إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

لم نُعطَ هذا في المقرر المدرسي

يخبرني أحد الأصدقاء عن حال ابنه، ويقول: سألت ابني عن حدث تاريخي وقع في شعب عامر، وأين يقع هذا الشعب؟

فأجاب: لم نُعطَ ذلك في المقرر المدرسي، ولم يمر عليّ هذا الاسم في حياتي نهائيًّا. انتهى كلام ابنه، وقد استوقفني جواب الابن وقوفًا محيرًا، وسألت نفسي سؤالًا: هل لا بد أن يُعطَى الابن المعلومة أو تأتي المعلومة إليه لكي تعرض نفسها له متزيّنةً بأحلى زينة، وممتطيةً طبقاً طائراً من الذهب حتى تصل إلى عقله دون تعب منه للبحث عنها أم ماذا؟

وقد جهل هذا الابن وأمثاله أن السلف الصالح وتابعيهم كانوا يضربون أكباد الإبل في السفر آلاف الأميال بالشهر والشهرين لكي يحصلوا على حديث أو معلومة!، والآن في هذا العصر قربت المسافة وأختزِل الوقت، حيث لم يعد بين طالب المعلومة وبينها إلا مسافة ٦٠سم، وأعني ما بين جواله في يده وبين عينيه، والوقت أصبح لا يتعدى الثانية، بضغطة زر فقط يحصل على أي معلومة.

فهل بقي لِأحدنا عذر في جهله؟، الجواب: لا.. إلا لمن لا يرغب في العلم وفضّل عليه الجهل.

والله الموفق.

الكاتب/ سالم سعيد الغامدي

مقالات ذات صلة

‫50 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88