الفنانون التشكيليون يتفاعلون مع توجيهات صاحب السمو باقتصار اقتناء اللوحات التشكيلية للسعوديين

تفاعل عدد من الفنانين التشكيليين مع توجيهات صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبد العزيز باقتصار اقتناء لوحات الفنانين التشكيليين للسعوديين في الدوائر الحكومية.

استطلاع/ عبد اللطيف المحيسن

وقال الفنان التشكيلي محمد الحمد إن اقتصار اقتناء لوحات للفنانين التشكيليين السعوديين في الدوائر الحكومية بتوجيهات من ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبد العزيز أمر يتطلع إليه الفنانون التشكليون، ومما لا شك أنه أفضل للفنانين بل أولى للفنان السعودي في بلاده وهو يرى لوحاته مقتناه، أشكر أميرنا محمد بن سلمان على هذه البادرة.

وأضاف الفنان الحمد أن اللوحات السعودية في الدوائر الحكومية هي أحق من الغير بالعرض، وهي أولى أن تكون الصورة التي تحتوي المصداقية في العمل الفني والعدالة على المكان والزمان، لذلك تكون اللوحة التشكيلية للفنان السعودي قابلة بأن تكون شغفًا في اقتنائها بشكل دوري في الدوائر الحكومية.

فيما قالت الفنانة التشكيلية سارة الدوسري إنه من خلال علاقتي بالعديد من الفنانين والفنانات المميزين في عالم الفن التشكيلي لامست العديد من التطلعات والطموحات والأمل في تلقي الدعم خاصة من الدوائر الحكومية.
والمتابع للمهرجانات والفاعليات الوطنية يجد أن أول المشاركين مشاركات تطوعية هم الفنانين بأعمالهم التشكيلية التي تعكس ما في فكرهم من مواطنة وامتزاج بالتراث والماضي ومواكبة حثيثة للحاضر المعاصر من شتى أساليب الفن التشكيلي، وهم الأقدر على تقديم المملكة من خلال هذا الفن.
والعديد من الفنانين السعوديين وصلت لوحاتهم إلى السفارات والقنصليات العاملة بالمملكة وكذلك العديد من المهرجانات الخليجية والدولية، ومن باب أولي أن تزين لوحاتهم حوائط مباني الدوائر الحكومية لتعبر عن المواطنة ومكنون حب الوطن، وذلك من خلال الاقتناء المباشر أو من خلال عمل مسابقات من طرف الجهات الحكوميه لاقتناء هذه اللوحات وإثراء الساحة الفنية.

فيما يري الفنان ماهر بن عبد الله الحمود أن الوصول إلى محطة التنمية المستدامة لا يكون إلا بخلق الفرص، الملك سلمان يحفظه الله مُنذُ بداية جائحة كورونا قال كلمته الشهيرة والتي ستظل خالدة عبر التاريخ «المواطن السعودي أولًا»، اليوم يؤكد ذلك الأمير الشاب محمد بن سلمان حيث يتلمس أهمية هذا العنصر ليوليه المكانة المثلى بين مصافات الدول الكبرى لتنمية الوطن مِن خلال صنع المجد بالفن وتخليد حضارة ذات إرث عريق.

مبينا أن قصر اقتناء الأعمال الفنية للسعوديين ليس بغريب فكثير مِن الدول المتقدمة والنامية تولي رعاياها مثل هذا الأمر لتبين مكانتها الثقافية والحضارية ولتعزز الانتماء والولاء لأراضيها مِن خلال الفن، إن رؤية المملكة 2030م تأتي ضمن برامج تحول وطني، في إحلال المواطن وتمكينه واستثمار طاقته وتسخير إمكانياته بالمفيد وإشراكه في شتى المجالات، أيضًا نحن نعيش مرحلة تحول وتطور متسارع مِن حيث إحلال السياحة كرافد اقتصادي مهم يستقطب أكبر قدر من السائحين ناهيك عن المشاريع الكبرى الخدمية والاستثمارية التي لا تزال قائمة بما فيها المشاريع التنموية والتعليمية والثقافية والخدمية والتي تخضع للتجديد تحتاج لبصمة فنان محلي مبدع يعكس على أروقتها وممراتها أعمالًا ذات شكل عصري وحديث دون حياد عن بيئته المحلية، وتوثق حقبات متجذرة عاصرها أو اختزلها في ذاكرته ترفع لدى المتلقي ذائقته البصرية وتعكس في داخله عمق وروعة المكان.