حلمٌ ممنوع
أضاع الرشد من كسبي
تـــردّى بـالـشـقا أربــي؟
صلاحـا بـــت كـــم أرجــو
خلاصًا مــن لـظى الـكرب
سـبـيلي مــذ غــدا عـثِرًا
أطــل الـحـلم فـي دربـي
فــــلا أمــضـي فــأدركـه
ولا أنـــــأى بــــلا قــــربِ
ولا أســـعــى لـيـعـتـقـني
ومـا أسـمو عـن الـخطبِ
فُـتِـنتُ وقـبـلُ لــم أفـتـن
أُســرتُ بـسـجنه الـرحـبِ
وحـزمي كـلّ مـن عـزمي
وخـافَ الـكسر من وثبي
وجـــنــحٌ لــلـدنـا غــسِــقٌ
أضــــل بـوجـهـة الــركـبِ
وكـيـف الـروح لا تـصحو
بــرغـم الـسـلـب والـنـهب؟!
ظـنـنت الـوجـد قــد ولـى
ودفـق اللهفِ فـي نـضْبِ
وصــرت أنــام فــي أمـنٍ
قــريـر الـنـفس والـقـلب
وإذ بــالــلـيـل أرّقـــنــي
يـهـيـل الـسـهـد بـالـصب
ذهــبــت لأبــتـغـي بـــرءا
بـحـقل الـطـب والـعشب
فــقــالــوا إنـــنــي ولـــــهٌ
وقــــد أســلـمـت لــلـحـب
دوائــــي ربــمـا يــجـدي
بــحــال ســلامــة الــلــب
ويـسـقى لـلـجوى إذ مــا
يــتـوب بِـــلا بــلا الـذنـب
عــجـزنـا عــــن مـعالجةٍ
تــحـيـرنـا بــــذا الــــرأبِ
فــقـلـت فــإنـنـي دومــــا
ألــــوذ بــذكـريَ الــرطـبِ
دعـائـي خـير مـستشفى
لــــداءِ الــعـتـمِ والــرعــبِ
إلــهـي لا تـــزغ قصدي
وكــلــل بـالـهـدى دأبـــي
وســاعـدنـي أيـــا ربـــي
لِأنجو مـن دجـى الجُـبِّ
بقلم/ عنان محمود الدجاني – أم عمرو