إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

بيروت الجرح.. بيروت الجمال

تتمازج الأضواء والأصداء والألوان من تعب ومن ذهب، كبيروت التي في البال أرسمها، أمني أن أراها ذات يوم مقبل.. نأتي إلى بيروت كي نرقى لظل الله مسرانا المحبة في حنانيها جمال، كم يخاتل حلمنا!، فنضيع فيه. كم ذا تهجينا قوافي الحب من فيروز!.

بيروت التي عكفت تغني لحنه الممزوج من دمها.. تنسق حكمة الإنسان. كيف يسير هذا الحب جنب الموت؟ كيف نرى القصيدة و الغزالات الشريدة؟. ألف معنى في مراياك اختزال للجمال.

كيف تنتثر الروابي موسم القمح.. اختبار سلالة الماء الزلال وفتنة القمر المراود حلمنا تيها يعري ما يجوب بخاطر الليل احتراقا واشتياقا، واشتعال؟.

يا جمال الله يا بيروت..
يا أرضا ويا ظلا لامرأة الأساطير القديمة
يا تعامات الحياة
ويا إنانا الحب عشتار القلوب
ترتل الأكوان تاريخ الحقيقة بين ميلاد الحياة،
ورحلة الحب المصفى في قناني العطر شريان القلوب،
ونبضها دفئا يردده الوريد قصيده الأسمى كمنجات الرياح،
ويا وصايا النار في أكفان من ماتوا،
ويا دمعًا تخثر في عيون الأهل،
يا جرحًا توجع نازفًا يسري عميقًا في خلايا الروح،
يا شفة تنادي.. ليس يسعفها النداء،
ويا نشيد الموت،
يا صبرا تئن له الجبال، كم ستنهض من رماد؟!
كم سيشفى جرح هذا البحر والميناء والحمراء؟
يا ظل الجميزة في مرايا الله
والحب المسافر في مداك إلى البقاع
وكم ستزدهر الأغاني والأماني؟!
كم ستسري منك عطرا للجنوب؟
يا رياحا ليس يتعبها الهبوب
يا جمال الله يا بيروت
أخجل أن أقول ولا أقول
يا كل هذا الجرح فيك.. وليس يسعفني الكلام، وليس يسعفني الخيال.

الكاتبة الجزائرية/ سليمة مسعودي

مقالات ذات صلة

‫72 تعليقات

  1. يا شفة تنادي.. ليس يسعفها النداء،
    ويا نشيد الموت،
    يا صبرا تئن له الجبال، كم ستنهض من رماد؟!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88