إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

ذِكْرَيَاتُ الصِّبَا

خَلِيْليَّ مَنْ لِلذِّكْرَيَاتِ وَقَدْ بَكَتْ

وَسَارَتْ وَرَائِي حِيْنَ أَقْفَلْتُ رَاجِعا

فَلَمْ أَسْتَطِعْ عَوْدًا إِلَيهَا وَلَمْ أَكُنْ

صَبُورًا لِأُخْفِي أَدْمُعًا ثُمِّ أَدْمُعًا

فَكَيفَ وَقَدْ جُزْنَا الْعَلِي وَمَرَارةً

وَكَيفَ سَأَسْلَى الرَّهْوَتَينِ وَمَرْصَعا

وَيَومًا بِوادِي فِيقِ كَانَ جَلِيسُنَا

وَمِنْ حَوْلِنا زَهْرُ الْبَسَاتِينِ مُرْبِعا

إِذَا صَعَدَ الْأَصْحَابُ حِصْنًا مُشَيَّدا

سَلَوْتُ بِجَرْفٍ عَالِيًا وَمُمَنَّعا

تَسِيلُ شِعَابُ الْخَيرِ مَاءً بِأَرَضِنَا

فَسُبْحَانَ مَنْ أَسْقَى الْبِلَادَ وَأَبْدَعَا

وَتَهْدِلُ أَطْيَارُ الْحَمَامِ بِلَحْنِهِا

فَتُطْرِبُ قَلْبًا عَاشِقًا وَمُوَلَّعَا

وَتُكْتَبُ أَبْيَاتُ الْقَصِيدِ بِرَبْوَةٍ

عَلَيْهَا مِنَ الْوَسْمِيِّ وَرْدًا مُرَصَّعا

أَلَا لَيْتَ يَومًا فِي الْقَنَا وَشِعَابِهِ

وَيَومًا بِأَشْرَافِ الْبِلَاد مُمْتِّعا

وَيَومًا وَصَوتُ الزِّيرِ يَهْتِفُ حَوْلَنَا

وَطَبْلُ حَمَاسيِّ الْقَبِيلَةِ مُسَمِعا

وَنَسْمَعُ شِعْرَ الْبَدْعُ إِنْ قَامَ شَاعِرٌ

فَيَبْتَكِرُ التَّالِي جِنَاسًا مُلَمَّعا

فَدَيْتُ قُلُوبَ النَّاصِحِينَ إِلَى الْعُلَا

لَنَا لُغَةُ الْقُرْآنِ هَدْيًا وَمَرْجِعا

بقلم/ محمد محسن الغامدي

مقالات ذات صلة

‫54 تعليقات

  1. نجح الشاعر في توليد المعاني (انطلاقًا من المعنى الأم ثم تفصيله بمعانٍ تابعة منه)

  2. جدد الشاعر في الكلمات الموحية لذات المعنى، ونجح في الموازنة بين النغم والقافية والتنويع بينهما دون خلل أو تكرار

  3. هناك بعض الصور البيانية لم أفهمها جيدًا، لكن الشاعر أسرني بجماليات أسلوبة وروعة تعابيره

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88