نسبة وتناسب الأثمان

ليس مقدار مَن تجلس في حضرته عندك كل يوم مرة واحدة كمقدار مَن تجلس في حضرته مرة كلَ أسبوع أو كل شهر أو كل سنة.

الذي يجالسك كل يوم يأمل أن يصبح كبير الحجم في قلبك، فكيف بِمَن تجلس في حضرته الإيمانية سبحانه وتعالى خمس مرات في اليوم؟.

وليس بمقدار مَن هو قريب منك مسافة كمقدار مَن هو بعيد عنك مسافات، فكيف بقرب الله لك وهو أقرب إليك من حبل الوريد؟.

وليست حلاوة طعم الذي تذوقه كل يوم من موجودات خيرات الأرض من المآكل والمشارب كطعم حلاوة الإيمان الدائمة.
وليست متعة جمال ما تسمعه أذناك من أجمل وأعذب أصوات كائنات الأرض بما فيها الإنسان كمتعة حلاوة  سماع القرآن، لأنك قد تمَل من سمَاع كلِّ صوتٍ إذا تكرر على مسامِعك إلا سماع القرآن فلا تمل منه.

وليست متعةُ كل عالي جودةٍ وغالي ثمنٍ كمتعةِ ضعيف الجودة ورخيص الثمن، وإن أغلى سلعة على الأطلاق هي سلعة الله وهي الجنة.

وليس قيمةُ مَن يقول لك الكلام ويُصدّق كلامهُ فعلَه كَمَن يقول باللسان ويكذّبهُ الفعل، فكيف بِمَن هو أصدق القائلين وأسرع الفاعلين؟، إنه الله العزيز الحكيم، أللهم جَمّل حضورنا بين يديك، وسماعنا لكلامك، وقرّبنا منك جميعًا. آمين.

بقلم/ سالم سعيد الغامدي