محكمة الأحوال الشخصية والخلافات العائلية
لفت نظري وأثناء ترددي على محاكم الأحوال الشخصية، كثرة الخلافات العائلية بين الأزواج؛ مما اضطر الكثير منهم إلى اللجوء للقضاء للأخذ بحقه المزعوم، متناسين ما حصل بينهم من معاشرة بالمعروف ومعاملة بالحسن والمودة، متجاهلين قول الله عز وجل ﴿… فَإِمۡسَاكُۢ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ تَسۡرِیحُۢ بِإِحۡسَـٰنࣲۗ …﴾.
يتصيد كل منهم أخطاء الآخر ليكسب القضية لصالحه، ليس التعجب في المحكمة، لأن المحكمة سلطة قضائية تشريعية، يحكم موظفيها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
ولا العجب في الأزواج المتخاصمين؛ لأنه من النادر أن تجد بيتًا خاليًا من المشاكل الأسرية، ولكن منهم من يحل مشاكله بنفسه، وآخر بينه وبين أهله، وثالث بحكم من أهله وحكمٍ من أهل زوجته.
ولكن المصيبة العظمى أن يجعل الأبناء ضرارًا بين الزوجين لينتقم أحدهما من الآخر، فأب يحرم الأبناء حنان الأمومة ويحاول بشتى السبل أن يقطع ويفصل الأبناء عن أمهم للأبد، وأم تزعم وتلح أمام القاضي بأن الأب غير صالح للحضانة والتربية وتنعته بما فيه وأكثر، جاهلين قول الله ﴿لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ﴾.
هذا بخلاف الأثر النفسي الذي يبقى ملازمًا للأبناء طيلة حياتهم، فلو رأيت الأبناء في أروقة المحاكم وهم ينظرون إلى والديهم ويحاولون أن يأخذوا بيد والدهم ليذهبوا به إلى والدتهم والعكس لتمزق قلبك ألمًا وحسرة، وكأنهم يقولون: كفاية ابتعاد وفرقة نحن من سيتحمل خطأ ما أقدمتم عليه طيلة العمر، نحن من سيتأثر نفسيًّا وعاطفيًّا، بينما كل منكم سيذهب في طريقه ويبحث عن شريك جديد لحياته، وسنقبع خلف تلك الهموم حتى بعد بلوغنا من العمر عتيا.
أيها الأباء تذكروا قول الله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾
فقد جعل الله بين الزوج وزوجته من المحبة والشفقه ما لم يجعله بين غيرهم، فقد خُلقت المرأة سكنًا للرجل ومأمنًا، بينما خلق الرجل قوّامًا لقوله تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)
وكذلك على الرجل أن يعاشر زوجته بالمعروف، ويكون لينا سهلا لقوله سبحانه (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
من أجل أبنائكم ضحوا بتفاهات الأمور. ومن أجل حياة سعيدة ينعم بها جميع أفراد العائلة راقبوا الله في أنفسكم وأبنائكم.
التنازلات في أمور كثيرة من الطرفين نعمة.
العناد والكبرياء من أحد الطرفين والغرور يسبب في النفس نوعًا من الكراهية.
اتركوا المقارنات ولا تمدوا أعينكم إلى ما متع الله به غيركم.
اختلافاتكم ومشاكلكم لا تخرج عن محيطكم الأسري، ولا يطلع عليها حتى أبناؤكم، فأنتم أهل للمسؤولية.
عيشوا من أجل أبنائكم فإنهم أمانة ولتُسألُنَّ عنها يومئذ.
الأستاذ/ عائض العتيبي
جدا رائع الكلام
كلاً من الأبوين يجعل الله بين عينيه في تعامله?
مشكلة الخلافات الزوجية والتي انتشرت بكثافة داخل المجتمعات العربيه تحتاج للدراسه
موضوع مهم ويحتاج وقفه لمعرفة أسباب هذة الخلافات
كلام عين الصواب
من ضمن القضايا اللي ترافعة فيها لموكلي الرجل يبي الام تاخذ الابناء والام رافضه تقول الاب اصلح للحضانه وكل جلسه الاب وعياله معه وهي تقول لا والله يصلح احوال المسلمين
فعلا أصبح اللجوء للقضاء لحل هذا الخلافات دون مراعاة العشرة أو مصير أولادهم
كلام من ذهب .
ألى الأمام يا عايض بارك الله فيك
لابد من دارسه ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق في المحاكم العربيه
الخلافات العائلية لن تحل في المحاكم إنما يزداد الوضع سوء
الله جعل بين الزوجين المودة والرحمة وليس العنف والتصعيد
التسامح والتنازلات بين الزوجين نعمة
المعاشرة بالمعروف أو الانفصال بالمعروف ايضا
الاولاد هما الضحية الخلافات الزوجية
عيشوا من أجل ابنائكم فسوف تسالؤن عنهم
كم من أطفال تعالج نفسيا أو تترك في الشارع ضحية التفكك الأسري
احيانا نرى خلافات زوجية عنيفة تأتي من لا شيء مجرد أشياء صغيرة
الدين والاسلام اوصي ان نعيش بمعروف أو منفصل بمعروف
اى خلافات زوجية تكون الأولاد هو الضحايا وليس الزوجين
ابنائكم أمانة سوف تسألون عنهم يوم الحساب
كثير من الخلافات تكون بسبب النظر الغير ومقارنات وهذا خطأ كبيرة
يجب أن تضحي من اجل ابنائكم
القران الكريم ذكر في آيات كثيرة الزوجين وتعايشهم وايضا معاملة أطفالهم
المعاملة الحسنة والتضحية من الطرفين من أجل أطفالهم ليعيسون حياة كريمة
مقال ممتاز يطرح موضوع مهم جدا
احيانا نري خلافات زوجية تحل داخل الأسرة وآخرين تكون وسط الأهل والاقارب وهذا خطا
الرجل سند للمرأة وفي المقابل المرأة سكنا الرجل
كاتب مميز ويطرح موضوع في غاية الاهمية
حيالك الله وبارك فيك عمل جيد
بالتوفيق والتقدم باذن الله
لاسف يستخدم الزوجين تحياتنا الاولاد اداء لانتقام كل واحد من الاخر
لابد من تحمل الزوجين اي مشاكل وخلافات حرصا علي مستقبل أولادهم
دائما الخلافات بين الزوجين لا تحل اي مشكله بينهم بل تتسع دائري الخلاف
في كثير من الحالات من المشاكل الزوجية نراها في المحاكم وهذا الخطأ يفتح الباب لهدم العلاقه بينهم بل ومزيد من المشاكل والعود بين الزوجين
الضحية الأكبر في هذا الخلافات والذين يدفعون الثمن هما الأبناء من خلال أزمات نفسيا وترك الأبناء دون مراعاتها
لابد من الحوار و معرفة الحقوق والواجبات بين الزوجين والعيش بمودة ورحم من أجل تربية أولادهم زرع جيل من الأبناء يتحمل الصعب
اللجوء للمحاكم ليس دائما هو الحل الوحيد بل بالعكس
المشكل الزوجيه تحل داخل الأسرة ليس خارجها
من اجمل واروع المقالات طرح لموضوع اللاهم داخل المجتمعات
انت رائع حقا لكن تطرحت موضوع مهم جدا للغاية ويجب دراسته وتحليله للوصول لنتائج مرضية
دائما الحوار بين الزوجين لحل مشاكلهم هو اقصر الطرق للحل بعيدا عن المحاكم
اتفق معك ويجب وضع حلول جذرية لحل جميع الخلافات الزوجية في إطارها الأسري
عمر ما كانت الخلافات بين الزوجين تحل مشكلة ابدا
طرح جيد ومفيد ورسائل هامة هامه جدا
وفقت لكل خير
صدقت القول كاتبنا الفاضل
جهد مشكور
يعطيك الف عافية
امتازت المقالة بسهولتها وبساطتها، وبأنّها تورد مختصر
الموضوع المطروح دون تفاصيل أو تعقيدات.
لافض فوك
لمست التماسك بين الفقرات والتدرج بها من فقرة إلى أخرى؛ لإيصال الفكرة إلى القارئ.
لغة مكتوبة بشكل واضح بحيث لا يحصل لبس في الفهم عند القارئ.
الابتعاد عن تفاهات الأمور من أجل الابنعاء
نجح الكاتب في توصيل الفكرة من خلال وضوح العبارات وسهولة التراكيب.
من اكثر الخلافات بين الزوجين هو المقارنات بينهم واشخاص آخرين
يجب علي الزوجين مراعاة شعور أولادهم وحالتهم النفسيه
مقال مهم وحيوى يستحق الدراسة الجديدة وإيجاد حلول
البعد عن النظر لآخرين ذلك لتجنب المقارنة فيما بعضهم وهذا سيء جدا
اولادنا هما ثروتنا الحقيقية ولابد من مراعاة حالتهم النفسية لتجنب مزيد من الكوارث
اولادكم اهم شيء في حياتكم فحافظه عليهم
فكرة اللجوء إلي ساحات المحاكم فكرة ليست في صالح الاولاد تجنبوا علي اولادكم
كثير نري خلافات زوجية علي اشياء تافة فعلا والإصرار والعود يؤدي إلي الانفصال
جميل جدا وقمة في الاداء
بالتوفيق ومزيد من التقدم والروعه
انت كاتب مبدع ورائع لكن تقدم مقالات روعه ومهمة ووقعية جدا
من نجاح الي نجاح أن شاء الله
هذا الموضوع المهم يجب التوقف عنده و نتعمق ومحلل ما يدور داخل الأسرة العربيه من تحديات صعبة
يجب الاقتداء بالقران ان خلقنا من أنفسهم ازواجا لتسكنوا فيها
بارك الله فيك استاذ عائض العتيبي
بالتوفيق والنجاح دائما موفق
احسنت القول والابداع في هذا الكلام
هذا المقال اختصر كل الكلام ببساطة
صح لسانك اجدت وابدعت