أحمد النصيرات.. شلالُ ضياءٍ في عالمِ الأفكار المبدعة
سيرة ُحياةٍ .. لأستاذِ التميز الحكومي
النصيرات حلم الأردن الذكي نحو التميز في عالم الأفكار، قادته خطاه إلى المجد، كان هذا منذ نعومة أظفاره، حين حين كانت أمه توقظه عند صلاة الفجر ليصلي مع إخوته ويبدأ المذاكرة، رغم أنها لم تذهب في حياتها إلى مدرسة، فكان متفوقًا مع إخوته في المدارس التي كانت تضم العشيرة (النصيرات) في ذلك الوقت.
كان شغوفًا محبًّا للمطالعة، لا يتوانى في قراءة أي كتاب أو مجلة أو جريدة تقع عينه عليها، رغم شُح وسائل الإعلام في ذلك الوقت، وكان يقرأ كل محتويات مجلة العربي -التي كانت تأتي من الكويت- بنهم شديد.
كان كثير القراءة في زمن قلتْ فيه وسائل الاتصال، وانعدم فيه الهاتف المحمول والتلفاز، وكان يقضي وقته في المسامرات الشعرية، يقبع مع أقرانه الليل ينشد الشعر ويزهو به نشوانًا طرِبا، أما في أوقات الرا حة فكان يقضي بعض وقته في لعب كرة القدم التي كان لا يملكها إلا ميسور الحال.
النصيرات شذرةُ من شذراتِ هذا الوطن المفدى، وعنوانٌ بارز في ذاكرة التاريخ، وصوت عالٍ في عالم التميز، وحلمٌ قادم في زخمِ الأحداث المتسارعة، ونشوةُ الحرف في عالم الإبداع والتميز.
هو الفتى الذي قادته خطاه حين كان يافعًا، إلى الأردن لينهل من علوم الإبداع والابتكار؛ فتخرج من الجامعة الأردنية حاملاً شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال والإدارة العامة. وكانت تلك بداية الطريق الذي رافقه فيه الإصرار، فسار ثابت الخطى في حصد الشهادات؛ فنال شهادة الدكتوراه في إدارة التدريب والأداء المؤسسي، والماجستير في الإدارة.
كانت هذه بداية الطريق للفتى اليافع، فلم يكن يحلم بشهادة يملأ بها حقائب سفره، ويقدمها لدى جهات حكومية ليظفر بوظيفة راقية، تدر عليه كثيرًا من المال والجاه، أبدًا لم يكن يحلم بهذا، كان حلمُه الكبير: كيف يستغل موهبته، وكيف يفجر طاقته، وكيف يبدع ويبتكر؛ فكانت أول محطة في حياته في بداية سنين العمر المزهر، فقدعمل (النصيرات) منذ تخرجه لدى شركات عالمية معروفة في قطاع البترول، والإنشاءات، والمصارف، وفي هيئات دولية منها: (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الفترة ما بين العامين 1986 و1989، كما عمل استشاريًّا للشؤون الإدارية في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي منذ العام 1993 وحتى 2000، ويعمل حاليًا مُنسقًا عاما لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، إلى جانب شغله منصب مدير تطوير الخدمات الحكومية في المجلس التنفيذي لإمارة دبي).
هي خطواتُ من ذهب، وقبسٌ من نور، ظلت تراود خيال الفتى اليافع منذ بداية حياته، كان دائمًا يسأل نفسه: كيف نحقق النجاح في إدارة الأعمال؟ وكيف نصل إلى الذكاء المهني؟ وكيف نبتكر في عالم متجدد؟ هي مجموعة من الأسئلة كان يطرحها الأستاذ النصيرات، حتى يصل إلى إدارة مبتكرة ومبدعة، دون كلل ولا ملل، تحدوه العزيمة والتحدي.
كان مُصرًّا -هذ المبدع- على صنع النجاح، والابتكار بسرعة فائقة، وقد حقق نتائج ملموسة، وهذا لوجود بيئة ملائمة في دولة الإمارات الفتية، فالشيوخ يساعدون كل طموح يريد أن يجسد أفكاره، وتوفر الأسباب المادية عامل من عوامل النجاح كذلك.
وحين نستعرض أهم إنجازاته، نقف على أهم المحطات في حياة الرجل التي وضع حجر نجاحها وأسس تميزها (وقد ساهم د.أحمد النصيرات في جهود تطوير الجودة بدبي من خلال دوره في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وعضويته السابقة في مجلس إدارة مجموعة دبي للجودة، ومن خلال مساهمته وترؤسه لفرق تقييم جائزة دبي للجودة لعدد من السنوات، بالإضافة إلى ترؤسه لفرق تقييم جائزة الشيخ صقر للتميز الحكومي برأس الخيمة، وجائزة مؤسسة دبي القابضة، وجائزة أبو ظبي للتميز الحكومي). أما على الصعيد العربي (يشغل منصب مستشار جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية منذ تأسيسها في العام 2001 م، كما عمل عضوًا بمجلس إدارة معهد دبي لتنمية الموارد البشرية).
هي لعمري، محطاتُ مضيئة ُفي حياة الرجل عامرة بسنابل المعرفة والابتكار؛ تثري شخصيته، وتجعله بين الأجيال مصدر فخرٍ لأنها ترى إنجازاته رأي العين.
وللدكتور أحمد النصيرات إنجازات في مجالات تطويرية مختلفة منها: مساهمته الفعالة في إعداد نظام جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وإعداد المبادئ الإرشادية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وجائزة الإبداع في مهرجان دبي للتسوق.
وكان يقف أستاذنا منتصب القامة، شامخ الوجه، لا يكلُّ ولا يملُّ في كل شبر أخضر الثقافة؛ ليغرس سنبلة ضياء ولا يبخل بإنجازاته في مجالات التطوير والأداء التعليمي المتميز، وها هي الصحافة تذكر أهم محطات العطاء الإبداعي، أنقلها لكم بتصرف.. فقد شارك د. أحمد النصيرات في العديد من المؤتمرات المتخصصة المحلية والإقليمية والعالمية، ويحاضر في مجالات: الإدارة، والموارد البشرية، والتطوير الإداري، والجودة والتميز الحكومي. وهو رئيس تحرير مجلة (رسالة التميز) المتخصصة في إدارة الجودة والتميز المؤسسي والإدارة الحكومية.
لا يخشى المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، الدكتور أحمد النصيرات، مواجهة التحديات ويؤمن بأن الحياة مملوءة بالتحديات، ويتعين على من أراد النجاح أن يكون على استعداد تام لمواجهتها بعزيمة وإصرار. هذا ما تقوله الصحف، وهذا ما يعترف به العدو والصديق.
إن كثيرًامن المواقع الإعلامية اعترفت لأستاذنا الجليل بالدور الفعال في تطوير دبي، تقول الصحف: “أسهم النصيرات في تطوير ورفع مستوى تميز الأداء الحكومي في دبي منذ عام 1997، من خلال مساهمته في إطلاق برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، الذي يُعد الأول من نوعه في العالم، وتكللت هذه الجهود بتحقيق القطاع الحكومي مستويات عالمية من التميز، خصوصًا في مجالات رضا المتعاملين والكفاءة الحكومية وبناء المعرفة، وغيرها من مجالات التميّز والإبداع وبناء الموارد البشرية.
أبرز التحديات التي مرت عليه عندما عين مستشارًا في جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز، صعوبة تقبل الأفكار والمفاهيم الجديدة في القطاع الحكومي، ما جعله يعمل قصارى جهده من أجل نشر وترسيخ ثقافة التميز والإبداع، ونقل المعرفة بهدف تطوير الدوائر والمؤسسات المحلية في الإمارة والنهوض بها لتصل إلى مصاف العالمية. ويرى النصيرات أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نموذج ناجح ومتفرد في القيادة وهو دائمًا في مقدمة الصفوف، مقدمًا القدوة في أدائه وسلوكه وإبداعه ومبادرته، وهو يحفز ويشجع ويكافئ ويخطط ويتابع التنفيذ بما يكفل النجاح.
إنها حياة رجلٍ لا يتوانى في وضع الإبداع موضعه الحق في إدارة الاعمال، وتسهم معارفه وتجاربه في الوصول إلى النجاح.
وحاز النصيرات ميدالية كانوا لرواد التميّز عام 2013، تتويجًا لجهوده الفعالة في نشر ثقافة التميّز في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، كما كُرّم من قبل العديد من الجهات والمؤسسات الإماراتية والإقليمية.
إنها محطات مضيئة من حياته الخاصة التي يميزها التواضع والبساطة فهو يهرع في آخر الأسبوع إلى السكينة، ويقضي بصحبة أسرته التي تتكون من خمسة أبناء (وليد 27 عامًا، وفاء، مريم، فرح، وأصغرهم كنده 11 عامًا)، مشيرًا إلى أن حفيدته (ميرة بنت وليد) محط حبه وشغفه واهتمامه، معتبرًا أن عطلة نهاية الأسبوع فرصة لكسر الروتين الوظيفي وتخفيف ضغوط العمل وتجديد النشاط، مشيرًا إلى أن إجازة نهاية الأسبوع وقت مناسب لممارسة الهوايات، وعلى رأسها القراءة والكتابة والتعبير عن الرأي الإيجابي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
كان ملهمًا للكثير من القيادات الإدارية؛ حيث يعتبر عمليات التقييم لعام 2015، ستتم بشكل إلكتروني ذكي لجميع فئات البرنامج، وتشمل فئات التميز المؤسسي الإداري والوظيفي، والإبداع، وتكون باستلام طلبات الترشيح ونماذج بيانات المشاركة إلكترونيا، ومخزنة على أجهزة ذكية متصلة بالخادم الموجود في المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
هو مدرسة في العطاء الإيجابي تفخر به الإمارات، وتزرع له سنابل الحب، في كل شبر من هذ الوطن الغالي، فقد رفع العلم والإبداع واجتهد من أجل وطنه، وابتكر وتواصل مع أسرته وأحفاده، وتفاعل مع الآخرين، وتلك هي مواصفات الأستاذ الناجح الذي يقود الأجيال
الكاتب الجزائري/ محمد لباشريه
عنوان رائع للمقال
مقال اكثر من ممتاز
امتازت المقالة بسهولتها وبساطتها، وبأنّها تورد مختصر
الموضوع المطروح دون تفاصيل أو تعقيدات.
لمست التماسك بين الفقرات والتدرج بها من فقرة إلى أخرى؛ لإيصال الفكرة إلى القارئ.
لغة مكتوبة بشكل واضح بحيث لا يحصل لبس في الفهم عند القارئ.
نجح الكاتب في توصيل الفكرة من خلال وضوح العبارات وسهولة التراكيب.
قمة في الأداء الراقي
مقال اكثر من مميز وروعة
مقال اكثر من مميز وروعة
مجلس تنفيذي إمارة دبي فعلا تفتخر بيها اي مواطن اماراتي أو عربي
مقال ممتاز يححكي عن اخواننا في لد شقيق
راعى الكاتب ارتباط الأفكار في المقال بشكل وثيق، ولكن كنت أتمنى مزيدًا من التفصيل.
جذبني أسلوب المقال من البداية إلى النهاية.
كانت بداية موفقة ومقدمة شائقة للغاية.
أسلوبه سهل واضح يفهمه كل قارئ.
أسلوبه يمتلئ بالصور الفنية، دون تكرار أو مبالغة.
استخدم البراهين العقلية والتسلسل المنطقي للأفكار في كل الفقرات.
وظف الحجج والأدلّة القوية في الإقناع.
ابتعد الكاتب عن التكرار في توصيل الأفكار
نجح الكاتب في التعبير عن وجهة نظره دون مبالغة.
بارك الله فيك
جهد مشكور اخينا الفاضل
صدقت القول
جهد مشكور
كتبت وابدعت
لافض فوك
بارك الله فيك
لافض فوك
كاتب متميز
موضوع جد رائع
توصيف دقيق للاستاذ احمد
أحمد النصيرات.. شلالُ ضياءٍ في عالمِ الأفكار المبدعة بالفعل
موفق دوما
سلمت يداك
فكرة رائعة
زادك الله علما
صاحبك التوفيق
مقال رائع جدا
سعدت بمقالك
تناول رائع لشخصية الكاتب
فكرة وتناول موفق
ضوء ناصع البياض بالفعل
سلمت يداك
يسلموا أستاذ محمد
انتظر جديدك
عمل موفق سلمت يداك
بارك الله فيك
كتاباتك دوما مميزة
مقال يستحق القراءة
مقال مميز وممتع
موضوع متميز ويستحق الاهتمام والمتابعة
بالتوفيق ان شاء الله
مزيد من التألق والابداع
احسنت قولا وصنعا شيء رايع
الوصول للنجاح ليس اخر الطريق لكن الأهم هو الحفاظ علي هذا النجاح
عندما نذكر الامارات نتذكر حجم الإنجازات والتطوير الهائلة داخلها ولي نموذج رائع لمدينة المستقبل فعلا
مقال مميز لكاتب مميز ايضا
اداء وأسلوب كتابة متميز جدا
موفق دائما استاذي الفاضل باذن الله
ما اروع واجمل من هذا
الاسلوب روعة في طرح الأفكار
مقال يستحق الاهتمام والتراثية والتحليل
موضوع جميل وكاتب ذو اداء مميز
تحية الامارات حكومة وشعبنا علي تميزهم في جعل مستقبل بلادهم مشرق وممتميز شعب عظيم
مزيد من النجاح والتفوق
كاتب حقيقي واقعي واسلوبك ممتاز
حياك الله ومن نجاح الي نجاح
مميز جدا في جميع كتابتك
ننتظر منك المزيد من المقالات المميزة
مقال قمة كما عهدناك استاذ
ممتاز
رائع جدا
من النجاح الى نجاح
مقال يستحق الاهتمام