إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

منازل تحتضر وأخرى تتنفس..!

المنازل السكنية عبارة عن أرواح ،منها المُعافى ومنها السقيم ،فالمنزل عبارة عن بيئة محلية يشترك بها جميع أفراد الأسرة رغم اختلاف أفكارهم وثقافاتهم ،ميولهم وهوياتهم إلا أن ذلك السقف جمعهم كطيور في قفص هنا تُخلق تلك الروح ويصبح للمنزل روحاً تتنفس والمهيمن على هذه الروح هو قائد هذا المنزل الأب أو الأم أو الزوج كقائد تلك السفينة يوجهها حيث يشاء وقد يتسبب في غرقها فالحديث عن تلك الروح أمر هام ويولد عدة أسئلة ماهي حقيقة تلك المنازل ؟وماهي مخرجاتها ؟ وهل أفرادها سعداء أم أشقياء مكبوتين أم طُلقاء.؟!
تموت كثيراً من مواهب وقدرات أحد أفراد الأسرة بسبب الكبت والروتين الممل المتكرر ناهيك عن الشجار والخلافات وبعض العادات السيئة التي قد يمارسها أحد أفراد الأسرة من إهمال علمي وسلوكيات عيش طائشة فلاشك أن اللوم على قائد أو قائدة ذلك المنزل هنا روح منزل تحتضر.
فالسؤال كيف لمنزلي أن يتنفس بحرية ويعيش لفترة طويلة؟ هذا ما أطرحه من حلال عدة  طرق :

  1. أن يكون هناك برنامج أسري ثقافي وتوعوي
  2. -مراعاة احتياجات وخصوصيات كل فرد
  3. -أن تكون هناك بيئة تنافسية هادفة
  4. – التنزه وكسر الروتين.

 ومن جانب أخر كثيراً من المشكلات النفسية للأسف يكون منبعها المنزل وتعود للتَباين في حالات أفراد الأسرة المزاجية والعصبية، وطرق انفعالهم اتجاه الظروف المحيطة.

المشاكل الثقافية: وهي نتيجة اختلاف الأبوين في العادات والتقاليد تبعاً لاختلاف طريقة نشأة وتربية كل منهما.

المشاكل الاقتصادية: وهي بسبب تدهور الوضع المالي للأسرة، سواءً بسبب عوامل داخلية أو خارجية.

المشاكل الصحية: مثل الأمراض المزمنة أو الأمراض العارضة التي تواجه أحد أفراد الأسرة.

المشاكل الاجتماعية: بسبب علاقة الأسرة بأقارب الوالدين وعلاقة الوالدين ببعضهم.

مشاكل الأدوار الاجتماعية: وذلك بسبب عدم وضوح دور كل فرد داخل الأسرة، وتعدد الأدوار وتصارعها، مما يؤدي إلى وجود خلاف داخل الأسرة.

—————————————-

بقلم / سلطان المشيطي

مقالات ذات صلة

‫16 تعليقات

  1. من أجمل ماقرأت فقد تناولت الحياة في البيوت بتشبيه للسلوكيات السيئة بالفشل والموت
    واحسنت في اسلوبك من حيث الوصف
    ولديك قدرة على الكتابة لقصص من الحياة
    سلامي

  2. مقال مُذهل !
    بدأت فانتهيت وأنا لا أدري ..
    مفردات عظيمو وكلام
    سلس .. سلس جداً !
    لهذا أنت كذا تميزت !!

  3. فعلا أستاذ سلطان فالبيوت فيها ما فيها من حزن وفرح أو سعادة وشقاء. لذلك يقال : ( البيوت مغلقة على أهلها ) والمقصود أن لا أحد يمكنه معرفة ما خلف جدران البيوت.
    نصائح جميلة عرضتها في المقال فشكرا لك

  4. فعلا مشاكل الادوار الاجتماعية لابد والتحرص ولفت الانتباه لها واعطاء كل حق لما يستحق مبدع اخوي سلطان والى الامام ونترقب للمزيد من كتاباتك المميزة ذات المواضيع المشوقه والهادفة ..

  5. كلام جميل مميز وانيق يحكي واقعنا
    إلى صاحب التميز فما أجمل أن يكون الإنسان شمعه تنير درب الاخرين و أجمل تحياتي لك وإلى قلمك المبدع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88