إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

ثرثرة الحواس

لأنني لم أرقص مع الشمس.. داهمني الليل

مع ضجيج الحياة، استغنيت بوحدتي، غريبة في منتصف الأمل، أسامر أطيافًا رحلت، أهز كتفيّ في كل مرة كأنما لا يعنيني هذا الزمن.

كانت الأسباب كافية جدًّا لأحبك، لأعتاد وجودك بشكل دائم، لأتجمل بعلاقتك وأفتخر بانتمائي إليك.. كانت الأسباب قوية حتى تحتل نبضي.. تتوسط ذاكرتي.. تسكن كل ثانية بعمري.
وحدك تربعت على قارعة سهدي، جردتني من ملامح حزني، كنت الأقرب إليّ مني لدرجة أنني أسرد لك أتفه تفاصيلي، وكنت أحسك الأصدق لدرجة أنني لا أخفي عنك أخطائي ومساوئي، جذبني اهتمامك غير العادي، أسئلتك الدقيقة، تقربك كظلي، كنت شريكي بالزمن، الحلم، والواقع، وحتى الخيال.
رافقت وجعي وفرحي، تقبلت هدوئي وغضبي، تحملت ثورتي وتسرعي.

كانت الدوافع كافية جدًّا لتصير سببًا في تبعثري شتاتي وحزني، لأن تكون سبب سقوط فرحتي منيّ، سببا في غلق عزلتي عنّي، سبب غصة قلبي.

كانت الأسباب كافية جدًّا لترحل وتأخذ معك أجزاءً من جسدي، وأقيم عزاءً لفقد حواسي وكل جميل، ما تبقى لي منه سوى ليالي الغصص، وسمائي المبتلة بالدموع، كما لو أنني عقارب ساعة يملؤها الفراغ، وقحط فرحة، وبعض أحلام لا ترجو من موتاها خيرًا، وهم يحملون أمتعتي.

الكاتبة الجزائرية/ عايدة بن عزوز

مقالات ذات صلة

‫64 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88