الأدب والثقافةفن و ثقافة

فنون الأحساء تتواصل مع جمهورها بأكثر من ٥٠ برنامجًا وفعالية

نفذت جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وخلال الثلاثة الأشهر الماضية، أكثر من ٥٠ برنامجًا فنيًّا وثقافيًّا (عن بُعد)، وتواصلت مع جمهورها الذي عودته على الالتقاء به من خلال تقديم البرامج والفعاليات والدورات والورش الفنية، خلال فترة الحظر التي لم تمنع التواصل مع المجتمع، بل استمر العطاء دون توقف.

الأحساء / عبد اللطيف المحيسن

وتُعتبر أمسية “الحكاية في عزلتها” مع الكاتب محمد حسن أحمد، من أهم البرامج التي تم تنفيذها عن طريق نادي السينما ولجنة السينما والأفلام بالجمعية، وتضمنت الجلسة محاور متعددة ومتنوعة حول الحكاية التي يصنع الكاتب عبرها الفلم والفكرة والشخصيات وغيرها من الأحاديث، ولقيت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من المهتمين بصناعة الأفلام وكتاب السيناريو والمخرجين والفنانين.

وتم تقديم أمسية “اصنع فلمك بأقل التكاليف” مع المخرج جان البلوشي، بالإضافة إلى تقديم أمسية وحديث شيّق مع المخرج فراس المشرّع، والدردشة حول الإخراج ونادي إثراء السينمائي، وقدّم النادي لقاء مع مدير التصوير والإضاءة السينمائي المخرج حسين سلام وأدار الحوار المخرج يعقوب المرزوق.

كما قدمت لجنة السينما والأفلام أمسية “تجربتي في التمثيل بين الفلم الطويل والقصير” مع الممثل فيصل الدوخي وإدارة عبد العزيز بوسهيل، وورشة “صناعة الأفلام الوثائقية بالجوال” قدمها المصور سعيد الرمضان، وحققت الورشة متابعة تخطت ٦٠٠ مشاهدة عبر البث المباشر.

واستعرض الرمضان خطوات إعداد فيلم احترافي بالجوال، موضحًا أن تعلم إخراج الفلم الوثائقي أهم من نوعية الجوال أو الأدوات، كما بيّن الرمضان أهمية جهاز الجوال والذي أصبح أداة قوية لما فيه من مميزات جمعت بين الكاميرا والتطبيقات المتاحة لصنع الأفلام، عارضًا مجموعة من الأفلام الوثائقية التي صنعها بالجوال لمختلف المناسبات بجودة عالية واحترافية، وشدد على أهمية الفكرة لتكون جاذبة ومشوقة.

وفي شهر رمضان الماضي، أقام نادي السينما “الغبة الرمضانية” عبر برنامج “عن قرب”، الذي أكد من خلاله أن النادي يطوي المسافات ويجمع الجميع حول الشاشة المستطيلة ملتقيًا بكل المهتمين بصناعة الأفلام عبر البث المباشر، فأقام أمسية “كيف يكون التوثيق مسوقًا للمدينة” عبر جلسة شاي في غبقة النادي، شارك فيها رئيس لجنة تسويق هوية الأحساء عماد الغدير، ومشرف لجنة المسرح بالجمعية نوح الجمعان، ومدير نادي السينما بالجمعية قاسم الشافعي، والمخرج أحمد الشايب وأدار اللقاء الأستاذ علي الأحمد.

ودشن مدير الجمعية علي الغوينم عبر نادي السينما، كتابًا إلكترونيًا بعنوان “قهوة وقلم وكتابة فيلم” للكاتب علي واصل الضيف، وتم نشره بشكل مجاني بهدف إثراء المحتوى العربي في مكتبة صناع الأفلام، وأطلق النادي بالتعاون مع غرفة الأحساء مسابقة “عن قرب” وهي مسابقة لكتابة السيناريو الوثائقي، ورُصدت لها جوائز بقيمة ٥٠,٠٠٠ ريال للمراكز الثلاثة الأولى.

أما لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي فقدمت مجموعة من البرامج والورش الفنية عن بُعد، بدأتها بدورة “المعالجات الفنية للوحات القديمة والمتمزقة”، التي استمرت لمدة أسبوع بمشاركة أكثر من ٢٠٠ فنان وفنانة تشكيلية عبر البث المباشر، من تقديم مشرفة الفنون التشكيلية بالجمعية الفنانة التشكيلية سلمى الشيخ.

وركزت الدورة على عدد من المحاور، منها: معالجات اللوحات المتمزقة ومعالجة الأسطح الفخارية والأحجار القديمة بالتلوين، والمحافظة على الأعمال من التلف واستخدام الوسائط في ترميم الأعمال القديمة، وتجديد الأعمال القديمة والاستفادة منها بالتغيير والإضافة، وتم وضع ٦ روابط لكل أيام الدورة عبر قناة على اليوتيوب باسم “المعالجات الفنية”، وقدمت لجنة التشكيل لقاء تشكيليًّا بعنوان “سيرة ومسيرة” للفنان التشكيلي عادل الوايل وإدارة سلمى الشيخ.

وقدم البرنامج الثقافي بالجمعية بالتعاون مع غرفة الأحساء، ورشة عمل “الإثراء المعرفي عبر ويكيبيديا”، قدمها وليد واصل الهاشم بهدف المساهمة في إثراء المحتوى العربي على الإنترنت من خلال نشر التعريف بالمنتج الثقافي والإبداعي للأفراد في الموسوعة العالمية “ويكيبيديا”، أما منتدى الأدب الشعبي التابع للجنة التراث والفنون الشعبية، فقدم مجموعة من الأمسيات الشعرية، منها أمسية شعرية للشاعر الشيخ عيسى بن خليفة آل خليفة، وإدارة الشاعر راشد القناص، وأمسية شعرية للشاعر عبيد الدبيسي، وهو أول شاعر يتم اختياره من بين ٧٥ شاعرًا في أكبر مسابقة لكتابة أوبريت الجنادرية الخامس عشر “أمجاد الموحد”، والذي تغنى بكلماته كبار الفنانين العرب كمحمد عبده وطلال مداح وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وخالد عبد الرحمن وغيرهم.

وساهم فريق سمو التطوعي التابع للجمعية بأعماله ومبادراته المختلفة، التي قدمت المساعدات للمحتاجين، وإيصال الغذاء لمن هم في المحاجر الصحية خاصة العمالة وتنظيف وتعقيم المساجد تحت مبادرة “إنه آمن”، وشملت أكثر من ١٠ مساجد وجوامع بالمحافظة، ومبادرة “سقيا الخير” في شهر رمضان، مساهمة أيضا في نشر ثقافة الوعي بأهمية التطوع وتقديم المساعدة ومد يد العون. والفريق التطوعي الذي يرأسه وليد السليم، هو الوحيد التابع لفرع الجمعية بالأحساء، ولا يوجد له مثيل في باقي فروع الجمعيات، ويضم أكثر من ٤٠٠ عضو من الشباب والشابات المهتمين بنشر ثقافة العمل التطوعي.

ومن أبرز البرامج الثقافية التي قدمها الفريق، عقد مجموعة من اللقاءات الأسبوعية بعنوان “ديوانية سمو” عبر تقنية البث المباشر بمنصة الفريق، والتي حظيت بالمتابعة والاهتمام. ومن أهمها لقاء بعنوان “تكنيك المهنية في العمل التطوعي” قدمته الأستاذة لينا العمودي، ناقشت فيه ماهية العمل التطوعي وأخلاقيات المتطوع، وكيف يصبح المتطوع على قدر من المهنية والاحترافية ومناقشة لائحة العمل التطوعي، أما اللقاء الثاني فكان بعنوان “التطوع في الأزمات”، قدمه عبد العزيز الرويشد المدير التنفيذي لجمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية، وناقش فيه دور المتطوع في الأزمات ومنصة العمل التطوعي وتكامل الجهود التطوعية.

وكان اللقاء الثالث بعنوان “التطوع المثمر” من تقديم الأستاذ مشاري الناجم، ناقش فيه كيفية كون التطوع مثمرًا، وأين تستثمر تطوعك وماهية ثمرة تطوعك، وفي اللقاء الرابع تحت عنوان “الإسعافات الأولية والتطوع” الذي قدمه حميد بن أحمد المالكي المدرب الدولي المعتمد من منظمة EFR الأمريكية، ناقش الفرق بين الإسعافات الأولية والثانوية، وأهم صفات النجاح عند المسعف وماذا يحتاج المسعف الأولي كي يكون مبادرًا، والأخطاء الشائعة في الإسعافات الأولية، وقدم اللقاء الخامس بعنوان “السلامة المنزلية في رمضان”، الأستاذ إسماعيل المطر، ناقش خلاله توزيع الأحمال والفرق بين القصر والماس والأفياش والمواسير ومكوناتها ضد الحريق والتوصيلات الكهربائية.

وحمل اللقاء السادس عنوان “متطوع مسؤول.. متطوعة مسؤولة”، قدمته أميرة سعد الفهيد مشرفة شؤون الفرق التطوعية والمتطوعات بمركز العمل التطوعي بالأحساء، أما اللقاء السابع فكان بعنوان “بيت المبدعين تحت الضوء”، والذي خُصص الحديث فيه عن جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وكان ضيف اللقاء مشرف لجنة التراث والفنون الشعبية بالجمعية يوسف الخميس وبإدارة مشرف البرامج بالجمعية علي الأحمد. وعقد الفريق اللقاء الثامن يوم الجمعة الماضي بعنوان ‏”لون بلا عنوان”، مع ضيف اللقاء فاتن توفيق الطالبة في الهندسة الداخلية والمهتمة بالأعمال التطوعية وإدارة الأستاذة نورة الصنيخ.

وبيّن مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم، أن الفترة المقبلة ستشهد تقديم دورات تدريبية مختلفة بجميع أقسام الجمعية، مؤكدًا أن “جمهورنا الحبيب يتابعنا ويدعمنا ويستحق منا كل جهد في هذه الفترة التي مرت بنا ولا زلنا نعيش فيها، وحتى نلتقي بهم ونستقبلهم قريبًا إن شاء الله بعد زوال هذه الغمة”.

وأضاف أن هذا الجمهور “الذي عودنا على حضوره بكثافة كبيرة خلال الأعوام السابقة، هو المحرك الدائم لنا”، موجهًا شكره وتقديره لرئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عبد العزيز السماعيل، ومدير عام الجمعية نايف بن خلف الثقيل، لمتابعتهم ودعمهم وحرصهم وتقديمهم كل ما يلزم، ولجميع الشركاء والداعمين والمحفزين لمواصلة العطاء والتميز وكذلك جميع مشرفي اللجان ومنسوبي الجمعية لتفاعلهم الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88