إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

مقامات الأنا الزائفة

سيدى الفاضل، سيدتى الرائعة الجميلة، أصحاب المقام والقامة، بقية الحضور ومن بالصفوف الآخيرة، ماذا لو تقدم أحدكم قليلًا فقط ليس أكثر من ذلك، لحفظ مقامات الحضور لتتسق مع معطيات الترتيب المسبق، كلٌّ حسب وضعه وبضاعته. فكما نعلم الناس مقامات وهل تظن بأن  الموسيقي التى جعلت لكل نغمة مقامًا أهم من مقامك معاذ الله.

نمارس الطبقية وتتعدد مظاهرها ما بين مقام ومقام، نضع العديد من المقامات، نصنع بأيدينا ما نهينا عنه ثم ننقض عليه عندما يتعارض مع مصالحنا، وننقلب والعاقبة للمنفلتين وأصحاب المقام.
لسنا حديثي عهد بذلك، فلنا ماض تليد من أيام جاهليتنا حينما كانوا أسلافنا يصنعون الأصنام ويخروا لها ساجدين، وعند الحاجة لها وظائف أخرى: فمنهم من يسد بها جوعه، ومنهم من يرهنها، وهكذا تجري الأمور فما تصنعه أنت أحق به من غيرك لا حرج في ذلك.

لنا فلسفتنا الخاصة، وهذا حق مكتسب تكسبنا به في أزماتنا كثيرًا، فمن ينافسنا سيخسر الرهان، هي بين الواقع وخلافه، بين ما نريده وما قد نثور عليه، ليس لها قاعدة هي القاعدة نفسها، قد تكون قائمة أو حتى منفرجة، وإن احسنت الظن منبسطة جدًّا، بعضنا يسخر منها ضاحكًا. وما العجب فمديري يردد نفس النكتة منذ  عشرين عامًا، والجميع يقع على ظهره تفاعلًا حد الأفتعال. نصيحة لا تجرب ذلك فتُطرد شر طردة حدد موقعك أولًا ومقامك أيها الغلام.

واعلم بأن المقام لا يفنى بموت صاحبه فنحن نلاحقه حتى في تربته نطلب البركات وتزويج الأرامل والمطلقات وحل العقد المثبتات ثم نضع القليل فقط مما تجود به النفس الأمارة بالسوء.

ألم أقل لكم بأن صناعة التماثيل فن.

عبد السلام، الفتى الطيب أجمل وأرق المخلوقات صاحب القلب الأحمر، مجتهد رائع يحمل عذابات وهَوَان كل من حوله، يضحي بكرامته ويجعل من خده الأيمن والأيسر “ملطشة” ليرضي صاحب المقام ويمرر قفشاته الباردة.

من كان يظن بأن هذا الفتى حالة نادرة أو مستعصية فعليه بصاحب المقام أولًا، وإن تخطى ذلك بسلام فاسأله على أي مقام يريد العزف، فنحن أكثر شوقًا وترقبًا منه لسماع ألحان الحلم قبل أن يصحو مقامه فتنحني له القامات مجددًا، وكأن أحلامنا تعلقت بأستاره، فلا نحن فلحنا ولا هو استيقظ من غفلته.

سألني ابني الصغير  ذات يوم: أبي من أنت؟
وإلى يومكم هذا ينتظر إجابتي بعد أن تجاوز العاشرة.

ومضة:

النجاح ليس مرتبطًا بمقدار ذكائك، فأكثر الأغبياء سعداء بما وصلوا إليه.

يقول الأحمد: النقد للإصلاح، والسخرية للنيل منك.

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️

بقلم الكاتب/ عائض الأحمد

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88