البيت والأسرةمواقف طريفة

الجد الخارق.. ثمانيني تركي ينال 5 شهادات جامعية

تمكن المواطن التركي محمد دنيز (80 عامًا)، خلال مشوار حياته الحافل بطلب العلم، من الحصول على 5 شهادات جامعية، فضلًا عن إتقانه اللغتين الروسية والألمانية.

وُلد عام 1940 في منطقة “صنديرغي” بولاية “باليكسير” (غرب)، ودرس المرحلة الثانوية، قبل أن يعمل كضابط صف في القوات المسلحة.

ويعيش دنيز، الملقب بـ “الجد الخارق”، حاليًا في منطقة “قارشي ياقا” بولاية إزمير (غرب)، حيث بدأ تعليمه الجامعي الأول في سن 61 عامًا، ليتخرج من قسم إدارة المكاتب في جامعة “إزمير”. وتمكن “الجد الخارق” -خلال مشوار حياته- من الحصول على 5 شهادات جامعية وإتقان الروسية والألمانية، فضلًا عن مشاركته في العديد من الدورات والبرامج التعليمية.

وبفضل إصراره على التعلم، واصل دنيز، وهو أب لابنين وجد لحفيدين، سعيه وراء الحصول على قدر أكبر من التعليم الجامعي. عزيمته ساعدته على إكمال تعليمه الجامعي في كلية التعليم المفتوح بأقسام إدارة المكتبات، والاقتصاد وإدارة الأعمال، واللغة التركية وآدابها، على التوالي، قبل أن يتخرج عام 2020 من قسم الحقوق بجامعة “إزمير”.

وفي حديث للأناضول، قال دنيز إنه لا يريد قضاء الوقت بالمنزل أو على طاولات المقاهي، كما يفعل العديد من أقرانه، مشيرًا إلى استمراره في الدراسة منذ تطوعه للعمل بالمنظمات غير الحكومية بعد التقاعد.

وأردف: أعيش حياة نشطة، وهذا له تأثير إيجابي على صحتي، وأملك شغفًا فريدًا ومستمرًا لتعلم المزيد، منذ الخمسينيات. عملت مترجمًا للغتين الروسية والألمانية في شبابي، واستمعت لموسيقى الروك، كما قضيت أيامًا جميلة مفعمة بالنشاط. ولفت دنيز إلى مشاركته في دورات تحفيظ القرآن في سن الرشد، وتلقي تدريبات في مجالات مثل راديو الهواة والحاسوب.

واستطرد: بعد ذلك اندفعت نحو دراسة اللغة التركية وآدابها لتعلم التركية العثمانية.

كما أفاد دنيز قائلًا: يسأل الشباب الذين أجريت الامتحانات معهم كيف تلقيت هذه التدريبات، وكيف تخرجت من كل هذه الكليات؟ وهم مندهشون. والإجابة هي أن العمل التطوعي لعب دورًا مهما في توجيه حياتي نحو الأفضل، خاصة عندما عملت متطوعًا في إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).

وأشار إلى عزمه مواصلة العمل مع “آفاد” وتخطيطه مستقبلًا للحصول على الماجستير والدكتوراه في العلاقات العامة.

وأوضح الجد التركي -مزهوًا- أن أبناءه وأحفاده لا يستطيعون منافسته في التعليم. مردفًا “هذا العمل يحتاج إلى المثابرة، يقولون لي كيف تفعل ذلك؟، أنا أواظب على الدراسة لساعات طويلة، أدخل إلى قاعات الامتحانات بثقة وأحقق النجاح المطلوب”.

وذكر النابغة التركي أنه يسعى لأن يكون قدوة لأصدقائه في مجال المواظبة على الدراسة والتعلم. متابعًا “لا أريد أن أصاب بمرض ألزهايمر، أناشد أقراني أن يقلعوا عن الاستكانة في المنازل، وأن يقتحموا ميادين العمل التطوعي”.

واختتم بقوله “أحض الشباب على دخول معترك الامتحانات، والمواظبة على المزيد من التعليم، وأن يعيشوا كذلك حياتهم على أكمل وجه، جنبًا إلى جنب مع العمل الدؤوب لتحقيق أفضل النتائج”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88