زوايا وأقلاممشاركات وكتابات

الشباب والديون

ينشأ الشاب العربي في المجتمع وله أهداف وطموحات ما يلبث حتى يتخرج من الصرح التعليمي ليبحث عن وظيفه ذات داخل مادي لتساعده في تحقيق تلك الطموحات التي يطمح إليها، وتحقيق تلك الأحلام التي يريد أن يحققها في وقت وجيز، فما يلبث ساعةً وكل تفكيره في أن يتقدم إلى أحد البنوك للحصول على سيارة حديثة إيجار منتهٍ بالتملك، فيمكث غير بعيد إلا وبه يريد أن يكمل نصف دينه؛ فيعود إلى حسابه ليجده بورًا خاليًا من الرصيد، يتقدم مرةً أخرى للحصول على تمويل شخصي بأرباحٍ مضاعفة ليعينه على تيسير أمور زواجه، فما يمضي يومًا أو يومين إلا وبه يبحث يمنةً ويسرة عن من يقرضه ويموله ليمضي في رحلةً جديدة، تسمى بشهر العسل، فلا يجد إلا من يسميهم المجتمع بتجار الشنط أصحاب القروض المضاعفة، مرارًا وتكرارًا، سندات أمر على بياض، وكمبيالات بمبالغ قد تضاعفت عليه.

تمضي الأيام ليعود منهكًا مثقلًا بالديون؛ يمضي إلى من يقرضه، وتمضي الأيام وهو على هذا الحال، ربما يصل إلى الشيخوخة وهو يعوم في موج من الديون إن لم توقف خدماته ويزج به في السجن، ليستقطع الجزء الاكبر من راتبه لصالح المقرضين.

أيها الشاب.. خذها نصيحةً من ربان تلك السفينه التي تقاذفتها أمواج القروض، وأنهكتها عمق الديون، ليصبح  واقفًا ينظر إلى راتبه وقد جزِّئ أجزاءً لصالح هؤلاء التجار، ولم يتبق له من راتبه شيء.

احذر من مركبات إيجار منتهي بالتملك، وكذلك من القروض والتمويلات البنكية والفردية، فإن دخلتها فلن تخرج منها أبدًا.

قم بشراء سيارة ذات موديل قديم تقضي مصالحك الحياتية، بعد أن تجمع راتب شهر أو شهرين؛ فلا داعي للسيارة الحديثة.

قسم راتبك إلى ثلاثة أقسام، أهمها قسم الادخار

اقتصر في مشترياتك على الأساسيات؛ فلا داعي للكماليات

اجعل من راتبك ولو جزء لا يذكر، صدقة وخبيئة بينك وبين الله؛ فإن الصدقات تنمي المال.

لن تمر بك -يا عزيزي- ثلاث سنوات –باذن- الله إلا وقد اشتريت سيارة جديدة، وتزوجت وأنت سالم معافى –بإذن الله- من تلك الآفة (الديون) التي أنهكت الكثير من الشباب.

الأستاذ/ عائض العتيبي

مقالات ذات صلة

‫71 تعليقات

  1. راعى الكاتب ارتباط الأفكار في المقال بشكل وثيق، ولكن كنت أتمنى مزيدًا من التفصيل

  2. كثير من شباب اليوم يلج الي استلاف المال والغرق في الديون من اجل متطلبات يمكن الاستغنان عنها

  3. احذر من مركبات إيجار منتهي بالتملك، وكذلك من القروض والتمويلات البنكية والفردية، فإن دخلتها فلن تخرج منها أبدًا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88