إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

غرابيب السوق والتسعود

غادرت إلى السوق.. السوق كان هنا.. جنود السلطان كانوا هنا..
ماذا هنا إذًا؟

هنا سلطان في السلطان.، يردد: عاش السلطان مات السلطان.
كل السلطان لغرابيب السوق.
غاب الوطن في مواطِن الغيب.
تحت الصخرة تحت القُبة ذهب الإنسان.
نادى جندي السلطان عبر تويتر :يا أيها السوق انتظموا وعليك أن تتسعود حتى تتعود، لكن نسي الجندي أن السوق احتلته غرابيب السوق، ولم يبق إلا تويتر والباقي استخدمه الجائع. يبسط ذراعيه بين السناب والإنستقرام وفي حجر الفيس.. من مكتبه يضغط أزرار الطاعات للخدمات.

غرابيب السوق، كانت يومًا تتسمن في مأدبة كرم السلطان. كان جلالته يربيها طمعًا في حزم العزم وطبع يأوي قيام الإنسان.
لكن فهمت بنات التسمين أن الإنسان هو الإنسان الأرخص، والأطوع، والأركع، والأبعد.

نعود لغرابيب السوق.. قامت بجلب كل ثمين ورخيص من بلاد العم سام.. رفضت أن تتعب لبناء الإنسان.
جلبت إنسانًا أفرغته من كل أبعاده وكينوناته.. جعلت منه روبوت تضغط به حاجاتها، وتضرب به مواطن ما يسمى الوطن.

ولأن غرابيب السوق تحمل عقلًا فارغًا، وجيبًا عامرًا، جلبت أفكارًا تجلب أموالًا. ومع در الأموال وضمان الحلب، قالت لا بد من روبوت يقمع رغباته ويخضع للأمر حين نفكر.

لكن بقي السوق يحتمل ثورة مواطن.. ربما سال عسل فكره، وقال: أين السوق؟ دلوني على السوق!، حينها تنادت غرابيب السوق لتضع الحل في بعض فتات لمواطن يخضع للشروط التالية خلال مدة ثلاثة أشهر تجربة:
– أن يكون مطواعًا طائعًا.
– أن يكون مغماضًا.
– أن يكون حاضرًا غائبًا.
– أن لا يكون له من الأمر شيء.
– أن يُسبِّح بحمد غربيب السوق.
– أن لا يعرف لنفسه حقًّا.

وفي ظل غياب جندي السوق يبقى السوق محتلًّا، ويبقى الوطن محتلًّا، والإنسان قتيلًا فقيرًا إن عاش، كسيرًا إن عمِل.

يا أيها السلطان: جنودك لا تعمل.. سوقك لا تُنتج غير الإذلال ومزيد حرمان.

يبقى أن أهمس في أذن جنود السلطان: الإنسان ليس لعبث اللسان بل لصرامة قرار يفض إنتاج الحياة رغمًا عن غربيب يشمخ سوادًا في الأوطان.

الكاتب/ سالم بن عبد الله القرشي

[email protected]
حساب تويتر ‏Mansa2099@

مقالات ذات صلة

‫60 تعليقات

  1. حين قرأت هذه الزاوية هذا اليوم شعرت بنوع من العدم توازن في تصنيف ماورد لمقاله أو قصة وسرد أو أي نوع من أنواع الأدب والكتابة المتداولة .
    وأن كان المقصد كما تعودنا من أ. سالم القرشي كتابات فلسفية موغلة في الغموض لكن حسبما درسنا أن الفلسفة والأدب منفصلين ومتباعدين بعضهما عن البعض على الرغم من أن الفلاسفة يجدون أنفسهم مرتبطين بالأدب لكن كون الفلسفة علم من العلوم مثلها مثل اللسانيات، والانتروبولوجيا، وعلم النفس، وعلم الاجتماع والتاريخ… في خانة العلوم الإنسانية. وبالمقابل يجد الأدب نفسه خارج العلم داخل خانة أخرى وهي الفنون والإبداع ضمن مواد بغيدة عن النسق العلمي مثل الموسيقى، والنحت، والسينما …
    ولذا نجد الإقبال من القراء على الأدب. أكثر من كتب الفلسفة لأن الأدب يعطي مساحة شاسعة ليكون للأديب ليكون مفكرًا في نفس الوقت الذي يكون فيه خياليًا مبدعًا.
    في حين أن الفيلسوف يظل في محك قضايا الفلسفة .
    وهذا النص الذي لم أجد له تصنيفًا كما ذكرت سابقًا أجد أنه نص فلسفي يحاول أن يعتنق الأدب وأن يسجل وفسه ضمن فلشية الحداثة المستوردة الهجينة.
    فلا الكاتب في غرابيب السوق التي تعد مصدر الحدث قد وضعها في محك حدث درامي بقدر ماجعلت في تزعة غموض مقيت حتى العبارات الواردة في النص ك( منلوج داخلي) حملت أوشاب لا يكاد يبلغ القارئ منها معنًى أو شعورٌ ذو بال.
     وهنا لانحن نجد سردًا ولاشعرًا بغموض أدونيس
    مثلا
    بل نص يتراكض ليجعل له مكانًا بين مايمكن أن أسميه ( خزعبلات) و( هلوسات) الفلسفة الغارقة في الغموض وهي التي كانت في زمن
    الستينات .

    انظر مثلا
    نعود لغرابيب السوق.. قامت بجلب كل ثمين ورخيص من بلاد العم سام.. رفضت أن تتعب لبناء الإنسان.
    جلبت إنسانًا أفرغته من كل أبعاده وكينوناته.. جعلت منه روبوت تضغط به حاجاتها، وتضرب به مواطن ما يسمى الوطن.

    تناقض في المشهد مع عبارة
    لكن بقي السوق يحتمل ثورة مواطن.. ربما سال عسل فكره، وقال: أين السوق؟ دلوني على السوق!، حينها تنادت غرابيب السوق لتضع الحل في بعض فتات لمواطن يخضع للشروط التالية خلال مدة ثلاثة أشهر تجربة:
    >>>>>>>يتبع

  2. وفي نظري أن حمى الفلسفة الغامضة هي داء يصيب كثيرون ممن لايستطيعون في حقبة من الزمن الماضي التقليدي وهي فترة الستينات التعبير عن أفكارهم لعدم قدرتهم هم على التواصل مع الأخرين ناهيك أنه في فترة ما كان يعّد ذلك من احتقار القارئ، ونفيه التام من معادلة الفهم الكامل للنص بحيث يكون نتاجًا في ذاته ولذاته؛ أي: كأن الكاتب يكتب لنفسه فقط.
     
    وهكذا يفقد النص التوقد وقد يصبح ثرثرة لا تهمُّ أحدًا، ولا تهتمُّ بأحد، وإذا كان الكاتب الفلسفي الغامض في فلسفته وكتاباته. لا يُبالِي بالقارئ، ولا يضعه في حسبانه؛ فلمَن يكتب إذًا؟! وإذا كان هدف النص نتاجًا في ذاته ولذاته، فلماذا يُنشره صاحبه في الناس؟! ولماذا لا يُرِيحهم ممَّا لا طائل من ورائه؛ حفاظًا على هذه الذاتية المزعومة؟!
     لأن النصوص الفلسفية لابد أن تحفل بجانب من الملامح المميزة القائمة على الشواهد وضرب الأمثلة لتصل لقناعات يجب معها أن يؤمن المتلقي بأي نظرية أو قضية يطرحها الفيلسوف .
    لذلك لابد أن يكون هذا النص الوارد هنا في محم الأدب وأن يحاول الكاتب أن يرتفي به لمصاف الأدب ولغته ذلك أن الفلسفة في القرن الحالي والحديث لا تستلزم الغموض بينما لغة الأدب عامَّة – والشعر خاصة – هي لغة غامضة بطبيعتها؛ لأنها تعتمد على الإيماء والرمز، وعلى التلويح دون التصريح، فدلالاتها – بسبب من هذا – مكسوَّة بثوب من الشفافية والستر، يُوحِي بها ولا يُجَلِّيها، ويُشِير إليها ولكنه لا يمسِّك بها.وهو مايسمى بالغموض الأصيل وتعد جزء من ملامح تميز الأدب
    وهذا كما عبر عنه أستاذ البلاغة الجرجاني بقوله : يحتاج إلى غوَّاص ماهر، ولكنه لن يعود من غوصه بـ”لا شيء”؛ بل يعود بالجوهر الثمين، والدرّ النفيس.
    إن هذا الغموض نقيض السطحية والمباشرة، وهو عدوُّ التعبير المبتَذَل الرخيص، والكلام المتداول المطروح الذي لا جهد فيه، ولا مهارة، ولا فن، ولكنه ليس عدوَّ الإبانة، وهو لا يعني قطُّ التعمية والإلغاز والأحجية.
     
    كما أني أريد طرح أن عصر السرعة الذي نعيش فيه يتنافى مع الغموض؛ فليس لدى القارئ العصري الوقت الطويل لينفقه في فهم نصوص فلسفية وفك طلاسمها وهي لا تمت للأدب بصلة .

    تحياتي للكاتب … ولتفهمه لهذا الرأي أو حاول تفهمه …

  3. سعدت بهذا التداخل الجميل الموغل في الأدب الجم والتحليل البارع.. وإن كان ديمة المطر بدأ مثلي بهروب الغموض هرباً من شيء ما، كما أهرب انا من مقصلة الموت وشجاعة الإبانة خصوصا والعقل يحمل القلب على التخبي في الحروف لأن واقع الحل كل شجعانه بلا وصال وفي الطريق عيال ومزيد تعلم وكتاب.

  4. غرابيب السوق التي تجلب كل ثمين لا تتناقض مع سوق يحتمل ثورة مواطن لأن ثورة مواطن هي محاولة وعي ضاغط لا أكثر، خصوصا في ظل سيادة الغرابيب الكسولة.
    صديقي لا تحمل معنى ما تدركه على ما لا تدركه ثم ترمينا الى الستينات فنموت في الذاكرة وتموت معنا في الحاضر.

  5. غرابيب السوق التي تجلب كل ثمين لا تتناقض مع سوق يحتمل ثورة مواطن لأن ثورة مواطن هي محاولة وعي ضاغط لا أكثر، خصوصا في ظل سيادة الغرابيب الكسولة.
    صديقي لا تحمل معنى ما تدركه على ما لا تدركه ثم ترمينا الى الستينات فنموت في الذاكرة وتموت معنا في الحاضر.

  6. قرأت النص ومع تعليق ديمه المطر أن ليس لهذ النص هويه او نوع يصنف له
    كذلك الغموض الفلسفي هو اسلوب تقليدي فج انتهى زمنه
    مع ظهور الفلسفة كعلم إنساني يشار له بتطبيقات حياتيه
    وليس مجرد عبارات تنفيسه.
    وربما المقصود من النص هنا عدم الافصاح عن رأي حقيقي فغلفه الكاتب بالغموض ليكون ستار لقضية فلسفيه لايستطيع بادواته التعبير عنها فلا هو بالأديب ولا بالفيلسوف ..
    فهنالك من يكتب نص بغموض لنفسه فقط

  7. نص فلسفي جميل وله مدلولات تختلف بإختلاف فهم المتلقي انا بصراحة على ضوء فهمي لمراد الكاتب أرى فيه الكثير من الإسقاطات الحية التي أراها مبدعة
    تحياتي للكاتب

  8. ما تعودت ان اطرق باب من يختبى خلف بابه لان ذلك شخص له اسبابه ولكل منا اسبابه ولكني استغرب من قسوة الردود دون علم المقصود
    تحياتي وتقديري للجميع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88