الغذاء والصدفية

الصدفية مرض يعتبر من الأمراض المزمنة والمنتشرة في العالم، ويظهر على شكل بقع حمراء سميكة تصاحبها حكة شديدة، والبقع الحمراء يتكون عليها بقع فضية اللون.

والصدفية هو مرض من الأمراض التي سببها اضطراب المناعة للجسم. والمرض يكون متهيجًا في فترة من الزمن، ثم يمر بفترة تحسن لفترة أخرى.

يصيب مرض الصدفية الأشخاص بين 10-40 سنة والعامل الوراثي للعائلة يكون عاملًا مهمًّا لانتشار الصدفية لأفراد العائلة.
وكذلك أمراض نقص المناعة لدى بعض الأشخاص، مثل: مرض الإيدز، وغيرها تكون عاملًا مهمًّا للإصابة بالصدفية.
والاطفال الذين يصابون بالتهاب اللوزتين المتكرر يكونون عرضة لإصابتهم بالصدفية.

والأشخاص ذوي السمنة العالية تزداد نسبة إصابتهم بالصدفية

أنواع الصدفية:

1- الأحمرية: تكون الصدفية على شكل احمرار عميق في الجلد مع وجود طفح ذو قشور.

2- النقطي: يظهر على شكل نقط صغيرة حمراء مائلة إلى اللون الوردي، تنتشر على الجسم: الجذع، والأطراف (اليدين والرجلين)، وفروة الرأس.

3- المعكوسة: تظهر على شكل بقع ملساء حمراء اللون مع حكة بسيطة على الأطراف ومنطقة الحوض.

4- اللوحة: تظهر على شكل بقع سميكة حمراء اللون في الجلد ومغلفة بطبقة من الجلد لونه أبيض فضي، وهذا هو النوع الشائع في مرض الصدفية.

5- البثري: يظهر على شكل بثور محاطة بجلد ذو حساسية عالية، وفي بعض الإصابات يصاحبها ارتفاع في حرارة الجسم مع قشعريرة وخمول.

مسببات الصدفية:

الصدفية سببها اضطراب في جهاز المناعة للجسم حيث تقوم خلايا المناعة في الجسم بمهاجمة خلايا الجلد الطبيعية مسببة تكاثر الخلايا وظهور البقع الحمراء ذات القشور الفضية والتي تنتشر في مناطق متعددة من الجسم البشري.

وهناك عوامل أخرى قد تساعد على الإصابة بالصدفية منها:

1- الالتهابات: مثل، إصابة الأطفال بالتهاب اللوزتين المتكرر.

٢- جروح الجلد: مثل، حروق الشمس، أو جرح في الجلد، أو حكة شديدة في الجلد، أو مناطق ضغط على الجسم (السجود في الصلاة).

٣- الهواء الجاف والبارد الشديد.

٤- القلق النفسي.

٥- عدم وجود ضوء شمس.

٦- التدخين.

٧- الكحول.

٨- بعض الأدوية، مثل أدوية الكآبة (الليثيوم) أو أدوية القلب (بيتا بلوكر، تينورمين، اتينولول) والأدوية المستعملة للملاريا

العلاج

١- الصدفية البسيطة: يمكن استعمال كريمات أو مراهم تحتوي على الكورتيزون ذات قوة بسيطة (هايدروكورتيزون) مع استعمال مرطبات للجلد.

٢- الصدفية الشديدة: يمكن استعمال كورتيزون ذو قوة شديدة (ديرمرڤييت) أو مراهم نظائر فيتامين (د) أو مراهم (ريتينويد) أو مرهم قطران الفحم (كوول تار).

٣- فى حالات الصدفية المزمنة والتي لا تستجيب إلى علاج المراهم والكريمات يمكن استعمال حبوب تحتوي على (الريتينويد، أو سايكلوسپورين، أو الميثاتراكسيد، أو الهايدروكسي يوريا).

٤- العلاج الطبيعي: يكون بواسطة العلاج بالضوء الطبيعي (أشعة الشمس) أو الصناعي (الترا ڤايوليت ب) وهي جهاز الأشعة فوق البنفسجية وتكون فعالة عندما يؤخذ معها حبوب تنشط التحسس للأشعة فوق البنفسجية أو أشعة الشمس.

الغذاء:

هناك أغذية تساعد على عدم انتشار الصدفية والوقاية منها، وهناك أغذية تساعد على انتشارها؛ فيجب الامتناع عن تناولها.

الأغذية المضرة للصدفية:

١- منتجات الألبان:

الأشخاص المصابون بالصدفية لاحظوا انتشارها لديهم عند تناولهم الحليب والجبن كامل الدسم؛ فلذلك ننصح أن يمتنعوا أو يتناولوا حليب وجبن قليل الدسم.

٢- مادة الگلوتين

هذه المادة موجودة في الحبوب (الحنطة والشعير والدخن) والاشخاص المصابون بحساسية الگلوتين عليهم الامتناع عن تناول الخبز أو الصمون الحاوي على الگلوتين وتبديله بخبز خالي من الگلوتين

٣- الأغذية المقلية

هناك علاقة قوية بين انتشار الصدفية وتناول الشخص للأغذية المقلية، وخصوصًا الأغذية المقلية في المطاعم وأماكن الأطعمة السريعة.

٤- السكر المصنع

تناول السكر المصنع مضر بالصحة العامة للأشخاص ويساعد كثيرًا على انتشار مرض الصدفية وتحويله إلى مرض مزمن؛ فيجب الامتناع عن تناول السكريات والأغذية التي تحتوي على السكر في صناعتها كالبقلاوة وبقية الحلويات.

٥- اللحوم الحمراء

اللحوم الحمراء الحاوية على نسبة دسم عالية مضرة لمرضى الصدفية وتساعد على انتشاره.

٦- الكحول بأنواعه

وجد أن تناول الكحول هو المسبب الرئيسي لانتشار مرض الصدفية بصورة سريعة ومقاومة للعلاج

٧- الطماطم

تناول الطماطم وكذلك الفلفل الأحمر والخل يساعد على انتشار الصدفية لدى بعض الأشخاص المصابين بالمرض.

٨- عصير الفواكه

بعض الأشخاص لاحظوا انتشار الصدفية لديهم عند تناولهم عصير الفواكه الحامضية مثل (البرتقال، والليمون، والجريب فروت)

الأغذية المفيدة للصدفية:

١- السمك

وجد أن تناول السمك الحاوي على الأحماض الدهنية التي تحتوي على «أوميجا 3» مثل: السلامون، والسردين، والتونة، يقلل من الإصابة بالالتهابات مع تحسن في جهاز المناعة للجسم؛ مما يساعد على السيطرة على مرض الصدفية، فمن الضروري تناول الأسماك مرتين بالأسبوع.

٢- الجزر، البطاطا(الحلوة)، السبانخ، البروكلي

الفاكهة والخضروات لهم تأثير ضد الالتهابات وتساعد على عدم انتشار الصدفية.

٣- الحبوب

الحبوب كاملة النخالة (الخبز) ورقائق الحبوب والپاستا والأرز الأسمر (الرز) تعتبر من الأغذية المفيدة ولها فعالية ضد الالتهابات وتساعد على خفض السكر في الجسم ولها تأثير جيد على تحسن الصدفية.

٤- الفاصوليا والعدس

لهما خاصية ضد الأكسدة؛ مما يساعد على عدم انتشار الصدفية.

٥- اللحوم الخالية من الدهون

عند تناول اللحوم الخالية من الدهون مثل: لحوم الدجاج أو الديك التركي، تبين ظهور تحسن كبير لدى اغلب المصابين بالصدفية، بينما تناول اللحوم الحمراء ذات الدهون العالية لها تأثير مباشر على زيادة الالتهابات في الجسم وزيادة انتشار الصدفية.

٦- المكسرات (البندق واللوز والفستق)
احتواء المكسرات على الأحماض الدهنية غير المشبعة والمتعددة لها تأثير جيد للجسم البشري لمحارية الالتهابات ومنع انتشار الصدفية.

الكاتب العراقي/ د. مازن سلمان حمود

ماجستير تغذية علاجية – جامعة لندن