إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

الغذاء والصداع

الصداع: عبارة عن عارض مرضي يحدث للكثير من الناس، وتختلف الإصابة به من شخص إلى آخر، فحين يكون الصداع خفيفًا عند البعض يكون شديدًا عند معظم الناس.

أسباب الصداع:

يحدث الصداع نتيجة حدوث التهابات، أهمها: الإصابة بالإنفلونزا، والحمى، والتهابات العيون والأذن الوسطى والأسنان واللوزتين والرئة. كما يحدث الصداع نتيجة لتناول الكحول، والتدخين، والضغط النفسي، والتعب الجسدي، والتوتر، والقلق النفسي، وسوء الهضم، وقصر أو طول النظر، والأمراض العامة مثل (ارتفاع ضغط الدم) وأمراض الغدة الدرقية، وفقر الدم، وأمراض الكلى، واليوريميا، والتسمم الغذائي، كما قد يحدث نتيجة لالتهابات الرأس مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، أو إصابات الرأس أو ضربة الشمس الشديدة.

أنواع الصداع:

1- صداع الجيوب الأنفية: يحدث هذا النوع من الصداع نتيجة لحدوث الالتهابات في الجيوب الأنفية إما عن طريق البكتيريا أو التحسس من مواد خارجية مثل (الجو الملوث، أو تناول بعض الأغذية).

2- صداع التوتر النفسي (الصداع النصفي):  يحدث هذا النوع من الصداع نتيجة تعرض الشخص للتوتر النفسي وفيه تقوم العضلات بالتقلص حول الخدود والفك وفروة الرأس.

ويوصف صداع التوتر بالصداع الخفيف أو الصداع المشدود، حيث يكون كالرباط المشدود حول الرأس. كما يُحدث صداع التوتر ألمًا شديدًا عادة في نصف الرأس فقط، ويحدث في النصف الأيمن أو النصف الأيسر؛ لذلك يدعى بالصداع النصفي.

3- صداع الخصلة (الصداع العنقودي): وهو صداع يصيب الرجال أكثر من النساء ويسبب ألمًا شديدًا حول العين وجهة الرأس ومقدمة الرأس والخدود. ويحدث الصداع لمدة بين 30-90 دقيقة، وقد يتكرر من مرة واحدة إلى 6 مرات في اليوم الواحد، ويتوقف فجأة ثم يعود مجدداً بعد مرور عدة أشهر بعد الإصابة الأولى.

وتناول بعض الأغذية قد يسبب هذا الصداع عند الأشخاص المدخنين.

الــغــذاء:

في بعض الحالات يكون الغذاء هو السبب الرئيسي لحدوث الصداع، وتغير العادات الغذائية عند الأشخاص المصابين بالصداع المزمن قد يؤدي إلى شفائهم من الصداع.

ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى الصداع:

هبوط مستوى السكر في الدم: هبوط مستوى السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بالسكري أو الأشخاص الذين أجريت لهم عملية في المعدة بسبب الصداع.

وتناول عصير برتقال مع السكر يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر وزوال الصداع.

– الكافئين (القهوة والشاي): الأشخاص المدمنون على تناول القهوة بكميات كبيرة بما تحويه من الكافئين يحدث عندهم الصداع عند التوقف عن تناول القهوة؛ لذلك ننصح الأشخاص الذين يرغبون في التوقف عن تناول الكافئين أن يتم تقليل تناول القهوة تدريجيًّا وبصورة بطيئة لمنع حدوث الصداع.

والصداع الحادث عن تناول الكافئين يبدأ بعد 8 – 18 ساعة بعد تناول الشخص آخر فنجان أو كوب من الكافئين.

– مادة التايرومين:  التايرومين مادة موجودة في الجبن والكبد، وهي تسبب الصداع خصوصًا عند الأشخاص الذين يتناولون أدوية توقف عمل Mao، وهي أدوية الأمراض العصبية والنفسية. ويحدث الصداع مباشرة عند تناول الجبن.

– مادة الهيستامين: عدم تحمل الهستامين الموجود في بعض النبيذ الأحمر والعنب الأحمر يسبب الصداع عند بعض الأشخاص الذين يتحسسون من الهيستامين. ويحدث الصداع بعد 4 ساعات من تناول العنب الأحمر.

– الحساسية الغذائية: أغلب الأشخاص يتحسسون من بعض المواد الغذائية مما يصيبهم بالصداع النصفي. وفي إحدى الدراسات وجد أن 82 من أصل 88 طفلًا أصيبوا بالصداع النصفي بعد تناولهم لحم العجل أو الدجاج أو الأرز أو البطاطا أو الموز أو التفاح، وبعض أنواع الفيتامينات المضافة.

ويبدأ الطفل بالشعور بالصداع بعد 4 ساعات أو يتأخر الصداع إلى 72 ساعة من تناول المواد الغذائية.

– المواد المضافة: بعض المواد المضافة إلى الأغذية تسبب الصداع، مثلًا مادة النايتريت -هي المادة الحافظة لبعض المواد الغذائية- تسبب الصداع. والنايتريت مادة تضاف لحفظ اللحوم المعلبة، كما أن مادة النايترات الموجودة أصلًا في اللحوم تسبب الصداع عند بعض الأشخاص، ومادة النارترازين والمواد التي تضاف للغذاء لإعطائه اللون أو الطعم تسبب الصداع.

الكاتب العراقي/ د. مازن سلمان حمود

ماجستير تغذية علاجية – جامعة لندن

مقالات ذات صلة

‫65 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88