يقول جبران “رأيتُ في مساء الأمس امرأةً جالسة على درجاتِ الهيكل، وكان جالسًا معها رجلان، واحدٌ عن يمينها والآخر عن يسارها، ينظران إليها، وقد لاحظت متعجبًا أن وجنتها اليمنى كانت شاحبة وأن وجنتها اليسرى كانت مورّدة”
قد يكون في حياةِ أحدنا من يسطعْ من وهجهِ أديمُ وجوهنا..
وهناك من يطفئ في وجنتينا ظلامًا، كليلٍ بهيم والقمرُ في حالِ محاق.
حتى البشرة تحيا.. تتوهج، تنتشي، حين يقترب منها محبٌ كأرضٍ عانقتها جدائلُ المطر.
الأنثى بالذات تزدهرُ بهميل غيثٍ من غيمةِ رجلٍ توده ويعرف كيف يودها، وتنحني موتًا كغُصينٍ جفتْ فيه جريانًا ماءُ الحياة.
وجنتيّ تراك بلا عينين، وتفرحُ بك بلا روح؛ فتسجل احمرارًا وخفرًا بلا وعي عقل.
…
تساقطْ على جدبي
وأيقظْ موتَتي
يخضرُ مني
يبسُ العرقِ تِحنانا
بقلم/ د. فاطمة عاشور
????
إننا كأوراق الشجر حين يلامسها الندى، تكاد ترقص من شدة الفرح، وتبتهج فيها البلاستيدات الخضراء، فتنتعش الأشجار، ويمتلئ الجو عبيرا، فنحن تسعدنا ابتسامة محب، أو اتصال صديق، وأحيانا تبتسم وجوهنا لما نزل على قلوبنا من غيث الذكريات.