أخبار حصرية

الشيخ صلاح البدير: احفظوا للأطباء والممرضين مكانتهم واشكروا جهدهم وتضحياتهم

استهل إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور صلاح البدير خطبته بالتحدث عن الطب وعلومه، فقال “علم الطب من أجل العلوم نفعًا وأعظمها وقعًا، والحذق فيه من ذوائب العز والشرف، ودون ذلك عقبة كأداء شاقة المصعد صعبة المرتقى، قال الإمام الشافعي: ‘‘العلم علمان: علم فقه الأديان، وعلم طب الأبدان‘‘”.

المدينة المنورة / عمر شيخ

وأضاف “قد عني الإسلام بالطب غاية العناية، وانظر كتاب الطب في صحيح البخاري، وباب الطب والمرض والرقى في صحيح مسلم، وكتاب الطب في سنن أبي داوود، وكتاب الطب عن رسول الله ﷺ. روي أن ابن ماسويه الطبيب، لما قرأ حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ‘‘ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا مِن بطنٍ، بحسبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٌ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كانَ لا محالةَ فثُلثٌ لطعامِهِ وثُلثٌ لشرابِهِ وثُلثٌ لنفَسِهِ‘‘، قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض، والأسقام، ولتعطلت المرستانات ودكاكين الصيدليات”.

وقال في الطبيب، “الطبيب الحاذق الماهر البارع يستدل على الأدواء الخوافي، ويزيل الغواشي عن العيون العواشي، جعل الله مبضعه رحمة ومشرطه شفقة وجراحته نجاة. سمته العرب الحكيم والرفيق؛ لأنه يرفق بالمريض ويلاطفه ويواسيه والله هو الذي يبرئه ويعافيه، ولا يقدر الأطباء ولو اجتمعوا على سوق الشفاء لمريض إلا بإذن الله -تعالى- وحده.

وحذر فضيلته الأطباء، فقال “يحرم على الطبيب صرف أدوية لا يحتاجها المريض، ويحرم حشو المريض بما يسقي ويسف ويحقن بدون التحقق من علته، بل بمجرد الحرص والتوقيع بالظن والتخيل للداء كان في الوجود أو لم يكن، والسقام لا تداوى بالأوهام وليس المقصود زوال المرض وحسب؛ بل زواله على وجه مأمون لا ينشأ عنه مرض آخر أو علة أشد”.

واختتم الخطبة الأولى قائلًا في نعمة الشفاء، “ولما كان الشفاء من أصول النعم التي لا ينالها المريض إلا من الله لا من الطب، قال إبراهيم عليه السلام ‘‘وإذا مرضت فهو يشفين‘‘، فاحفظوا للأطباء مكانتهم وللممرضين قدرهم، واشكروا لهم جهدهم وتضحياتهم، وقد وقفوا جميعًا حصنًا منيعًا وذرى رفيعًا لحماية الناس من حومة الموت وغمرة كورونا بقلوب لا تشتكي ومرافق لا تتكي”.

وفي الخطبة الثانية تحدث للمسلمين عن الفزع، فقال، “ولا تكن ممن إذا أصابه الضر فزع وجزع وانخلع قلبه وأيس من رحمة ربه، وتذكر قول النبي ﷺ، ‘‘إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة، لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبره على ذلك، حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من عند الله‘‘”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88