوان الأبيض والأحمر والأسود، ويضربن أكياس اللكم ويتدربن على الدفاع عن النفس، وفي الزوايا الأمهات تراقب بناتهن بكل فخر واعتزاز وتشجعهن حين تعلمهن المدربة كيف يتجنبن هجومًا بسلاح ناري.