إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

مكونات الغذاء.. الفيتامينات التي تذوب بالماء (فولك أسيد، ونيكوتنك أسيد)

يدخل الفولك أسيد في تكوين كريات الدم عن طريق تكوينه لـ DNA الضروري لصنع الكريات.

إن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى ظهور كريات في النخاع العظمي (ميكالوبلاست) كبيرة مما يؤدي إلى ظهور كريات دم حمراء كبيرة أيضًا، تدعى (ماكروسايت)، ويصاب الشخص بفقر الدم نتيجة لنقص فيتامين (الفولك أسيد) أثناء فترة الحمل؛ حيث تحتاج المرأة إلى كريات دم إضافية أثناء فترة الحمل.

(DNA) مادة بروتينية حيوية في الخلايا وهي ضرورية لصنع كريات الدم). والإسهال أيضاً يؤدي إلى نقص الفولك أسيد مما يؤدي إلى ظهور أعراض فقر الدم نتيجة لقلة امتصاص الفولك أسيد من الأمعاء الدقيقة. كما أن بعض الأدوية المستعملة للصرع، وحبوب منع الحمل، وأدوية السرطان تمنع الاستفادة من الفولك أسيد بصورة طبيعية؛ مما يؤدي إلى نقصه وظهور أعراض فقر الدم.

يوجد الفولك أسيد في الأغذية النباتية والحيوانية، مثل: الكبد، والسبانخ، والملفوف، والخس، والفستق، والخبز الأسمر والأبيض، والبيض، والأرز، والبرتقال، والموز، واللحم، والدجاج، والبطاطا.

كمية فيتامين فولك أسيد التي يحتاجها الجسم:

تختلف حاجة الجسم إلى الفولك أسيد باختلاف الأجناس والأعمار، فالشخص البالغ يحتاج إلى 300 مايكروغرام في اليوم، والأطفال يحتاجون إلى 5 مايكروغرام/ 100 سي سي من الحليب، والمرأة الحامل تحتاج إلى كمية أكبر وتتراوح بين 400 – 500 مايكروغرام في اليوم.

النيكو تنك أسيد (النياسين):

نحتاج إلى النياسين كعامل مساعد في التفاعلات التي تجري داخل الخلايا، وهو مهم لصنع ال NAD وNADP اللذين يحتاج الجسم إليهما أثناء عملية الأكسدة.

إن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى الإصابة بالبلاكرا (الحصاف) حيث تظهر علامات احتراق الجلد المعرض للشمس كاليدين، والأرجل، والرقبة، والوجه، وإصابة الجهاز الهضمي يؤدي إلى التقيؤ والإسهال وتشقق في زوايا الفم.

ويتأثر الجهاز العصبي بنقص هذا الفيتامين مما يؤدي إلى الشعور بالتعب، ورجفة اليدين، والقلق النفسي والكآبة النفسية، والهذيان والخرف.

يظهر هذا المرض إما نتيجة لنقص في تناول المواد الغذائية الحاوية هذا الفيتامين أو نتيجة لبعض الحالات المرضية مثل:

1- تناول الشخص حبوب I.N.H المستعملة لمرضى التدرن الرئوي.

2- تناول الكحول بكثرة لأنه يمنع امتصاص الفيتامين من الأمعاء.

3- الإسهال المزمن يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من هذا الفيتامين.

4- تناول كميات قليلة جدًّا من البروتين في الغذاء لأن البروتين يحتوي على أحماض أمينية ومنها التربتوفان Trypt-phan الذي يتحول في داخل الجسم إلى نيكوتين-أمايد وهو الفيتامين المخزون في الجسم.

5- المرضى الذين يصابون بتوقف الكلى (هبوط الكلى)

مصادر النياسين الغذائية:

الجسم البشري يعتمد على مصدرين للحصول على النياسين:-

أولًا: من المواد الغذائية المتناولة والتي تحتوي على هذا الفيتامين.

ثانيًا: البروتين الغذائي المحتوي على الحامض الأميني والتريتوفان الذي يتحول إلى 1 ملغم نيكوتنك أسيد داخل الجسم.

لذلك نجد أن كمية النيكوتنك أسيد الموجود في البيض والحليب كمية قليلة، ولكنهما يعدان مصدرين جيدين لمنح الجسم كمية جيدة من هذا الفيتامين بسبب وجود الحامض الأميني التريتوفان بكمية كبيرة تغطي هذا النقص في النيكوتنك أسيد الموجود في الحليب والبيض.

كما يوجد النياسين في: الكبد، والكلى، ولحم البقر، والسمك، والخبز، والأرز (الرز)، والفستق، والقهوة.

أما المواد الغذائية الفقيرة بهذا الفيتامين فهي: الذرة، والبطاطا، والخضروات، والفواكه الطازجة، والجبن، والحليب، والبيض.

كمية فيتامين النياسين التي يحتاجها الجسم:

أقرت منظمة الصحة الدولية WHO الكمية التي يحتاج إليها الجسم من فيتامين نيكوتنك أسيد (النياسين) ب6.6 ملغم/1000 سعرة حرارية.

الكاتب العراقي/ د. مازن سلمان حمود

ماجستير تغذية علاجية – جامعة لندن

مقالات ذات صلة

‫13 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88