إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

زوجوها مرتين

من غرائب وعجائب بعض الشعوب، ازدواجية الأفعال وتناقض الأقوال ومرورها مرور الكرام الآمنين المستسلمين لحضرته وسلطانه، وكأنه ولى النعمة وواهب العفو والرحمة.

حدثني عن أبيه عن جده في زمان ما في أرض ليست بالبعيدة ولن تكون أكثر قربًا من حي أولئك الأشقاء، أحبه من ليس له حبيب، المختارين عنوه دون العالمين.

يقول كانت له ابنة غاية في الرقة والحسن، طيبة السيرة، راجحة العقل، ليس كمثلها سيدة في ذاك الحي، تبلغ الخمسين بقليل، تعيش وحيدة لا أنيس لها ولا ونيس غير ماضيها تقلبه وتستذكره بضحكة تارة وبدمعة أيام أخر.

على النقيض ذاك السيد الوقور يحمل بين أضلعه هموم العالم أجمع، يبحث عن منقذ لما بقي من أحلام ، بعد أن أصبح يصفق كفًّا بكف، متسائلا: أي ذنب جنيت.

اجتمعت القلوب دون سابق لقاء أو موعد، هكذا كان وهكذا بدأ كل شيء حيث شاء القدر وقدر لهم.

ثم قرر السفر سعيًا في ملكوته طالبًا فضله لعله يجد ما يقيه ومن اختارها لرفقته حبيبة، وعلى الخير معينة، صابرة ترقب عودته في كل حين، ولكن الأقدار لم تكن كما كان يظن، عاد المسافر فوجد من أجبرها مكرهة على الفراق وكأن شيئًا لم يكن.

تقول في صمت يمزق صدرها هذا الجسد مهما فعلتم ففعلوا، الروح لها مستقر يعلمه، هيهات منكم أيها السادة من يخلفه، لو عشت دهرا ما حنثت بما وعدته، إن كان في عودته حياة فهي لي وإن لم يكن فممات روحي كان عهدًا أشهد الله عليه.

البعض يطلق الأحكام جهلًا لا أساس له، ثم يحكم وكأنه قاضي القضاة.

ذكرتها.. فمرت بي تلك الشعارات “أين أنتم يا عرب”، أرض آبائي وأجدادي لن تعود، ثم يتسلل في جنح الظلام، يترقب السمار في حاناتهم، أي قوم أنتم ومن نحن هنا.

ومضة:

أرض الله واحدة، قسمها البشر.

يقول الأحمد:

سيأتيك غدًا بخبر يقين.

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️

بقلم الكاتب/ عائض الأحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88