الأدب والثقافةفن و ثقافة

سهير الغنام محكم في طاولة حوار المرأة العربية

عقدت الأكاديمية الدولية للدراسات والعلوم الإنسانية اليوم الخميس، طاولة حوار شارك فيها 15 دولة و120 فردًا من مختلف الجنسيات.

وتمت دعوة الدكتورة الشاعرة سهير الغنام رئيس وممثل الاتحاد الدولي لأميرات العرب لشؤون المرأة العربية في الوطن العربي، كمحكم في طاولة الحوار، إذ طُرحت العديد من الأسئلة الهامة، من بينها معنى منهجية المرأة، والتي تُعنى برسم المسار المستقبلي لها واختيار الوسائل والسبل التي من شأنها أن تعمل على تسيير وتسهيل عملية تنفيذ المنهجية المحددة لها وفق رؤية علمية، وكيفية رؤيتها لمستقبل المرأة، مؤكدة أن فلسفة أي امرأة في الوطن العربي تنبع من العادات والتقاليد السائدة في مجتمعها، وعليه فإنها تضع منهجًا وخطة تبدأ من إدارة بيتها وعائلتها، صعودًا لإدارتها في عملها.

وأوضحت أن المرأة في الوطن العربي في ظل الانفتاح العالمي والتعايش السلمي والتطور السريع في مجالات الحياة المختلفة، سيكون لها دور ريادي يختلف عما رأته في القرن الماضي، في بناء مستقبل يبرز أهميتها ومكانتها لتمكينها بدعم كامل من كل طوائف المجتمعات ومن كافة قطاعات الدول لتحقق مقاصدها في كل ربوع الأوطان، حتى لا يتخلف أحد عن ركب التنمية ومشاركتها في المجتمعات العربية وإيمانها الكامل بدور المرأة في بناء الأوطان، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات التي تقدمها وتبرز مكانة وأهمية المرأة ودورها في البناء، واعتبارها العنصر الأساسي والمحرك الرئيس لنهضة المجتمعات، فتبرز بصمتها الإبداعية في تطوير كيانات المجتمعات ونهضة الأوطان.

وأوضحت الغنام، أن مستقبل المرأة هي من ترسمه عندما تجعل أهدافها واضحة أمامها، فيكون بالإمكان إدارة التغيير واقتناص الفرص المواتية لها لأخذ مكانتها الحقيقية، وفي الآونة الأخيرة يمكن القول أن المرأة استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة في ظل تزايد مستمر لدورها الفعال داخل المجتمع؛ ويمكن القول إنها تشكل دورًا رياديًّا يتسع نطاقه، ونتوقع أن نرى المرأة مستقبلًا بمراكز قيادية لم يكن يُسمح لها بتوليها مسبقًا.

وذكرت الغنّام، أن مشاركة المرأة في تحقيق الأمن والسلام لم تعد مطلبًا طارئًا، وإنما جوهري في الرؤى الاستراتيجية لاستقرار المجتمعات وتقدمها، وتعد المرأة مرتكزها الأساسي لأهمية دورها ورسالتها السامية، وإلا فقدت المجتمعات قدرتها على التماسك وبناء السلام الاجتماعي في السلم والحرب، داعية إلى إعطاء أولوية خاصة لدور النساء في المفاوضات وإقرار السلام وإعادة البناء والإعمار حسب ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن لحماية الأبناء والأجيال القادمة.

وأكدت أنه من طبيعة المرأة الجنوح للسلم والأمن والنأي بالأجيال عن المكاسب الصغيرة التي تهدد مستقبل الأطفال، فهي تؤمن تمام الإيمان بضرورة استثمار القدرات الكبيرة للمرأة وشقيقاتها في الدول العربية لترسيخ الدور الجليل في صناعة المستقبل الملائم والآمن.

ومنحت الأكاديمية الدولية للدراسات والعلوم الإنسانية برئاسة الدكتور جابر كامل، والدكتورة حنان حنا، الدكتورة سهير الغنام الوسام الذهبي؛ للجهود المبذولة في ارتقاء الأكاديمية والعمل على نجاحها.

وشكر رئيس الأكاديمية دكتورة سهير على مداخلاتها التي ساهمت في تفاعل الحضور، وأوضحت أن التركيبة الشخصية للمرأة والتربية الحسنة والحفاظ على القيم الأخلاقية والمبادئ والثقة بالنفس والتحلي بالروح الإنسانية هي من تصنع امرأة قوية ومميزة في المنزل وخارج المنزل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88