أسماء ومسمى عظيم
يقول تعالى في سورة عبس (﴿فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ﴾ (33)
قال ابن عباس: ( الصاخة) اسم من أسماء يوم القيامة، عظّمه الله وحذر به عباده، وقيل لعله اسم للنفخة في الصور.
وقال البغوي (الصاخة) هي صيحة القيامة سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع، أي تبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها.
وفي سورة النازعات يقول تعالى (﴿فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ﴾ (34).
فإذا جاءت التي تطم على كلّ هائلة من الأمور فهي طامة؛ لأنها تطم ما قبلها، فتغمر ما سواها بعظيم هولها، وقيل: إنها اسم من أسماء يوم القيامة عظمه الله، وحذّره عباده.
وقيل بأن الطامة تسبق الصاخة، فالطم أي الفزع والرهبة قبل سماع الصوت المهول الذي يجثو له الناس، وأيضًا نلاحظ أن الطامة وردت في القرآن في سورة النازعات قبل الصاخة في سورة عبس.
ويقال أيضا، الصاخة: أي الصوت الذي يصاخ له، أي يستمع إليه ومعروف أن الدواب كما ذكر في الحديث الشريف تصيح بسمعها أي تركز يوم الجمعة خوفًا من القيامة، فإذا انتهى يوم الجمعة اطمأنت، فكل الدواب تفعل ذلك كل جمعة ما عدا الإنس والجن، ويوم الصاخة يفر كل امرئ من الآخر طلبًا للأمن والنجاة.
وهناك أيضًا الحاقة، وذكرت في سورة الحاقة وهي من أسماء يوم القيامة، لأنها تحق وتنزل بالخلق، وتظهر فيها حقائق الأمور، ومخبآت الصدور؛ فعظّم تعالى شأنها وفخّمه، بما كرره من قوله: ﴿الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ﴾ فإن لها شأنًا عظيمًا وهولًا جسيمًا، ومن عظمتها أن الله أهلك الأمم المكذبة بها بالعذاب العاجل.
والقارعة أيضًا من اسماء القيامة وهي تقرع قلوب العباد، وهناك اسم آخر هو (الغاشية) تغشى الناس بأهوالها وطوامها الكبرى، وتتميز وجوه الناس فيها، فمنهم من يخشع وجهه ذليلاً بسبب ما قدمت يداه ويجلله التعب والنصب في نار حامية تحيط به من كل مكان، ومنهم من يكون وجهه وضيئًا ناعمًا، فالناس حينها فسطاطان: قسم في الجنة، وقسم في السعير.
كثرت الأسماء لهذا اليوم العظيم، وكثرتها تدل على عظمة ومكانة المسمى وشرفه، ذلك اليوم الذي تكتب فيه النهايات وتحدد الجزاءات، وتمنح القرارات، ذلك اليوم الذي فيه صاخة، وهو طامة، وحاقة، وقارع للقلوب، وغاشية تغشى الخلق والوجوه، وفيه طريقان: إما للنجاة أو للعذاب.
نسأل الله في ذلك اليوم أمنًا وأمانًا ونورًا وبهاءً، وظلًّا، وظلالًا، ورحمة من الخلاق نمر بها فوق الصراط كالبرق سراعًا، وجنة هي الفردوس الأعلى ندخلها بصحبة نبيه وأحبابنا وأهلونا في رفقتنا.. بفضلك يا صاحب الإحسان والمنة.
بقلم/ د. فاطمة عاشور
صدق الله العظيم
امتازت المقالة بسهولتها وبساطتها، وبأنّها تورد مختصر
زادك الله من فضله
سلمت يداك
الموضوع المطروح دون تفاصيل أو تعقيدات
لمست التماسك بين الفقرات والتدرج بها من فقرة إلى أخرى؛ لإيصال الفكرة إلى القارئ.
لغة مكتوبة بشكل واضح بحيث لا يحصل لبس في الفهم عند القارئ.
يعطيك العافية يا أستاذة
نجح الكاتب في توصيل الفكرة من خلال وضوح العبارات وسهولة التراكيب.
آيات عظيمة ومؤثرة
راعت الكاتبة ارتباط الأفكار في المقال بشكل وثيق، ولكن كنت أتمنى مزيدًا من التفصيل
جهد مشكور يا أستاذة
جذبني أسلوب المقال من البداية إلى النهاية.
أحسنت الكاتبة تفسير الآيات
كانت بداية موفقة ومقدمة شائقة للغاية.
أسلوبه سهل واضح يفهمه كل قارئ.
تفسير ميسر للآيات
أسلوب الكاتبة يمتلئ بالصور الفنية، دون تكرار أو مبالغة.
مقال يتسم بالسهولة والوضوح
استخدمت البراهين العقلية والتسلسل المنطقي للأفكار في كل الفقرات.
سلمت يداك يا أستاذة
وظفت الكاتبة الحجج والأدلّة القوية في الإقناع.
ابتعدت الكاتبة عن التكرار في توصيل الأفكار.
نجحت الكاتبة في التعبير عن وجهة نظرها دون مبالغة.
اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك
بارك الله في عمرك
لا فض فوك يا أستاذة
أسماء ومسمى عظيم فعلا
أحسنت الكاتبه استخلاص معاني الآيات
مقال ممتاز كالعادة يا أستاذة
أستهلال رائع في المقدمة
نعوذ بالله من عذاب يوم القيامة
لافته رائعة لمعنى الآيات
آيات العبرة والعظة
أجدت الكاتبة التعبير عن ما تحمله الآيات من دلالة
المعنى من الآيات جلي جدا في التفسير