إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

ضيق الأفق يتّسع بالإدراك المعرفي

بعد ولادة الإنسان وخروجه من عالم الأرحام المتناهي الصِغَر مساحةً في ضيقه إلى عالم الحياة الدنيا الأوسع بكثير من عالم الأرحام، يتخيل الطفل المولود أن حجم العالم في المساحة هو حضن والدته، وبعد أن يكبر وينهي سنته الثالثة يتخيل إليه أن كل عالم الكون هو بحجم داخل منزلهم، وبعد أن يبلغ السادسة من عمره يُخيّل إليه أن عالم الكون كله هو قريته أو الحي الذي يعيش داخله، ثم يذهب إلى المدرسة ويتخيل أن العالم كله هو المسافة مابين منزله ومدرسته، ثم يكبر في نظره العالم بتقدم سِنّه طرديًّا حتى يتخرج من المرحلة الثانوية وبعدها المرحلة الجامعية، ثم يسافر إقليميًّا وبعدها دوليًّا ويكتشف أنه كان نقطة في حضن أمه بالنسبة للعالم الجديد الذي زاره مكوكيًّا أو تعرف عليه عن طريق خارطة العالم على الورق، وبعده يدرك أن الأرض ليست إلا كوكبًا صغيرًا جدًّا في مجرة التبانة الهائلة، ثم يعلم بعد ذلك أن مجرة التبانة ليست إلا نقطة في بحر ملايين المجرات والكون الواسع.

فسبحان مَن أنشأ هذا الكون وجعل السماء بناءً يحيط بحجم هذا الكون الهائل، وسخر هذا الكون كله للإنسان الذي جعله مخيَّرًا وسيدًا لهذا الكون العظيم.

بقلم/ سالم سعيد الغامدي

مقالات ذات صلة

‫61 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88