البيت والأسرةتربية وقضايا

كيفية التعامل مع الشخصية الحساسة

تقول عالمة النفس إيلين آرون، مؤلفة كتاب «الشخص شديد الحساسية»، إن الأشخاص ذوي الحساسية العالية يشكلون 20% من السكان. وتؤكد إيلين التي صاغت المصطلح في التسعينيات، إن صفة الحساسية هي سمة وراثية، ووضعت نظرية مفادها أن السمة تطورت لمساعدة الأشخاص الذين لديهم أجهزة عصبية أكثر حساسية على التأقلم بشكل أفضل مع العالم.

وتقول “كثيرًا ما يسألني الناس عن كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الحساسية العالية، يتطلب الأمر أولًا وقبل كل شيء تصحيح الاعتقاد بأن الحساسية عيب. إن إدراك العالم بشكل أعمق هو هدية يمكن الاستفادة منها لتحفيز الإبداع والابتكار في الواقع، ويتم تصنيف الأشخاص الحساسين باستمرار على أنهم الأفضل أداءً في مؤسساتهم. إذ يميل الأشخاص ذوو الحساسية العالية إلى أن يكونوا محبوبين من قبل المحيطين بهم ويتم تقديرهم على تفكيرهم، حتى لو كانوا مرتبكين من وقت لآخر”.

ورغم وجود أوقات يكون فيها تأديب شخص مفرط الحساسية أمرًا مناسبًا، فمن الأفضل عمومًا التعامل مع الفرد بطريقة إيجابية.

وعن كيفية التعامل مع الشخصية الحساسة، إليك الخطوات التالية:

1- قم بتقييم وتعديل لغتك، فقد يقرأ الأشخاص ذوو الحساسية العالية عبارات غامضة، أو يرغبون في طرح أسئلة خطابية أو مهذبة مثل «كيف حالك؟» تجنب الإدلاء بتصريحات يمكن أن يساء تفسيرها. كن مباشرًا، واجعل عباراتك موجزة. استخدم التعاطف في عباراتك عندما يكون ذلك ممكنًا، واخفض مستوى صوتك، بحيث يجب على الشخص الحساس أن يستمع إليك عن كثب.

2- أخبر الشخص شديد الحساسية أن ردود أفعاله المبالغ فيها، مثل البكاء والصراخ والأنين، تجعل من الصعب عليك التواصل معها، وأنك ترغب في أن تضع هذه الردود جانبًا حتى تحصل على محادثة هادفة.

3- شاهد لغة جسد الشخص الحساس، اسأله عما إذا كان يحتاج إلى استراحة إذا بدا عليه التوتر أو الانزعاج.

4- تخلَّص من فرص النميمة أو رفض المشاركة في النميمة، فقد يشعر الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة أن الثرثرة تكون عليهم وأنهم محور النميمة، حتى لو لم يكن الأمر كذلك.

5- تحقق من بيئة العمل أو الدراسة لمعرفة عدد العناصر المحفزّة حول الشخص الحساس، بعض الأشخاص الحساسين ليسوا فقط حساسين تجاه الأشخاص والمشاعر، ولكن أيضًا تجاه عناصر مثل الضوء أو الصوت أو حتى الاهتزازات. تحدث إلى المسؤولين واكتشف ما إذا كانت التغييرات الصغيرة في البيئة ستكون مفيدة.

6- زوّد الشخص الحساس بأكبر قدر ممكن من المعلومات، لأن الأشخاص الحساسون يريدون معرفة الاحتمالات المتاحة وعواقب تلك الاحتمالات. وغالبًا ما يجعلهم هذا مبتكرين وذوي ضمير حي، لكن نقص المعلومات يمكن أن يترك الموظف الحساس قلقًا.

7- قدم تعزيزًا إيجابيًا للشخص الحساس عندما يكون ذلك ممكنًا ومناسبًا. ففي كثير من الأحيان، يحتاج الأشخاص الحساسون إلى هذا التعزيز ليشعروا بالثقة في عملهم أو دراستهم وعلاقاتهم الشخصية.

8- قدِّم للشخص الحساس موارد أخرى قد تكون مفيدة، أو اقرضه نصًا عن شيء يتعامل معه أو له مصلحة فيه. فإذا كان الشخص يحاول إيجاد طرق صغيرة لجعل مكان عمله يشعر بالراحة، فيمكنك إعطاؤه نسخة مطبوعة من مقالة عن إدارة الألوان والحالة المزاجية، مع ملاحظة أنك وجدت ذلك ممتعًا وقد يكون كذلك.

9- اجلس مع الشخص الحساس وناقش أي قضايا تخلقها حساسيته في مكان العمل أو الدراسة، اطلب منه أن يتعاون معك في الحلول، ولكن ضع أهدافًا سلوكية واضحة.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. الحساسيه هبه من الرب ويمكن استحدامها بايجابيه عن طريق فهم وادراك الاخرين فذالك يجعلك تفهم نمط حياتك ومن عرف نفسه سيفهم الاخرين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88