الفنون والإعلامفن و ثقافة

الفياض: الجوال محاولة بائسة في التقارير التلفزيونية لخفض التكاليف

وصف الإعلامي السعودي عوض الفياض ومسؤول التحرير في المنطقة الشرقية في قناة MBC” استخدام الجوال “الهاتف المحمول” في التقارير التلفزيونية بمحاولة “البائسة”، هدفها اختزال العمل في شخص واحد فقط،

الأحساء/ عبد اللطيف المحيسن

وذلك لخفض وتقليص التكاليف المالية على القنوات الفضائية، وهي وسيلة لتحميل الإعلامي المسؤوليات المتعلقة بالتصوير والمونتاج والإخراج والإعداد كافة، والجوانب الفنية الأخرى، وهي محاولة لتقديم محتوى أقل جودة مما بحجج وصفها بـ”الواهية” كسرعة الوصول، معتبراً ذلك المبرر بالـ”غير الصحيح”، مؤكداً أن خدمات الهواتف المحمولة تبقى محدودة جداً أمام العمل التلفزيوني.
وبيّن الفياض، الذي كان يتحدث أمس الأربعاء في حلقة نقاشية “عن بعد”، بعنوان: “مهارات إعداد التقارير التلفزيونية”، بتنظيم من هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء، وذلك ضمن برنامج صناعة الإعلام الرقمي، الذي تدعمه مؤسسة عبد المنعم الراشد الإنسانية، وأدارها نائب مدير هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء بدر العتيبي، وذلك بمشاركة 43 إعلامياً وإعلامية، واستمرت 120 دقيقة، إلى أنه من الخطأ الاعتماد على الهواتف المحمولة في الأعمال التلفزيونية، إذ أنها سبباً في فقدان المادة الإعلامية لمعايير الجمال والمتعة والإبهار البصري، مضيفاً أن لقطات الكاميرات “الطائرة”، باتت في وقتنا الحالي ذات أهمية كبيرة في العمل التلفزيوني، وهي مفقودة تماماً في التصوير بالجوال، منتقداً مبدأ “الصحفي الشامل”، وإثقال الإعلامي بكل تلك الأعمال، وقد يكون ذلك الإثقال سبباً في عدم إبداعه.


أكد على ضرورة الاستعانة بكامل الطواقم الفنية، للوصول إلى منتج إعلامي مناسب لذائقة المشاهدين، والتأكيد على أن العمل التلفزيوني عمل جماعي، يستلزم تأمين الكوادر الفنية المبدعة في مراحل العمل كافة، وأن الطواقم الفنية المبدعة، هي إضافة مميزة للتقرير التلفزيوني، لافتاً إلى أن ما يسمى بـ” صحافة الموبايل” لا تأثير لها عند المشاهدين، وفي معرض تعليقه على علاقته بالمسؤولين في تناول قصص التقصير، التي فيها المسؤولين طرف، قال الفياض: “أنا لا أتعامل مع المسؤولين إطلاقاً إلا ما ندر، ولا يعنيني المسؤول، وأن علاقتي الإنسانية يفترض فيها الإيجابية، وأنا أحتاج من المسؤول شيئاً واحداً في إعداد القصة التي هو طرف فيها، إما حضوره، أو أن يصبح ملاماً بعدم حضوره”.
وشدد على أن “التلفزيون”، لا يكذب ولا يجمل، ويتطلب أشخاصًا ذات أشكال وأصوات مقبولة، مستشهداً في ذلك بعدم ظهور إعلاميين كبار على شاشات التلفزيون بسبب أشكالهم غير المقبولة –على حد قوله-، إلى جانب التأكيد على أهمية الثقافة ودائرة المعارف العالية لمن يظهر على شاشة التلفزيون، وفي وقتنا الحالي يتطلب كذلك من الإعلامي التلفزيوني الإطلاع على التقنيات والبرمجيات والتطبيقات الإلكترونية المرتبطة بالعمل التلفزيوني في كافة مراحله.


وأسدى الفياض بحزمة نصائح للمبتدئين في المجال الإعلامي “التلفزيوني”، وهي: يجب على الإعلامي ألا يتوقف عن التعلم والقراءة والوصول إلى مستجدات الصحافة، القراءة الصحفية “الإلكترونية، والورقية والمنصات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة” بشكل مستمر ومتواصل، معرفة متطلبات واحتياجات المؤسسة الإعلامية، اختيار مواد وتقارير ذات اهتمام واسع من شريحة المجتمع المتابعين للوسيلة الإعلامية لتصل إلى العالمية، يجب أن تكون القصة التلفزيونية غير مكررة أو متشابهة مع قصص أخرى تم تناولها في نفس القناة أو في قنوات أخرى، التأكيد على إدارة الوقت بشكل صحيح، وترتيب الأولويات في إعداد التقرير الهرم المقلوب” (البدء في المعلومة الرئيسية والأكثر أهمية ومن ثم التدرج في ذلك)، ويجب على الإعلامي القدرة على تمييز أهمية الأولويات في التقرير.
وذكر لتدارك تكرار أو تشابه التقارير التلفزيونية، إضافة معلومات جديدة، ورسم خطة جديدة مختلفة عن سابقتها في عرض القصة بطريقة مختلفة واستضافة ضيوف جديدين، وتناول القصة من زوايا أخرى، مؤكداً أن كافة القنوات التلفزيونية ترفض إعادة أو تكرار أو تشابه التقارير التلفزيونية.
وكان مدير هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء عادل الذكر الله، استهل الحلقة بكلمة، رحب فيها الزميل الفياض، وقدم الشكر له، على قبول الدعوة والاستضافة، مؤكداً أن الفياض كانت له إسهامات جليلة في تبني المواهب الإعلامية. وتناول الفياض خلال الحلقة 3 محاور رئيسية، وهي:
• معايير التغطية الإخبارية في القنوات المرئية.
• البحث عن القصص الصحفية وسردها.
• إدارة الوقت والموارد تحت الضغوط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88