الجمال ما بين الروح والجسد

إن الله سبحانه وتعالى وهب لكل إنسان جمال خاص فيه ، فهناك من يتملك جمال الوجة ويفتنن العالم بذلك ، وهناك من يتملك جمال عادي ولكنه شخص موهوب في العديد من المجالات ، وهناك شخص اخر يتملك لون عين جميلة تميزه عن غيره . فليس هنالك جمال كامل على الإطلاق ، فالجمال ناقص وهو لا يكتمل بمظهره ، بل بجمال دواخله “روح جميلة ، وانسان محب للخير ، ويساعد الغير ، ومتواضع مهما كان منصبه” .
عندما يكتب الشعراء عن الجمال كما قال نزار قباني
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً

فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ .
بيت شعر آخر
ليس الجمال بأثواب تزيننا

إن الجمال جمال العقل والأدب.
وأن كانت تختلف نظرة الجمال من شاعر إلى آخر
 فهناك من تغزل من الشعراء ببعض من علامات الجمال في المرأة ( كجمال العين ، وجمال الإبتسامة والغمازة )
فمثلا قصيدة العيون السود – إيليا أبو ماضي
ليت الذي خلق العــــيون الســــــودا خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا

وشاعر أخر ..
 علقتـني بالضحكة اللــي تسبــق الغمازتين

كما يقول أبو القاسم الشّابي

يا عذارى الجمال، والحبِّ، والأحلامِ،

بَلْ يَا بَهَاءَ هذا الوُجُودِ

 قد رأَيْنا الشُّعُورَ مُنْسَدِلاتٍ

كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ

ورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ..، أو تَحْلُمُ

بالنُّورِ، بالهوى ، بِالنّشيدِ

وَرَأينا الخُدودَ، ضرّجَها السِّحْرُ،

ولكن لا يغني جمال الجسد عن جمال الروح ..

فجمال الروح هو الجمال الحقيقى الدائم هو الطاقه الإيجابية الدافعة لهذة الحياة و الروح الجميلة لا يشعر بها إلا روح جميلة مثلها لأن الأرواح جند مجندة ماتعارف أأتلف وماتنافر منها أختلف

و لابد أن يثق الإنسان بنفسه وبالجمال الذي وهبه الله إياه . فلا تغتر أبداً بجمالك أمام الناس ، وكن متواضع . جمالك نعمة فأن غرر بك فاصبح نقمة .

***************

بقلم : ديمة الشريف