فتون

ادفــعْ دفــّتا قلبي.. اخـرجْ
تعالى إلي

افتحْ نافذة من على صدري..
انـــقرْ…
وامثل فورًا ملء عيني
اشتقتُك يا بعضــي
اشتقتك يا كُلّــي
اشتقتك يا بعض كُلّي
يا كُلٌ بعضي..
اشتقتكٓ.. ياااااا
كل شيء

ضُمّني.. حفني.. حدني.. طوّقني
خذني على الريــق، حب
لفني عناقًا بلسان اللهب
اطرحني فراش الموت..
لأموت وأحيا

بحرٌ القبل
غيبني فيك حينا من الدهر
يااااا روحي تصـاعد من جنبيْ
هـاتني بك..
-والليل إذا يغشى-
أرني وجهك، توهّج
-والصبح إذا تنفس-
أرنيك مرة، وأضحك
كما الأيام، ملء شدقيك
-والشمس وضحاها-
جارني قبلما أغفو، وأغيب..
ناغني كما الأطفال
أرسم مداي، أفقًا..
وأصيــل..
أبرق ..
أذهب السحـاب..
سأختفي الآن..
سأرقى في السماءات
-يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي لربك راضية مرضية-
ذرني بشهقة الموت، ولفظ السعادة..
أستجدي بعض أنفاس..
من ريحك العـطر
ابقني على خط الدنيا ثوان..
اختصر لي شريط الأحداث الجميلة
عبر شـاشة عينيك..
كن آخر الصور، كن آخر ما أرى..
-يوسف- أيها النبي الوسيـم
ادخل عليّ
زماني أنت منذ الدنيا..
تاريخي، تأريخي، عمارتي..
متى سكنّا الأرض وهجرنا الجنة
بطولاتي، هزائمي، انتصاراتي
رغباتي، نزواتي، قصص حبي
وعديـد ميتاتي
يا مراسيمنا..! يا موسيقانا..!
كم لحنا ع فنا؟
كم قمرًا رمسنا؟
كم سمرنا حتى اكتمل البدر ورقصنا؟
كم شوطًا مارسنا؟
تركنا على الفسيفساء، نقوشًا، وألوانًا، وإشارات
يا رونقك على الخزف والرخام
يا ربك حين الجد وصمت الكلام
لكم عبثنا
كم ليلة نحرنا؟
كم شمسا قتلنا، فختمنا
الألف من ألف ليلة وليلة
أنا حــامل منك..!
تعطرت بك..
ماذا قذفت فيّ؟
عند مشارف تلك اللحظة
حيث صرنا…
قاب أميال من الخطيئة
نساير السيرورة، سرنا..
تشكّل المـاء..!
ذات انجذاب واتحاد.. اتحدنا
كشاردتين عازبتين.. كوّنا ذرة
-جعلنا من الماء كل شيئ حي-
يا جمالك بالأزمنة والعصور..!
يا فتونك، يا روعك بالمواسم والفصول
يا جنوحك بالخريف..!
اعطس في وجهي: قمر الزمان
أخبرني بأن الليلة شتاء
ومن إنها ليلة بدر البدور
بطل السحر، وتعويذة الساحرة المكراء
اخلع نعليك، والتقيها عند الوادي المقدس
وألعن باقي النساء.
هيٌـا..!
طمئن قلب أبيك: ملك الزمان
احتار كثيرًا في أمرك وأنهار
خذ بدورك تحت رداءك
واطوي الحكاية في الكتاب
سأتحرى باقي التفاصيل، شغفا
وألتحف ذات المسـاء
احكي يا شهرزاد
هل كان ما كان؟
أم أن للعيون سمــاء؟!
إليّ.. إليّ
عجّـل إليّ
فكّ خرس لساني وقيد يدي
خلصني منك، من قصيدي، ومني
هيـتٓ لي..! وانظر فيّ
الق النظرة الأخيرة عليّ
اتركني أغط في نومة ما قبل الرحيل
كما لو أنني قطه..
أتمرغ فوق معطفك البني..
خريطة ذكرياتي وطريقي إليك
اجعلني أبرد، وأنعم بالقر
ذرني للصقيع، وحمٌى الصيف
ترقبني من كل غسق..
كلما يُـغمى عليّ
كم مـرّ من الفقد وأنت بعيــد
كم مرّ من الوجع، والنحيــب
يفصلنا المسافة، والشوق، والرحـيل

كن بخير لأجلي أيها الحبيب
عـشْ.. عمّـرْ
اعبث كيف تريــــد
اترك، حبلا للوصــال
واحظَ بالدفء تحت جفنـيْ

الكاتب الجزائري/ رياض عيساوي