زوايا وأقلاممشاركات وكتابات

استقلال المملكة الأردنية الهاشمية.. قصة كفاح

إن معظم دول العالم تحتفل دوماً بمناسبتها الوطنية، ولا سيما ذكرى استقلالها من سيطرة الدول المستعمرة، والذي استعادت فيه الدول حريتها واستقلال قرارتها، وإدارة شؤون شعبها ومصالحها الوطنية، وانطلقت في برامج وسياسات مستقلة على رأسها بناء الأوطان وبناء الإنسان.

في المملكة الأردنية الهاشمية.. يأتي عيد الاستقلال الذي يعتبر رمزًا وطنيًّا تعتزبه قيادة وشعب الأردن كل عام، لأن الاستقلال الأردني في 25 أيار 1946 كان نقطة البداية للمملكة على طريق تأسيس وبناء الدولة الأردنية، وعلى مبادئ الحرية والقومية واحترام حقوق الإنسان التي رسختها وأكدتها مبادئ النهضة والثورة العربية الكبرى. وبعد إعلان الاستقلال عمت الفرحة مدن الأردن وقراه وبواديه، وجرت مراسيم الاحتفال وتم تقديم البيعة للملك، بحضور أعضاء المجلس التشريعي وكبار رجال الدولة وممثلي الدول، وجرى استعراض للجيش، وأبلغ وزير الخارجية الدول العربية والعالم قرار الاستقلال؛ ثم توالت برقيات التهنئة والمباركةبمناسبة الاستقلال والبيعة لسيد البلاد من كافة الدول العربية والعالمية، وكان ملك الاستقلال حينها جلالة المغفور له الملك عبدالله بن الحسين -رحمه الله-حيث ألقى خطابه يوم الاستقلال، وتالياً نص الخطاب :

“إنه لمن نعم الله أن يدرك الشعب بأن التاج معقود رجاؤه ورمز كيانه ومظهر ضميره ووحدة شعوره بل إنه لأمر الله ووصية رسله الكرام أن يطالع الملك شعبه بالعدل وخشية الله بأن العدل اساس الملك، ورأس الحكمة مخافة الله، وأننا في مواجهة أعباء ملكنا وتعاليم شرعنا وميراث أسلافنا المثابرون بعون الله على خدمة شعبنا والتمكين لبلادنا، والتعاون مع إخواننا ملوك العرب ورؤوسائهم لخير العرب جميعًا، ومجد الإنسانية كلها: على أننا ونحن في جوار البلد المقدس فلسطين العربية الكليمة ستظل فلسطين بأعيننا وسمعنا متوجهين إلى الله العلي القدير بأن يسدد خطانا ويثبتنا في طاعته، وحفظ أمانته، وأن يهدينا صراطًا مستقيمًا”.

ومن أبرز التعديلات الدستورية المترتبة على إعلان الاستقلال:

– تم تعديل القانون الأساسي (الدستور) لعام 1928 إذ عقد المجلس التشريعي الخامس جلسة استثنائية بتاريخ 22 أيار عام 1946، أقر بها جملة تعديلات دستورية ومن أهمها:

أ- تحل عبارة المملكة الاردنية الهاشمية محل عبارة إمارة شرق الأردن.

ب – تحل كلمة صاحب الجلالة لملك محل كلمة سمو الأمير.

ج- إقرار نظام الحكم (ملكي نيابي وراثي).

د- الملك هو الذي يعلن الحرب ويعقد المعاهدات والاتفاقيات
هـ – المملكة الأردنيةالهاشمية دولة مستقلة ذات سيادة وهي حرة مستقلة ملكها لا يتجزأ.

– ومن أهم قرارات المجلس التشريعي المنعقد في 15/5/1946م  بمقتضى الاختصاصات الدستورية:

1- إعلان البلاد الأردنية دولة مستقلة استقلالاً تامًّا، وذات حكومة ملكية نيابية وراثية
2- البيعة للملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها بوصفه ملكاً دستوريا على رأس الدولة الأردنية، يلقب حضرة صاحب الجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
– وعند رفع هذا االقرار إلى الملك عبد الله بن الحسين وشحه بالعبارة التالية
“متكلاً على الله تعالى أوافق على هذا القرار شاكرًا لشعبي واثقا بحكومتي”

وها نحن الآن بعد 74 عامًا من الاستقلال نحتفل بهذه المناسبة الوطنية بامتياز في ظل الراية الهاشمية والتي يحملها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم، وولي عهده الآمين صاحب السمو الملكي الحسين بن عبد الله الثاني حفظهم الله وأعز ملكهم.

وكل عام وقائد الاردنيون والأرض بألف خير بمناسبة عيدي الفطر السعيد وعيد استقلال مملكتنا الحبيبة.

الدكتور المحامي والخبير الدستوري/ زياد العرجا

مقالات ذات صلة

‫50 تعليقات

  1. وكل عام وقائد الاردنيون والأرض بألف خير بمناسبة عيدي الفطر السعيد وعيد استقلال مملكتنا الحبيبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88