الأدب والثقافةفن و ثقافة

الهند.. تنظيم ندوة “المشهد الروائي المعاصر في العالم العربي: إبداعًا ونقدًا”

نظّم مركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو بنيودلهي، بالتعاون مع “المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام” بالمملكة المتحدة

جده/ معن بخاري 

وهي ندوة دولية على الفضاء الإلكتروني مساء يوم الأربعاء 27 مايو 2020 حول “المشهد الروائي المعاصر في العالم العربي المعاصر إبداعًا ونقدًا”.

قدم فيها الجزائري الشاب عبد الوهاب عيساوي الفائز بجائزة البوكر الدولية للرواية العربية 2020، والناقد المصري شريف الجيار أستاذ النقد والأدب المقارن في جامعة بني سويف محاضرتهما الثرية والقيمة، وترأست الندوة الافتراضية الناقدة الروائية اللبنانية رفيف رضا صيداوي والباحثة الرئيسة في مؤسسة الفكر العربي ببيروت، واستمرت الندوة ثلاث ساعات بلغ فيها عدد المشاركين 325 مشاركًا من شتى بقاع العالم، بما فيها مصر والجزائر ولبنان والإمارات والمملكة المتحدة والعراق وفلسطين وإندونيسيا وروسيا والهند وغيرها، واشتمل جمهور المشاركين على باحثين وكتاب وأساتذة الأدب العربي ولا سيما طلاب اللغة العربية في الجامعات الهندية.

جاءت الندوة الافتراضية بمحاضرات ومداخلات ثرية جدًّا بمبادرة وتنسيق الأستاذ الدكتور مجيب الرحمن الذي يمثل المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام، بوصفه رئيسًا لمكاتبها الفرعية بالهند، ويشتغل أستاذًا بمركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو منذ عام 2001 وترأس القسم بين فترة 2014-2016، وسبق له أن فاز بجائزة فخامة رئيس جمهورية الهند للعلماء الشباب في عام 2012 لخدماته المتميزة للغة العربية في الهند.

واستهل مدير الندوة مجيب الرحمن فعالياتها، بالترحيب بجميع المشاركين وعلى رأسهم ضيوف الندوة الكاتب عبد الوهاب عيساوي والدكتور شريف الجيار، والدكتورة رفيف رضا صيداوي والدكتور أحمد محمد عبد الرحمن القاضي، وكبار أساتذة اللغة العربية في الهند منهم الدكتور زبر أحمد الفاروقي، والأستاذ محمد كفيل أحمد القاسمي، والدكتور حبيب الله خان رئيس اتحاد أساتذة اللغة العربية وعلمائها، والدكتور رضوان الرحمان رئيس القسم بالجامعة، والدكتور أيوب تاج الدين، والدكتور عبد الماجد القاضي، ورئيسة المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام وفاء عبد الرزاق وكادرها المميز من أساتذة، ومدير أكاديمية التميز بالهند الدكتور صابر نواز محمد، وأعضاء الأكاديمية وأساتذة اللغة العربية في مختلف الجامعات الهندية وطلبة اللغة العربية والمهتمين بالثقافة العربية بشكل عام.

وألقى مدير الندوة تعريفًا موجزًا برئيسة الندوة رفيف رضا صيداوي، صاحبة عدد كبير من المؤلفات النقدية أهمها “الرواية العربية بين الواقع والتخييل” و”موسوعة الكاتبات العربيات”، وبدورها قامت الرئيسة بتقديم المحاضر الأول عبد الوهاب عيساوي وروايته “الديوان الإسبرطي” الفائزة بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية 2020، وأعماله الروائية الأخرى.

ولم يخيب عبد الوهاب عيساوي، الروائي الجزائري، آمال المشاركين الذين ملأت الإثارة والحماسة نفوسهم، فقدم عرضًا شاملًا لحركة الرواية العربية في الجزائر، وعرّج على تجربته الروائية وخصوصًا في رواية “الديوان الإسبرطي” التي تميزها تقنية تعدد الأصوات، واستلهامها التاريخ والتراث الجزائري تحت الاستعمار الفرنسي مادة لها لتقديم رؤية إبداعية بربطها بالواقع الاجتماعي الحاضر.

وفي تقديمه للناقد شريف الجيار، أشاد أحمد عبد الرحمن القاضي أستاذ اللغة الأردية بجامعة الأزهر والمستشار الثقافي السابق لجمهورية مصر العربية في الهند، بالعلاقات الهندية العربية المتميزة، وبما لهذه اللقاءات الثقافية من أهمية في توطيد أواصر التواصل الثقافي بين الشعوب، وشكر جهود المنظمين في تنظيم اللقاء وخصّ بالذكر قسم اللغة العربية في جامعة جواهر لال نهرو لنشاطاته الثقافية المتنوعة، كما أبرز خدمات الناقد شريف الجيار في المجالات النقدية والأدبية والثقافية.

وأسهب الناقد الروائي شريف الجيار، الحديث عن مشهد النقد الروائي المعاصر والتقنيات الروائية المعاصرة، ودور النقاد في توجيه الأدب، وأبرز بوجه خاص الرواية التفاعلية التي لاقت رواجًا كبيرًا بفضل هيمنة الرقمنة والتكنولوجيا في حياتنا المعاصرة، مؤكدًا أن النقد الروائي العربي المعاصر يواكب وبجدارة مسيرة تطور الرواية العربية، وقد قوبلت محاضرته، التي استغرقت ساعة، باستحسان كبير من المشاركين من أنحاء العالم.

وشاركت الأديبة وفاء عبد الرزاق في الندوة بمداخلتها المكتوبة عن النهايات المفتوحة القابلة للتأويل بمعنى خاتمة مفتوحة، وهي ميزة تميز كتابات المبدعة الكبيرة التي كرست نفسها لأجل نشر وترسيخ ثقافة السلام في العالم من خلال جهودها الإبداعية.

وتفاعل المشاركون بمداخلاتهم الثرية حول محور المؤتمر الذي استفادوا منه كثيرًا حسب تعليقاتهم المباشرة.

وفي كلمتها الرئاسية أبرزت الدكتورة رفيف، أهمية الرواية باعتبارها صنفًا أدبيًّا يمثل ملحمة العصر الحديث، وأثنت على جهود منظمي الندوة بإقامة ندوة دولية ذات مستوى راقٍ، يفتح بابًا جديدًا للتواصل الثقافي بين الهند والعالم العربي.

وانتهت الندوة بكلمة شكر للضيوف وكافة المشاركين، قدمها الدكتور محمد قطب الدين من قسم اللغة العربية بالجامعة، ونوه في كلمته إلى المساهمة الكبيرة لمدير أكاديمية التميز بالهند الدكتور صابر نواس محمد في إنجاح الندوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88