إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

الوطن يبتسم في سبتمبر

بلادٌ ألفناها على كلِ حالةٍ *** وقد يُؤْلَفُ الشيءُ الذي ليسَ بالحَسنْ
وتُسْتعذبُ الأرضُ التي لا هواءَ بها *** ولا ماؤها عذبٌ ولكنها وَطَنْ.

مع الأفراح الوطنية التي نعيشها اليوم في المملكة العربية السعودية ومرور الذكرى التسعون والذكرى الخامسة لتولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم.

سألني أحد الإعلاميين خلال إحدى مناسبات الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة: ما هو شعورك كمواطن؟ وماذا ستقدم للوطن في اليوم الوطني للمملكة؟.

طبعًا ستبدو الإجابة بسيطة بالسعادة والسرور لهذه المناسبة الغالية، ولكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير، فكأني أسأل عن سعادتي بيوم ميلاد أحد أبنائي وهل أكون أكثر سعادة بيوم ميلاد فلذة كبدي؟!

والواقع أنني أشعر بالوطنية والانتماء بالثالث والعشرين من سبتمبر فهو يوم ميلاد مجيد بنفس السعادة.

اليوم ٢٣ من سبتمبر هو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية والتي فرضت حبها واحترامها على العالم بكرم الأخلاق وطيب الملقى وسيادة القانون.

نحمد الله أولًا وأخيرًا، أنه حفظ لنا أرضنا رغم كل المؤامرات والمخططات الإرهابية التي حيكت لاختطاف أمنها واستقرارها.

إننا دومًا وأبدًا في قافلة احتفالاتنا وأفراحنا ماضون ومستمرون بنفس النهج والمبادئ الوطنية، فمظاهر الاحتفاء بيوم الوطن في أي دولة مختصر لحكاية وطن يُحبه شعبه ويعشقون انتماءهم له، هو مختصر هويته وتاريخه وعنوانه.

الوطن هو العشق الأول الذي يأتي بالفطرة ويغرس بداخلك كهبة من الله، ما عدا أولئك الذين يعانون من خلل في وطنيتهم وانحراف في مشاعر الوطنية والحب، وقد يعود ذلك بالأصل إلى مبدأ العرق دساس، وكل على أصله!.

والحقيقة كعربي وكمسلم، أفخر أني من هذه الأرض الطيبة، أعيش على هذه الأرض الطيبة.

وردًّا على سؤالى لأحد المقيمين الكرام عن مشاعره في اليوم الوطني السعودي وقد شاهدت البسمة على وجهه وهو يشارك شعب المملكة، أجابني قائلًا: أشعر بالوطنية والاعتزاز بهذا الجزء الرائع من وطننا العربي الكبير وبهذه الدولة التي تقود العالم الإسلامي بعربه وعجمه، وتمنى كما هو حال كل مخلص لدينه وللمملكة أن يديم الله على أرض الحرمين الأمن والاستقرار، ويحفظ لنا كل النعم على أوطاننا جميعًا، فنحن جميعًا إن كنا من غسان أم قحطان، أم من العرب العاربة أم المستعربة، من الريف أم من البادية، من الجبل أم من الساحل، من العجم أم من العرب حالهم يقول ما زلنا وسنستمر رغما عنّا نحمل نفس التاريخ ونفس التحديات ونقف بجوار المملكة بكل ما أوتينا من قوة لتظل آمنة مستقرة نَفِد لها من كل أصقاع العالم حبًّا وكرامة.

حب الوطن وطاعة ولي الأمر والتعبير عن الولاء له واحترامه عبادة من العبادات، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم.

إن يومنا الوطني ليس في هذه الأيام فحسب إنما كل يوم ننجز فيه ونعطي للوطن هو عيد وطني آخر.

عيدنا الحقيقي أن نحافظ على أخلاقنا وهويتنا الوطنية المحبة لأرض المملكة العربية السعودية والموالية دائمًا لقيادتها.

كل عام وقيادة وشعب السعودية بخير، ودائمًا عنوان الأفراح السعودية الوطنية.

وكل عام والسعودية وأهلها والأمة الإسلامية بكل الخير والمحبة، وهذا ما في وجدان كل عربي ومسلم من المشاعر الصادقة.

بقلم الإعلامي/ سعود الثبيتي

مقالات ذات صلة

‫75 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88