إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

لو كنتُ لحنًا

لو كنتُ لحنًا…

لكنتُ نغمةَ البدءِ في رائعةِ “إنت عمري”

لسَريتُ كترنيمةِ حياة في سلسبيلِ قيثارةِ “أغدًا ألقاك”

لسافرتُ في آذانِ المغرمين قبل وجدانهم في مخمليةِ نزار أنادي “ارجعْ إلي”

لومضتُ كبرقِ سحابة في دجى ليلةٍ مدلهمة يشدو بـ “مُضناكَ”

لغفوتُ على وجنةِ بدرٍ يغازل “غالي الأثمان”

لقفزتُ في مروجِ الخزامى، حيث ريشة فريد، وبيانو خيرت

لسحرتُ الصباحَ وجعلتهُ خيلي وقافلتي في نسائمِ فيروز.

لو كنتُ لحنًا…

لعدوتُ بين غاباتِ باخ وموتسارت

وشرقًا إلى حكايا الهندِ الملونة نغَما

مرورًا برواياتِ سحر البسفور

سفرًا عبرَ بحيرة البجع

انتهاءً بداناتِ اليمنِ السعيد

وموشحاتِ الأندلس المجيد.

لو كنتُ لحنًا…

لأسعدتُ الكوكبَ الأزرق بهجةً وشجنًا

وبعثتُ ترنيمةَ حبور للقمر ليلاً

وللشمسِ صباحًا

بقلم/ د. فاطمة عاشور

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. شكرا لكلماتك التي حملتني بعيدا.. شكرا على إبداعاتك..
    شكرا على قيثارة الجمال التي استمتعت بلحن كلماتها..

  2. لعمرى أنها حروف مسكونة بالابداع والشجو نسجها خيال شعري جمع بين جمال أنت عمري وسلسبيل أغداً ألقاك وكثير من السحر والألوان الجمالية شكراً أن نحفظ في حضن ذاكرة الشعر جماليات أندلسية واليمن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88