عيد بنكهة كورونا
على غير العادة تَطرُق نسمات عيد الفطر المبارك لسنة 2020 بيوت المسلمين، متشبّعة بنكهة “كورونا” التي أطالت زيارتها حتى استثقلها الجميع، على عكس ضيف الرحمان”خفيف ظريف” جمع أغراضه سريعًا وأنهى زيارته الميدانية، بعد أن أخضع المُوَحِّدين إلى اختبارٍ عماده الصّبر على المشقّة، في جولاتٍ ثلاث،أوّلها رحمة و ثانيها مغفره، وثالثها عتق من النار،ليحمل على جناح السرعة، النتائج النهائية و الرّسمية للمتنافسين، ويضعها بين يديْ الحَكَمِ العَدْل، فصدق فيه المثال القائل: “يرحم من زار وخفّف”.
“كورونا” التي لم تُبقِ ولم تذر، كالقدر المستعجل، أنهكت كاهل الحكومات والدُّول، وأطاحت بالاقتصاد رغم الحِيلْ، وأدخلت السياسيين المحنكين في جدل، وأرهقت أطباء العالم وعلمائه، دون أن يَصِلوا -ولحدّ كتابة هذه الأسطر- إلى حلٍّ جذري لمصيبة وقعت فوق رأس الجميع، فألزمتهم بيوتهم دون سابق إنذار، ولم يسلم منها لا غني ولا فقير، ولا رئيس ولا مرؤوس، ولا حتى من كانت حصانتهم تحميهم، لتقول لهم بكل ثقة: (لا حصانة من كورونا).
عيد الفطر، الذي تعوّدت فيه العائلات على تبادل الزيارات والمعايدات، فضلًا عن رائحة الأثواب الجديدة، والعطور مختلفة النكهات، والضحكات المتعالية المخترقة للأجواء، والابتسامات العابرة للأفئدة، جاء في 2020 ليفرض واقعًا مختلفًا، لا أثواب جديدة فيه ولا زيارات (عيد بنكهة كورونا) وهي الفرصة السانحة لتكنولوجيا الهواتف الذكية، كي تجد سبيلها أكثر، وتقضي على ما تبقى من الترابط المجتمعي بحجة “كورونا”.
سيخنقنا العيد هذا العام، سنضطر إلى التجول راجلين -هكذا قرّرت حكومتنا- وسنكدّس التكبير والتهليل داخل حناجرنا الصدئة، فأبواب المساجد مُوصَدَةٌ (أوصدتها كورونا) وسنضطر للاستماع إلى مكبّرات الصّوت تستخلفنا وتعوّض أماكننا التي تركناها شاغرة داخل بيوت الله، وربما تقصيرنا في سنوات خلت، وها نحن ذا نذوق عقاب ما جنت أيدينا، فتبّت كلّ أيدينا.
لا أعتقد أن هناك فرق في هذا العيد،بين من سيكوي ثيابه القديمة ليلا بعد أن أفرج عنها بعد طول سجنٍ، لتَظهر على أنها جديدة، وبين من لم تسمح له كورونا بشراء ثوب جديد ليس بحاجة إلى كيِّه من الأساس؛ فالجميع [في كورونا سواء].
عيدكم مبارك.. كل عام و قرّائي بألف خير
الكاتب الجزائري/ طارق ثابت
كلام رائع بوركت اخي طارق??
كلام رائع بوركت اخي طارق??
عيد غريب
ممتاز
مقال رائع
أصبت القول
يسلموا
سلمت يداك
فكر راقي
عيدكم سعيد
اعاده الله علينا بالخير
كلام جميل
رائع جدا
يعطيك العافية
تبارك الله
اتفق معك جدا
العيد في كورونا صعب
روح العيد مفقودة حاليا
مشكورين
أصبت القول
سلمت يداك
لافض فوك
يسلموا
يعطيك الف عافية
سيخنقنا العيد هذا العام فعلا
جهد مشكور
غدا تعود فرحة العيد
سلمت يداك يا استاذنا
حفظ الله البلاد والعباد
جيد جداة
مقال رائع جدا
كلام طيب
اعاده الله علينا بالخير والصحة
عيد لا يستصاغ
أصبت في كل كلمة
دامت فرحة القلوب
شكرا يا استاذنا على هذا المقال الرائع
أعاننا الله على هذه الأيام
الله يصرف عنا شر هذا البلاء
لافض فوك
سعدت بكلماتك
عيدكم مبارك
عيد سعيد عليك يا استاذ طارق
كيف لنا الا نزور الاحباب في العيد
العيد كباقي الايام في زمن كورونا
اتفق معك في كل كلمة
لا اتفق معك
اظهار الفرحة من شعائر الله في العيد
حاولت أن افرح في العيد ولكن كورونا مؤثرة جدا في كل شيء
سنفرح فيما بعد سنقابل أحبابنا بعد أن ينجلي الوباء
مشكورين أصدقائي حفظكم الله وعيدكم سعيد مبارك