11المميز لدينااستطلاع/تحقيق/ بوليغراف / هستاق

خلال الحجر.. ما مصير البضائع في الأسواق والمحلات كالملابس وغيرها؟

مرور أكثر من شهر على تواجد بضائع داخل الأسواق من ملابس وأثاث منزلي وأجهزة كهربائية وأدوات وأواني منزلية، لا شك له تأثيره الخاص؛ حيث أغلقت جميع أنظمة التكييف المركزي في مراكز التسوق الكبيرة والصغيرة (الحملة/ الفردي)

تحقيق/ هتون العبدالعزيز

وإذا كانت مصادر العفن شائعة في المناخات الرطبة، إلا أن وصول العفن إلى البضائع المكدسة له دوره في تواجد خسائر تكبدها أصحاب هذه المحلات، حيث تناولنا في (هتون) هذا الجانب مع عدد من رجال الأعمال الذين لديهم بضائع توقف شحنها من جهات استيرادها، أو شُحنت وعلقت في الطريق للوصول فكانت إما في البحر أو في المطارات، … وغيرها.  وكذلك أصحاب المحلات داخل الأسواق.

حيث قال الأستاذ محمد بن حسن الشهراني، رجل أعمال من جده لديه شحنة تم الاتفاق على استيرادها من الصين وتوقف الشحن للـ (كونتيرة) كاملة في البحر: طلبنا عددًا من المنتجات: من الأجهزة، للحاسوب، والأكسسورات، للهواتف النقالة، وتم إيقاف الشحنة قبل استلامها في البحر، ولكن بعد تواصل مع الجهات المختصة في الميناء بجدة تم الإفراج عنها بعد مكوث ما يقارب شهر ونصف في البحر، ولله الحمد لم نجد عفنًا ممكنًا، يقال أنه أعطبها، فقط وجدنا بعض الغبار على الكراتين وما في داخلها لم يصب بشيء، وتلف لبعض الأكسسورات كـ (أغطية الهواتف) المصنوعة من النايلون أو الجلد -ولله الحمد- على كل حال.

بينما الأستاذ/ إبراهيم الخلف من الرياض، قام قبل الحجر باستلام عدد كبير من  البضائع التي تحتوي على الأقمشة النسائية والرجالية، التي تم تكديسها في مخازن شركته فتحدث لنا عن ذلك أنه كان يتم تشغيل أجهزة التكييف خلال فترة النهار في المستودعات ويتم إقفالها بعد بدء الحظر، خاصة أن سكن عماله قريب من مستودعاته.

في حين أن أبا معاذ، الأستاذ صالح المسلط، تاجر لديه محلات لبيع الأحذية والحقائب بالجملة والفردي في الدمام، بعدما تم التصريح بفتح الأسواق والمحلات قام بإجراء عمليات تفتيش كاملة على جميع مستودعات البضائع وكذلك المحلات ووجد أن هنالك عددًا كبيرًا من الأحذية الجلدية متعفنة، ويجب التخلص منها ولا يمكن تنظيفها بعد تلفها. وعلى حسب قوله : إن “البضائع التالفة” قد أزيلت، وتم  الاستعانة وتكليف عدد من عمال النظافة من خلال شركات التنظيف، وتم الطلب منهم أن يضعوا المصنوعات الجلدية في أكياس سوداء. بينما عمال شركته قاموا بتنظيف فتحات التهوية وتغطية الأرضيات بالمستودعات، والسجاد في محلات البيع بمطهرات لإزالة الجراثيم الفطرية والعفن.

وقال البائع سامر حميد، من محل بيع للمتفرقات من ملابس جاهزة وأحذية، بأنه بعد فتح المحلات تم تفريغ البضائع كلها، وتطهير وتعقيم جميعها وتأخير عملية البيع عدة أيام  لأنه وجد بعض العفن على عدد من الألبسة الجلدية وحقائب اليد.

وعن العطور ومستحضرات التجميل، يقول البائع حسن الصمعاني من المدينة المنورة أنه كان يحاول البيع عن طريق مواقع التواصل مثل (الأنستقرام، ومتجر إلكتروني) إلا أنه وبكل أسف عدد من عبوات العود والبخور والتي يجب أن تكون في أماكن باردة أصابها العطب، حيث اختفت رائحتها بسبب التخزين، وعدم وجود تكييف في محله الصغير. كذلك أوضح أن الكريمات جميعها لها تاريح صلاحية ولذلك فمعظمها قد انتهت صلاحيته.

وبدارسة ومتابعة في عدد من الدول، فالأخبار الآتية من الصين عن حركة البضائع بالنسبة للصناعات الثقيلة كالسيارات والشاحنات، … بدت إيجابية، في حين أن الصناعات الاستهلاكية ولتأثير العفن على البضائع من ألبسة وأجهزة وغيرها فإن الأسواق لم تكن في أوج تألقها لهذه الصناعات بعد الفيروس فعودتها لمستوى أدائها السابق.

وفي دول أخرى، مثل ماليزيا، والتي طبقت الإغلاق الكامل لمدة شهرين من أجل تجنب تفشي عدوى كورونا، ولكن أصيب أصحاب محلات الأحذية والملابس بصدمة كبيرة عندما شاهدوا بضائعهم بعد فترة طويلة من الغلق، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.  

أخيرًا.. ينبغي إعطاء الأولوية القصوى للحفاظ على صحة وسلامة الناس قدر الإمكان، خاصة وأن العفن قد يسبب بعض الأمراض، لا سيما في حالة تنقله من البضائع والمشتريات للمنازل وللناس، حيث يسبب أمراض الحساسية، وقد تتفاقم إلى مرض الربو، وفي حالات نادرة، قد يؤدي العفن إلى الالتهابات، مثل: التهابات العين، والتهابات الأذن، ومشاكل جلدية، وأيضًا التهاب الجيوب الأنفية.

حمانا الله وإياكم من كل مكروه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88